لندن: دعا العراق اليوم السلطات السويدية إلى عدم ترحيل اللاجئين العراقيين قسراً مؤكداً عدم تخلي بلاده عن مواطنيها حيث تنوي السويد ترحيل سبعة آلاف عراقي ضمن مخطط ينفذ على مراحل عدة. وأشار المالكي إلى أن بعض الانباء شبه المؤكدة تفيد بأن سلطات الهجرة السويدية تعمل حالياً على ترحيل عدد من اللاجئين لديها ومنهم اطفال وعوائل الى العراق قسرا على أنهم عراقيون.

ودعا الحكومة السويدية الى التدخل لمنع ترحيل هؤلاء بصورة قسرية وقال إن الحكومة العراقية لا تتخلى عن مواطنيها بشرط ان تكون عودتهم طوعية ودون أي اكراه كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي. وأشار إلى العراق quot;يشكر مواقف الحكومة السويدية التي أوت العراقيين أثناء تعرضهم للاضطهاد على يد النظام السابق او نتيجة تهديدهم من قبل الارهابquot;.

وكانت الشرطة السويدية قد رحلت مطلع العام الحالي طائرة تحمل 26 مرحلا عراقيا حطت في مطار بغداد اليوم بعد ساعات من محاولة ناشطين منع ترحيلهم قائلين إن الأوضاع في العراق ما تزال خطرة. وكانت السويد قد رفضت طلبات لجوء هؤلاء المرحلين. يذكر أن منظمات دولية عديدة انتقدت عمليات ترحيل العراقيين قائلة إن الهجمات ما تزال مستمرة في العراق.

وقررت دائرة الهجرة السويدية تسفير مجموعة من طالبي اللجوء العراقيين في السويد والذين رفضت ملفاتهم من قبلها. وستقوم السلطات السويدية بتسفير المجموعة الجديدة من طالبي اللجوء العراقيين المرفوضة طلباتهم من قبل دائرة الهجرة السويدية من مطار كوبنهاكن الى تركيا ومن ثم الى بغداد.

ومن جهتها دانت الجمعية التطوعية quot;لاجئون عراقيونquot; المهتمة لقضايا وشؤون الهجرة الخاصة بالعراقيين سياسة التسفير القسري التي تمارسها مصلحة الهجرة السويدية بحق المئات من طلبي اللجوء العراقيين وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحل ازمة التسفير. كما انتقدت المنظمات الانسانية السويدية السياسة القسرية لدائرة الهجرة وطالبت باعادة النظر في ملفات اللاجئين المرفوضين وعدم تسفيرهم الى العراق في ظل التدهور الامني الذي يشهده العراق.

يذكر أن هناك اكثر من 7000 عراقي الأن مهدد وبانتظار التسفير إلى العراق حيث يرتفع الان إعداد الذين يقومون بتقديم طلبات إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أجل تأجيل أو إيقاف عملية الترحيل.