عودة أول مواطن ليبي يهودي للبلاد تشكل تحدياً للقادة الجدد

طرابلس: قال الاخصائي النفساني الليبي اليهودي داود جربي العائد من المنفى الاثنين انه واجه تهديدا بالقتل عندما بدأ يعمل على اصلاح المعبد اليهودي المهجور في طرابلس.

وقال جربي (56 عاما) الذي فر مع عائلته الى ايطاليا وهو في الثانية عشرة من عمره ان السلطات الليبية الجديدة تتجاهل جهوده لاعادة فتح معبد دار بيشي واعادة الاعتبار لليهود الذين غادروا البلاد.

وقال داود جربي الذي كان يرتدي قبعة يهودية ويعلق نجمة داود quot;لقد حصل هذا قبل 44 عاما، وهو يتكرر الانquot;. واضاف quot;يعتقدون ان بامكانهم تهديدي وقتلي، ولكني لن استسلم. كما لم يستسلموا امام القذافي، لن استسلم امامهمquot;.

واكد جربي انه ابلغ الاثنين عندما وصل الى المعبد لبدء العمل فيه ان عليه ان يرحل حفاظا على حياته. واضاف ان رجلا ادعى انه يمثل السلطات الجديدة قال له ان جهوده تثير الغضب في البلاد وان هناك من هدد بقتله.

واضاف quot;قال لي هناك اشخاص كثر قادمون الان، انهم مسلحون، ان وصلوا ستقتلquot;. وتابع انه ابلغ انه يتم التحضير لتظاهرة الجمعة ضده. وقال انه غادر المكان بعد حضور اربعة رجال مسلحين الى المعبد واغلاق بابه.

واضاف quot;كل ما اردته هو تنظيف المكان من القمامةquot;. وقال جربي انه بدا جهوده في عطلة نهاية الاسبوع ودفع لبعض السكان اجرا لمساعدته على ازالة القمامة وتنظيف جدران المعبد من الكتابات بعد عقود من الاهمال.

وحض المجلس الوطني الانتقالي على تاييد جهوده. وقال quot;عليهم ان يقولوا لهؤلاء الناس: نحن نؤمن بالتعددية. تريدون الديموقراطية، تريدون العدالة، تريدون التعددية، تريدون الحقوق الاجتماعية، عليكم ان تقبلوا بكل الحقوق مجتمعةquot;.

وعاش اليهود في ليبيا منذ القرن الثالث بعد المسيح، وغادر معظمهم في الاربعينات الى اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية ويبلغ عددهم الان في اسرائيل نحو 180 الفا هناك. وكان عددهم يقارب خمسة الاف في كل ليبيا في العام 1967، وبعد هزيمة حزيران/يونيو تعرضوا للتهجير، وصودرت املاكهم.

وقال جربي انه عاد الى ليبيا في الصيف املا في الانضمام الى المجلس الوطني الانتقالي كممثل للجالية اليهودية، ولكن طلبه رفض. واضاف ان على الليبيين ان يقبلوا به ليثبوا انهم يتطلعون للحرية والديموقراطية، ولكنه قال انه لا يعرف متى يمكنه العودة الى المعبد لاستئناف العمل.