فيما تتصاعد الاتهامات بين ائتلافي القائمة العراقية بزعامة علاوي ودولة القانون بزعامة المالكي على خلفية تظاهرات الجمعة فقد شهد مجلس النواب اليوم اشتباكا بالايدي بين النائب عن الائتلاف الاول حيدر الملا وبين كمال الساعدي عن الثاني .

وقع اشتباك بالأيدي بين نائبين من إئتلافي إياد علاوي ونوري المالكي

وقبيل استئناف مجلس النواب جلساته اليوم بعد انتهاء عطلة استمرت شهرا تبادل النائبان الساعدي الذي رفع عصا كان يحملها بوجه الملا الناطق الرسمي بأسم العراقية الشتائم لدى دخولهما الى مبنى المجلس ثم تطور الوضع الى اشتباك بالايدي . وقد بدأ الخصام حين اتهم الساعدي الملا بالكذب في مقابلة ظهر فيها امس على خلفية الخلافات بين العراقية ودولة القانون وقد استطاع عدد من النواب فك الاشتباك بين النائبين قبل ان يتوسع الى انصار القائمتين .

ومن المنتظر ان تصدر القائمة العراقية اليوم بيانا تحدد فيه موقفها من العملية السياسية وذلك اثر اجتماع عقدته الليلة الماضية.

ويأتي حادث الاشتباك على خلفية تصاعد الخلاف بين الائتلافين وتبادلهما اتهامات ودعاوى قضائية وذلك في اعقاب ماشهدته ساحة التحرير بوسط بغداد الجمعة من اشتباكات بين انصار المالكي في حزب الدعوة الذي يترأسه والذين هتفوا ضد علاوي وضربوا ضورته بالاحذية واطلقوا شعارات معادية له وبين معارضي المالكي الهاتفين بسقوط حكومته واتهامه بالكذب والفشل في تحقيق وعوده خلال المائة يوم التي اعلنها للاصلاح فقد تصاعدت حدة المواجهة بين الزعيمين السياسيين بشكل غير مسبوق.

وكان علاوي وفي هجوم غير مسبوق قد وصف المالكي الجمعة بأنه قائد خفافيش الظلام مؤكدًا أن حسابه سيكون عسيراً وأشار إلى أنه رضخ لإيران حتى يبقى في منصبه داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لحماية العراق من تدخل إيران وضمان التوازن للعملية السياسية التي فقدت توازنها. واضاف في خطاب الى الشعب العراقي عقب تظاهرات حزب الدعوة بقيادة وهتفت ضد علاويان رأس حزب الدعوة هو أمام مرحلة تاريخية وحساب عسير.. هو قبل وزرائه.. هو وليس حزبه.. هو وليس كتلته..
هو من يحرك نفراً من وزرائه، ونفراً من مجالس اسناده، ونفراً من ازلامه، ليهيئوا لهذا اليوم من خلال البلطجية والازلام والشقاوات والمرتزقة.. والله اكبر على من يستخدم موارد العراق ليبطش بشعبه .

وتعهد قائلاً quot;لن نترك شباب العراق الثائر وحده في مجابهة من يحاول خلق دكتاتورية جديدة في العراق، وسيجد في نصب الحرية وكل ساحات الحرية والتحرير في العراق دعمنا الكامل، وهم يمارسون بحقهم الدستوري في تجسيد آمال ومطالب الشعبquot;.
وحذر من أسماهم quot;البلطجية والشقاوات ممن هم في اجهزة الحكم ومن هم خارجها أن شعبنا لن ينسى من أذاقه المر، وداس على كرامته، فالقضاء النزيه سيكون لهؤلاء بالمرصاد، وسيكون شعبنا لهم بالمرصادquot;.

وجاءت هذه التطورات في وقت تظاهر مواطنون ورجال عشائر في ساحة التحرير قامت حافلات حكومية بنقلهم من مناطق في العاصمة ومحافظات مجاورة الى ساحة التحرير وهم يرفعون لافتات تدعو إلى الاسراع في اعدام منفذي الجرائم الارهابية وهتفوا ضد علاوي وهاجموا شباب الاحتجاجات بالهراوات والسكاكين وذلك حين كلن هؤلاء يتظاهرون في جانب اخر من الساحة مطالبين بإسقاط الحكومة لعدم ايفائها بوعود الاصلاح التي اطلقتها واعدة بتحقيقها خلال مهلة المائة يوم التي اعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي في 27 من شباط (فبراير) الماضي، مما ادى الى اشتباكات بالايدي بين الطرفين.

وكانت وزارة حقوق الانسان قد اعلنت قبل ثلاثة ايام ان تظاهرة المطالبين باعدام منفذي جريمة العرس ستنظم يوم السبت لكنه يبدو انه تم تقديم موعدها الى الجمعة وأطلق عليها quot;جمعة القصاصquot;، بهدف التغطية على التظاهرة، التي اعد لها ناشطون يهتفون ضد الحكومة تحت شعار quot;جمعة القرارquot;.

وجاءت هاتان التظاهرتان بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحسين عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية وتطوير الخدمات في البلاد على خلفية التظاهرات التي اجتاحت المدن العراقية مطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة.