بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم انه يتابع تطورات حادث النخيب مشددا على انه لن يسمح quot;باهانة الانبارquot;.

وأكد المالكي ان هناك محاولات لاذكاء الفتنة بين اطياف الشعب العراقي مشيرا الى ان المشتبه بتورطهم في الحادث محتجزون الان في بغداد.

ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله خلال حديث متلفز ان quot;مرتكبي جريمة النخيب لا قيم ولا اخلاق لهم حيث أقدموا على اعتراض مسافرين أبرياء في وسط الصحراءquot;.

وكانت مجموعة مسلحة اختطفت حافلة قادمة من سوريا باتجاه مدينة كربلاء قاطعة الطريق الصحراوي المار بمنطقة (الوادي القذر) الواقع على بعد 70 كيلومترا جنوب قضاء النخيب واقدمت على اعدام 22 رجلا من ركاب الحافلة رميا بالرصاص فيما تركت النساء في العراء بالصحراء مع عدد من الاطفال قبل ان يلوذوا بالفرار.

وشدد المالكي خلال مقابلة اجرتها معه قناة صلاح الدين الفضائية اليوم وستبث لاحقا على ان المجرمين لا يميزون بين طائفة وأخرى مضيفا ان quot;الذين استشهدوا وتم قتلهم من الشيعة والسنة وهذه حقيقة يجب ان يلتفت اليها من يريد اشعال الفتنة فالمغدورون كانوا في مركب واحد من الشيعة والسنة وفي عراق واحدquot;.

واوضح رئيس الوزراء العراقي انه تابع القضية لساعات متاخرة من الليل وقال quot;لقد تابعت الموضوع في ذلك اليوم حتى الساعة الثانية ليلا ومازلت اتابع .. ولقد حصلت ملابسات وفهم سيئ ومحاولات لاثارة الفتنة بعد اعتقال عدد من المشتبه بهم وهم الان في بغداد يجري التحقيق معهم فان ثبت بحقهم شيء فسينالون جزاءهم اما اذا كانو أبرياء فسيطلق سراحهمquot;.

واعتقلت قوة من مجلس محافظة كربلاء في اعقاب حادثة النخيب بأمر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وبتعاون مع عمليات الأنبار 10 من أهالي محافظة قضاء الرطبة والذين تم اقتيادهم الى محافظة كربلاء وسط اطلاق نار كثيف احتفالا بالقبض عليهم الأمر الذي أثار حفيظة أهالي الأنبار.

وندد المالكي بما وصفه بالتصريحات غير المسؤولة والتي قد تؤدي الى اثارة الفتنة بين كربلاء والانبار مؤكدا عدم السماح باهانة اي مدينة عراقية وقال quot;لن أتسامح في اهانة الانبار وأي مدينة عراقية اخرىquot;.

واضاف quot;اقول للذين أرسلوا الرسائل لاثارة الفتنة من موقع المسؤولية اين كنتم حين كانت الانبار تعج بالقتل والدمارquot; وخلص الى التذكير quot;انا الذي وقفت مع الانبار وسأقف مع كل مدينة من مدن العراق عندما تتعرض لازمةquot;.

وعلى صعيد متصل دعا رئيس الوزراء العراقي ونائبه صالح المطلك العراقيين من اهالي محافظتي الأنبار وكربلاء الى التهدئة وعدم الانجرار وراء اذكاء الفتنة.

واكد المالكي والمطلك ان المغدورين هم من أبناء محافظتي الأنبار وكربلاء داعين الى وقف الحملات الاعلامية والتراشقات الخطابية وتبادل الاتهامات بين هذا الطرف أو ذاك من اجل تفويت الفرصة على الارهابيين.

وقال بيان لمكتب المطلك ان المالكي ونائبه تباحثا في تداعيات حادث النخيب وشددا على ان quot;الارهاب لا يستثني احدا وان المغدورين من ابناء محافظتي الانبار وكربلاء وقد حزن عليهم ابن البصرة والموصل مثلما تأسف عليهم ابن الناصرية وصلاح الدين وجميع المحافظات العراقية الاخرىquot;.

ودعا المطلك المواطنين الى quot;التحلي بالروح الوطنية وعدم الانجرار وراء ما يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار وهدم الوحدة الوطنية بين ابناء المحافظات العراقيةquot;.

كما حث المالكي والمطلك العراقيين على وقف الحملات الاعلامية والتراشقات الخطابية وتبادل الاتهامات مشددين على ضرورة عدم السماح لاي طرف بخرق القانون وزعزعة الامن وبث الفرقة بين ابناء البلد الواحد.

واقامت مدن الرمادي وحديثة والرطبة وهيت والفلوجة في محافظة الأنبار اليوم الجمعة صلاة الغائب على أرواح ضحايا النخيب فيما طالب متظاهرون بعيد الصلاة باطلاق سراح مواطنين من اهالي قضاء الرطبة جرى اعتقالهم من قبل قوة امنية خاصة على اثر حادث النخيب للاشتباه بتورطهم فيها.

وابرز تلك التظاهرات خرجت في قضاء الرطبة حيث وصف عدد من شيوخ عشائر الرطبة عملية اعتقال مواطنين من القضاء بانها quot;عملية خطف علنية من قبل مجلس محافظة كربلاءquot; قبل ان تنحو التظاهرة منحى سياسيا بترديد المتظاهرين شعارات تتعلق بعدم التفريط بقضاء النخيب الذي لا يزال محط نزاع بين محافظتي الانبار وكربلاء وينتظر ان تحسم المادة 140 من الدستور وضعه الاداري.