دعا رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي المبادرة لوقف اعتداءات القوى الأمنية على متظاهري الموصل الرافضين لتمديد الوجود الأميركي.

رجل أمن عراقي يعتدي على متظاهر

لندن: طالب رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل لوقف اعتداءات القوات الامنية على متظاهرين في مدينة الموصل الشمالية يطالبون منذ اسبوعين بأطلاق سراح المعتقلين وعدم التمديد للقوات الاميركية حيث اصيب عدد منهم بجروح.

واستنكر النجيفي quot;قيام قوات من قيادة عمليات نينوى بالسيطرة على ساحة الاحرار المخصصة للتظاهر والاعتصام في مدينة الموصل ومنع وصول المتظاهرين والمعتصمين من الدخول اليها واعتدوا بالضرب واطلاق الرصاص الحي عليهم الامر الذي ادى الى وقوع شهداء وجرحى في صفوف المواطنين المتظاهرينquot;. واعتبر النجيفي في تصريح صحافي وزعه مكتبه اليوم ذلك تجاوزا خطيرا على حق التظاهر المكفول دستوريا .. ووصف هذه الاعتداءات بانها سابقة خطيرة تتنافى مع حقوق الانسان والحريات الدستورية وان على الحكومة تلبية مطالب المتظاهرين بدلا من الاعتداء عليهم وسلبهم حقوقهم المشروعة والقانونية.

واكد النجيفي ان مطالب المتظاهرين مشروعة quot;وان من حقهم التظاهر والاعتصام خاصة وان مكان الاعتصام معد سلفا وبعلم الحكومة المحلية ولايعطل الحياة العامة وحركة السير في المدينةquot; . ودعا النجيفي المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة quot;باتخاذ الاجراءات الفورية لايقاف هذه الخروقات كونها ضمن التزاماته الدستورية محذرا من تطور الامور الى مالايحمد عقباهquot; .

وقد أصيب عدة أشخاص بجروح اليوم في مواجهات بين المتظاهرين والقوات الامنية التي طوقت الساحة ومنعت المتظاهرين من الدخول إليها مما أدى الى اشتباك بين الجانبين أطلقت خلاله قوات الأمن الحكومية النار ما أدى الى إصابة عدد منهم بجروح . وقد أغلقت القوات أبواب ساحة الاعتصام ووضعت الحواجز والأسلاك الشائكة للحيلولة دون دخول المتظاهرين إليها .

وكان مئات المتظاهرين يتقدمهم رؤساء عشائر قد بدأوا منذ اكثر من أسبوعين اعتصاما متواصلا للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق واطلاق سراح السجناء وإجراء تغييرات سياسية شاملة.

وعلى الصعيد نفسه بدأ المئات من أهالي محافظة الانبار بغرب العراق اعتصاما مماثلا مفتوحا بمنطقة الجزيرة قرب الخط الدولي السريع غرب مدينة الرمادي داعين جميع عشائر العراق إلى الانضمام إليهم.