نوري المالكي مجتمعا مع محمود أحمد جبريل |
عقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتماعا مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود أحمد جبريل.
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعداد بلاده لدعم ليبيا ومساعدتها في اعادة الاعمار والبناء ووقوفها مع الشعب الليبي في مواجهة التحديات التي تواجهه على المستويين الداخلي والخارجي .
واكد المالكي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود أحمد جبريل ان العراق على استعداد لدعم التجربة الليبية بكل ما يستطيع خصوصا خلال الفترة الانتقالية . وقال ان بغداد مستعدة لتقديم كل ما اكتسبته من خبرة في مجال اعادة بناء مؤسسات الدولة واجراء الانتخابات وكتابة الدستور وبناء القوات المسلحة . واشار الى وجود اوجه للتشابه بين النظامين السابقين في العراق وليبيا وخصوصا في مجال هدر ثروات وحرمان الشعبين وانتشار مظاهر الفقر والعوز في البلدين .
واكد المالكي على ضرورة العمل لبناء دولة المواطنة التي تركز على الاهتمام بالمواطن وتنمية البلاد في شتى المجالات وتجاوز تركة الانظمة الاستبدادية التي سعت الى تفتيت المجتمع وتفكيك مؤسسات ا لدولة .
من جانبه اثنى جبريل على موقف الحكومة العراقية المساند للشعب الليبي وتطلعاته المشروعة
وقدم شرحا للأوضاع الحالية في ليبيا والتحديات التي تواجهها على المستويين الداخلي والخارجي .
وكانت وجهات النظر بين المالكي وجبريل متطابقة حول الاحداث الجارية في المنطقة والمواقف الاقليمية والدولية ازاءها حيث اكد جبريل استعداد بلاده لتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين واستقبال السفير العراقي وتعيين سفيرا لبلاده في بغداد بأسرع وقت .
وفي ختام الاجتماع ابلغ المالكي جبريل للدعوة التي قدمها اليه لزيارة طرابلس مشيرا الى انه على استعداد لتحقيق هذه الزيارة بأقرب وقت .
وكان جبريل وصل الى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة غير معلنة رئيس المكتب التنفيذي الانتقالي الليبي احمد جبريل لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين لتعزيز العلاقات المستقبلية بين البلدين.
وسيجري جبريل في وقت لاحق مباحثات مع رئيسي الجمهوريية جلال طالباني ومجلس النواب اسامة النجيفي مباحثات تستهدف وضع اسس لعلاقات وطيدة بين العراق وليبيا في مرحلة مابعد العقيد القذافي.
وكانت القوى السياسية العراقية قد ايدت الثورة الليبية ضد نظام القذافي كما اكد مجلس النواب العراقي تأييده لتطلعات الشعب الليبي في الحرية والتطورة واقامة افضل العلاقات مع شقيقاته الدول العربية. ولاينظر العراقيون بارتياح الى النظام الليبي السابق وزعيمه القذافي لمواقفه المؤيدة للنظام العراقي السابق ومشاركة ابنته عائشة في لجنة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين. واعترفت الحكومة العراقية في وقت سابق بالمجلس الانتقالي ممثلا شرعيا لليبيا .
التعليقات