اسلام اباد: اعلنت الحكومة الباكستانية الجديدة الخميس انها ستطلب quot;قريبا جداquot; رسميا من الامم المتحدة تعيين لجنة تحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر في اعتداء انتحاري.

وكانت الامم المتحدة المحت الى وجود فرص ضئيلة للاستجابة لهذا الطلب لان الشروط الموضوعة لمثل هذه التحقيقات تشترط خصوصا الاشتباه في تدخل محتمل لدولة اخرى في عملية اغتيال.وكان عاصف علي زرداري زوج بنازير بوتو، الذي تولى عمليا رئاسة حزب الشعب الباكستاني اثر اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، وعد ان يجعل من هذا المطلب اولوية فور تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة حزبه.

واعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ان quot;رسالة بهذا المطلب جاهزة وسنحملها وزير العدل وانا شخصيا قريبا جدا لتسليمها يدا بيد الى الامين العام للامم المتحدةquot;.وفي 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 واثر تجمع انتخابي اطلق رجل النار على بنازير بوتو التي برزت عبر فتحة سيارتها المصفحة غير انه اخطأها ففجر حينها قنبلة كان يحملها.

وبحسب تحقيق للشرطة الجنائية البريطانية (سكتلنديارد) بطلب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، فان قوة الانفجار جعلت راس بوتو يرتطم بفتحة سقف السيارة ما تسبب في جرح قاتل.ونسبت السلطات الباكستانية على الفور عملية الاغتيال لبيعة الله محسود الذي يعتبر زعيم القاعدة في باكستان والذي تتهم مجموعته طالبان الباكستانية بالمسؤولية عن معظم الاعتداءات الانتحارية في الغالب والتي ادمت باكستان واوقت نحو 1100 قتيل في غضون اكثر من عام بقليل.

غير ان حزب الشعب الباكستاني شكك في هذه الفرضية واتهم مقربون من النظام حينها واجهزة الاستخبارات بتدبير الاغتيال.