قضية إلهام الزوجة - الطفلة اليمنيَّة التي شغلت الرأي العام اليمني والعربي والعالمي تتجه نحو مزيد من التعقيدات وما زال عدد من الحقوقين ينتظرون نتائج تحديدسنها بعد فحوصات اجريت على جمجمتها، في وقت يشير البعض إلى أنَّ سنها الحقيقي هو 18 عامًا.
صنعاء: لا تزال جثة الطفلة اليمنية إلهام في براد الجثث فيمستشفى الثورة في محافظة حجة منذ وفاتها، بسبب العنف الجنسي الذي مارسه زوجها ليلة دخلتها . القضية التي شغلت الرأي العام اليمني والعربي والعالمي تتجه نحو مزيد من التعقيدات وما زال عدد من الحقوقين المتابعين للقضية ينتظرون نتائج تحديد السن وذلك بعد فحوصات اجريت على جمجمتها لحسم مسألة عمر الهام . ففي الوقت الذي يؤكد بعضهم انها لا تتجاوز الثالثة عشر، تقول معلومات مضادة انها تبلغ الثامنة عشر وذلك وفق المعلومات التي قدمت للمستشفى التي اصطحبها إليها زوجها لمعالجتها من النزيف.
مسؤول الشكاوى والإعلام في منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسانماجد المذحجي، والذي يتابع القضية عن كثب، أكّد لـ quot;إيلافquot; أنّ والدة الهام شرحت لفريق من المنتدى قابلها امس وأثار معها مسألة العمر انه لم يمرّ عام على بدء الدورة الشهرية عند طفلتها. يشار إلى أن المنتدى كان قد حصل على توكيل من عائلة الهام لمتابعة القضية.
ويقول المذحجي إن العائلة تتعرض لضغوطات من اطرف متعدّدة من مصلحتها أن يكون عمر الهام 18 عامًا، وتسعى جاهدة لتثبيت هذا الرقم وذلك للتفلّت من المسؤولية الجنائية. ويضيف: quot;الجثة ما زالتفيالمستشفى منذ ثلاثة اسابيع، واي مستشفى قادر على اجراء كشف تحديد لها وحسم المسألة بشكل قاطعquot;، موضحًا أنّ الطبيب الشرعي اجرى بالفعل الفحوصات اللازمة لتحديد السن، لكنه لم يصدر تقريره النهائي حتّى الآن .
ويؤكد المذحجي أنّ المنطقة شهدت حالة فسخ لخطوبة بعد حادثة الهام بحيث باتت العائلات تتخوف من تزويج بناتهن بالطريقة التي تم تزويج الهام فيها .
يذكر أنّ الطفلة الهام كانت تعيش مع والدتها وشقيقتها وثلاثة من إخوتها في (عشة) واحدة بعد أن توفي والدها جراء جلطة باغتته قبل 3 سنوات، وذلك في منطقة الشغادرة وهي منطقة نائية تبعد اقرب مدرسة عنها ما يقارب الـ 6 كيلومترات وتبعد المسافة نفسها عن اقرب مستوصف طبي .
حالة جديدة في صنعاء
إلى ذلك قال المذحجي إن المنتدى تلقى بلاغًا عن حالة جديدة مساء أمس الأحد حيث تم القبض على طفلة تبلغ 15 عامًا في حديقة الثورة بمنطقة الجراف وسط العاصمة صنعاء وذلك بعد أن هربت من زوجها .
الطفلة حنان من منطقة ضلاع همدان القريبة من العاصمة ضحية من ضحايا الزواج المبكر حيث تم تزويجها وهي في الثالثة عشر من عمرها لأحد اقربائها . وبعد تعرضها لمعاملة سيئة قامت بالهرب من منزلها الزوجي الى العاصمة حيث تشرّدت لمدة 3 ايام، قبل أن يتم القبض عليها .
وبعد إلقاء القبض عليها من قبل قوات الأمن في قسم شرطة منطقة الثورة الساعة الثامنة من مساء امس، تم تسليمها إلى أحد اعمامها وذلك بعد التواصل مع افراد عائلتها.
وفي هذه الاثناء تتواصل القضية بالتفاعل وذلك مع اقتراب موعد الدورة البرلمانية التي تبدأ الاسبوع المقبل. وعلى الرغم من الغموض الذي يلف موعد مناقشة الموضوع في البرلمان، إلا ان التوقعات تشير الى ان مناقشة قانون تحديد سن الزواج ستكون في الدورة الحالية.
التعليقات