لندن: أكد العراق أن أي من الشركات الأميركية لن تحل محل القوات العراقية المنسحبة من البلاد بنهاية العام الحالي... فيما أعلن في بغداد عن إقالة رئيس الوزراء نوري المالكي مدير هيئة الاتصال والاعلام برهان الشاوي وتعيين بديل عنه.

وقالت وزارة الداخلية ان التقارير الاميركية التي اشارت الى حلول شركات امنية اميركية محل القوات الاميركية لدى انسحابها من العراق بنهاية العام الحالي quot;مفبركةquot;، وطالبت الإعلام العراقي عدم الانجرار خلف ما اسمتها بـquot;الشائعات والأخبار الملفقة والتوجه الى مصادر المعلومات لانتقاء الأخبار الحقيقية والتوصل للمعلومة من أجل نشر الحقائق التي تخدم الوطن والمواطن لاسيما أن وزارة الداخلية تعتمد مبدأ الشفافية في إيصال المعلومة الصحفية بيسر ومهنية عاليتينquot;.

واشارت الورارة الى انه بخصوص موضوع الشركات الأمنية فإن هذه الشركات ليس لها علاقة بانسحاب القوات الأميركية كونها مستقلة بذاتها وغير داخلة في الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة اواخر عام 2008.

وأضافت ان العاملين في هذه الشركات موظفون عراقيون ومن جنسيات أجنبية وتم تسجيلها لدى مسجل الشركات في وزارة التجارة وفق القانون 21 لسنة 2007 والقانون 22 لسنة 2007 المعدل وإن عددها في البلاد يبلغ عددها (28) شركة وهي تخضع للقوانين والأنظمة العراقية النافذة وقد تم تسجيل مجمل العجلات المستخدمة من قبلها لدى مديرية المرور العامة.

وأمس قالت وزارة الخارجية الأميركية انها تكثف استعداداتها لتسلم المسؤولية من الجيش الأميركي في العراق حيث سيعمل تحت إمرة السفير الأميركي نحو 16.000 مدني وهو ما يماثل حجم فرقة عسكرية من اجل توفير الأمن للعاملين بالسفارة والذين يبلغ عددهم حوالي 1750 فردا من دبلوماسيين وعمال إغاثة وموظفي وزارة الخزانة وما إلى ذلك.

وللقيام بذلك ستتعاقد الوزارة مع قوة أمنية تضم حوالي 5000 فرد أمن ولن تقتصر مهمة هذه القوة على حماية السفارة في بغداد لكنها ستحمي أيضا قنصليتين ومركزي دعم في المطارات العراقية وثلاث منشآت لتدريب أفراد الشرطة.

يذكر ان القوات الأميركية وعديدها حالياً حوالي 40 ألفاً، تنسحب من العراق بمعدل 500 جندي يومياً وألمحت محادثات سابقة بين أميركا والعراق إلى بقاء ما بين 3 و5 آلاف جندي في مهمة تدريبية بالرغم من ان عدد المدربين قد يكون أقل في حال لم تعد الحصانة العسكرية مطروحة على الطاولة.

إقالة مدير هيئة الإعلام والإتصالات وتعيين بديل عنه

هذا وأقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم العام لهيئة الإعلام والإتصالات برهان الشاوي وعين بدلا عنه المدير التنفيذي لمجلس الأمناء في الهيئة بالوكالة صفاء الدين ربيع. وقال امر اداري اصدره المالكي quot;استناداً الى الصلاحيات الممنوحة لرئاسة الوزراء تقرّر إنهاء تكليف برهان الشاوي مجول المدير العام لهيئة الإعلام والإتصالات وتكليف صفاء الدين ربيع حسين المدير التنفيذي لمجلس الأمناء في الهيئة وكالة بمهام المدير العام بالوكالةquot;.

ويأتي قرار المالكي على ضوء تقرير ارسلته اللجنة التحقيقية الخاصة بشركات الهاتف النقال الى رئاسة الوزراء ويؤكد رداءة شبكة الهاتف النقال. وكشفت اللجنة التحقيقة بشأن واقع خدمة الاتصالات في العراق في تموز (يوليو) الماضي أن مقدار المبالغ المترتبة بذمة شركات الهاتف النقال الثلاث العاملة في العراق على شكل ديون بلغ ثلاثة مليارات و250 مليون دولار.