انسحب نواب القائمة العراقية من جلسة مجلس النواب احتجاجا على تظاهرات الجمعة المعادية للكتلة والاعتداء على احد أعضائها.


بغداد: انسحب نواب القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي من جلسة مجلس النواب اليوم احتجاجا على تظاهرات الجمعة المعادية للكتلة ولبقاء الوزارات الامنية شاغرة والاعتداء على احد أعضائها فيما تتصاعد الاتهامات بينها وبين ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي على خلفية تظاهرات الجمعة والاشتباك بين نائبي الكتلتين حيدر الملا وكمال الساعدي.

وكان منتظرا ان يعقد مجلس النواب بعد ظهر اليوم جلسته السادسة والستين للسنة التشريعية الثانية الفصل التشريعي الاول بعد توقف استمر شهر . وخصصت جلسة اليوم للقراءة الثانية لمشاريع قوانين حماية الصحفيين ووزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة والاثار.

وفي وقت سابق اليوم تبادل النائبان الساعدي الذي رفع عصا كان يحملها بوجه الملا الناطق الرسمي بأسم العراقية الشتائم لدى دخولهما الى مبنى المجلس ثم تطور الوضع الى اشتباك بالايدي . وقد بدأ الخصام حين اتهم الساعدي الملا بالكذب في مقابلة ظهر فيها امس على خلفية الخلافات بين العراقية ودولة القانون وقد استطاع عدد من النواب فك الاشتباك بين النائبين قبل ان يتوسع الى انصار القائمتين.

ومن المنتظر ان تصدر القائمة العراقية اليوم بيانا تحدد فيه موقفها من العملية السياسية وذلك اثر اجتماع عقدته الليلة الماضية.

وكانت العراقية احتلت المركز الاول في الانتخابات التي جرت في السابع من اذار (مارس) من العام الماضي بحصولها على 91 مقعدا من مجموع 325 مقعدا في البرلمان الا ان حوالي 15 نائبا انسحبوا منها فيما بعد وشكلوا كتلة مستقلة.

ويأتي حادث الاشتباك على خلفية تصاعد الخلاف بين الائتلافين وتبادلهما اتهامات ودعاوى قضائية وذلك في اعقاب ماشهدته ساحة التحرير بوسط بغداد الجمعة من اشتباكات بين انصار المالكي في حزب الدعوة الذي يترأسه والذين هتفوا ضد علاوي وضربوا ضورته بالاحذية واطلقوا شعارات معادية له وبين معارضي المالكي الهاتفين بسقوط حكومته واتهامه بالكذب والفشل في تحقيق وعوده خلال المائة يوم التي اعلنها للاصلاح فقد تصاعدت حدة المواجهة بين الزعيمين السياسيين بشكل غير مسبوق.

وكان علاوي وفي هجوم غير مسبوق قد وصف المالكي الجمعة بأنه قائد خفافيش الظلام مؤكدًا أن حسابه سيكون عسيراً وأشار إلى أنه رضخ لإيران حتى يبقى في منصبه داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لحماية العراق من تدخل إيران وضمان التوازن للعملية السياسية التي فقدت توازنها.

وأضاف في خطاب إلى الشعب العراقي عقب تظاهرات حزب الدعوة بقيادة وهتفت ضد علاوي ان رأس حزب الدعوة هو quot;أمام مرحلة تاريخية وحساب عسير.. هو قبل وزرائه.. هو وليس حزبه.. هو وليس كتلته.. هو من يحرك نفراً من وزرائه، ونفراً من مجالس اسناده، ونفراً من ازلامه، ليهيئوا لهذا اليوم من خلال البلطجية والازلام والشقاوات والمرتزقة.. والله اكبر على من يستخدم موارد العراق ليبطش بشعبهquot;.