أشرف المقداد |
بهية مارديني من أنطاليا: قال المعارض السوري أشرف المقداد في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; إن دعوته للشعب السوري لحمل السلاح جاءت للدفاع عن نفسه ضد نظام يقتل الشعب الأعزل بدم بارد، وعبّر عن اعتقاده في أنّ الموقف الدولي ان لم يتطور بسرعة ، فليس أمامنا من خيار سوى حمل السلاح.
واعتبر quot;أنّ النظام السوري نظام مجرم ، وقد دعوت شعبي في سوريا لحمل السلاح لأنني يومها اتصلت بأهلي في درعا فعدّوا لي العشرات من أسماء الشهداء والمفقودين من أقاربي ، فضعي نفسك في مكانيquot;.
وأشار الى quot; أن دعوته من مبدأ الدفاع عن النفس وسط حصار لا انساني وظروف لايمكن وصفها ، وضد عصابات تتستر باسم الدولةquot; .
وحول مايشاع عن علاقته بعبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق قال quot;من يقول هذا الكلام لايقرأ ولا يتابع مقالاتيquot; ، وأفاد quot;منذ أكثر من عامين عندما أوقف عبد الحليم خدام تليفزيون زنوبيا بعد التصالح السوري السعودي استنكرت صمته وهاجمته على الانترنت أينما ذهبتquot;.
وأوضح quot;عمليا عبد الحليم خدام في منزله لا يقود أي تيار أو جبهة أو حزب على الاطلاق الا أن المفلسين الذين يهاجمونني يرمون التهم جزافا، ولكن تحت المجهر تبدو التهم منافقة وكاذبةquot; .
وحول الأوضاع في درعا أجاب quot; حوران ممزقة جريحة شهيدة ، الآلاف من أبنائها مفقودين وشهداء والمخفي أعظم، وتأبى حوران أن تركع أو تستلم، وما زال النشامى يخرجون كل يوم، والنظام قد استل أحد سيوفه على حوران، و يتبع سياسة الانتقام والأرض المحروقة في حوران، ومع ذلك حوران لم ولن تستسلمquot;.
وحول كتاباته عن الطائفية خاصة ان البعض قد يدعونه طائفيا قال quot;أنا علماني منذ نعومة أظفاري ذهبت الى مدارس انجيلية خاصة حتى الثامنة عشرة من عمري، بعثي سابق لايمكن أن أكون طائفيا، لكن أنا كتبت عن حقيقة مايجري في سوريا عامة وفي حوران خاصة، للأسف المجرمون القتلة في حوران كانوا من لون واحد من ألوان سوريا، أنا أعرف أنهم لا يمثلون أكثرية هذا اللون بل على العكس أكثرية هذا اللون تستنكر في قلوبهم مايحدث، ولكن هذا لايخفي الحقيقة الساطعة بأنّ من يقوم بذبح أهلي في حوران هم من هذا اللون وأنا اذ أكتب عن هذا فأنا آخذ صورة طبيعية مما يحدث على الأرض، فأنا حامل وناقل رسالة لا مؤلفها أو كاتبهاquot;.
وردا على سؤال حول المعارضة السورية أشار الى أنها جرّت أرجلها وراء الشباب في الشارع ، وكما نلاحظ أثناء الاعداد للمؤتمر والاتصال ببعض الفرقاء أن البعض لايهمه حقيقة سوريا أو شهدائها أو مايحدث فيها الأن وكل ما يهمه هو نفسه ومركزه وما قد يحصل عليهquot;.
وقال quot;يؤلمني أن أشاهد بعض من يسموّن أنفسهم من رجالات المعارضة السورية أن يتصرفوا كلصوص وقطاع طرق متناسين الكوارث التي تحصل لشعبنا فما يهمهم هو منصب مزعوم وقطعة من كعكة في أوهام خيالهم فقط، ولكن في ساعات كهذه يكرم المرء أو ُيهان، والذين يلبون صرخات نساء حوران وحمص وأدلب بدون شرط أو تأخير هؤلاء هم رجالات سوريا الحقيقيينquot;.
وحول المطلوب من مؤتمر المعارضة رأى quot;أنّ أهم هدف للمؤتمرات هو دعم شبابنا على أرضه في الداخل بكل قوانا وتوفير أي نوع من الحماية له لمتابعة نضالهم السلمي في ساحات سوريا حتى التغييرquot; .
معارض سوري: رامي مخلوف يلتفّ على العقوبات الدولية
من جهةأخرى، راىالمعارض السوري أكثم بركاتأن رامي مخلوف ليس بإمكانه أن يبيع أصولاً سوريّة، وليس بإمكان المستثمرين الكويتيين أو الشركات العربية شراؤها لأنها للشعب السوري. وأضاف quot;أنّ مخلوف يتحايل على العقوبات الأميركية والأوروبية باستخدام أسماء أخرى لتنفيذ صفقاتهquot;.رامي مخلوف
وأكد quot;أن بيعه الأسواق الحرة (راماك) إلى مستثمرين كويتيين التفاف على العقوبات، فهو صاحب هذه الشركات، ومن الممكن جدًا أن تكون تكون الشركات وهمية أو ملكه، وطلب من رامي مخلوف أن يقدّم إلى الشعب السوري اسم الشركة التي اشترتهاquot;.
وشدد على أنه quot;لا يمكن لرامي مخلوف بيع أي شيء من أملاكه لأن الكويتيين لا يشترون حصصًا تابعة لرامي مخلوف لكونها مملوكة للدولة السورية وللشعب السوريquot;.
وأوضح quot;أنه لايمكن لرامي مخلوف بيع الأصول السورية، وهي للشعب السوري والحكومة السورية المقبلةquot;. وكان موقع الشركة www.syriadutyfree.sy أعلن أن الكويتيين سيعلنون عن تفاصيل الصفقة والمبلغ الذي دفعوه فيها قريباً.
يذكر أن الأسواق الحرة السورية في المناطق الحدودية والمطارات مملوكة لشركة سورية للأسواق الحرة المستثمرة من قبل شركة راماك للأسواق الحرة، والمملوكة بدورها لرامي مخلوف، وبدأت عملها في العام 1997، وتضم الأسواق الحرة في مطار دمشق الدولي ومطار حلب والمناطق الحرة الحدودية في درعا وجديدة وباب الهوى، كما تضم المناطق الحرة في المناطق المرفئية في اللاذقية وطرطوس، ويعمل فيها حوالي 1400 عاملاً.
لقاء أنطاليا
وحول لقاء المعارضة السورية في أنطاليا، قال بركات عبر الهاتف لـquot;إيلافquot;إنّ quot;كل لقاء وأي لقاء يضم الشعب السوري هو لقاء ُمباركquot;. وأضاف quot;يجب أن نخرج من إطار المعارضة السورية الكلاسيكية في الخارج التي لها 40 عامًا تتكلم بشكل غير مفيد لأننا كل ما نريده أن يتم التأثير إيجابًا على اللقاء، ولا نريد أصواتًا تتحدث بلغة النظام quot;. وأفاد أنه quot;كان لديّ تجربة سابقة في العام 2005-2006 مع المعارضة السلبية نفسها التي تحاول أن تواجه هذا اللقاءquot;.
واعتبر quot;أن كل المطلوب من الجميع اذا كانوا يتحدثون ألا يتحدثوا بغير كلمات إيجابية وألا يتحدثوا بكلمات سلبية في هذا الوقت تحديدًاquot;. واعتبر أن كل شهيد يسقط في سوريا وكل شريف يدخل الى السجن وكل معارض قد يعذب في سجون الأسد لسنوات يعطينا دفعًا إلى الأمام للتغيير، كما انه يجب على المعارضة السورية أن لا تسعى الى الحديث غير المجدي الذي تعبنا منه كلنا، كما اعتبر أن كل معارض يتحدث سلبًا عن هذا اللقاء هو بالضرورة لا يرتقي الى اللحظة التاريخية المفصلية الني نعيشها اليوم في سورياquot;.
وتساءل من جانب آخر quot;هل الغاء يوم الجمعة من قبل الحكومة كيوم عطلة في سوريا سوف يلغي الزحف السوري نحو الشوارع للتظاهر، أجاب فكّر النظام لأسابيع كثيرة بعدما أصبح الامر جديًا أن يجعل الجمعة يوم عمل، وأصبح لديه قناعة حقيقية بالغاء يوم الجمعة كعطلةquot;، كما تساءل quot;هل يستطيع بشار الأسد الغاء يوم الجمعة ؟quot;، وقال quot;هذا السؤال الذي نطرحه مع اشارات استفهام كثيرة quot;، مستغربا لأن quot;النظام يبحث فيه حقيقة على أرض الواقع وعن منع الصلاة في بعض المساجد وفي بعض المناطق في سورياquot;.
وأشار الىquot; أنّ منع الصلاة في المساجد هو كفر آخر من مسلسلات الكفر والهرطقة التي جاء بها حكم البعثquot;، وأضاف يخالجني شعور غريب عندما ارى متحدثين باسم منظمات فلسطينية او أشخاص من مناطق مختلفة من سوريا يطلون من الفضائيات السورية وينافقون النظام في وقت ينزف فيها الشعب السوري.
وطالب أبواق النظام بالسكوت، معتبرًا أن هذا أفضل، وأكد انّ الثورة مستمرة، والتغيير أصبح قريبًا، وقد آن الاوان أن ننظر الى أنفسنا في المرآة، ونكون مخلصين للوطن وللشعب ولضمائرنا.
وشدد على أنه quot;لن تكون هناك ليبيا اخرى في سوريا، ولن تكون هناك حوادث طائفية، ولن تكون هناك نزاعات قومجية في سوريا، وسيستيقظ الشعب من هذا الكابوس، وسوف ينسى ويتسامح بعد سقوط النظام لنبني سوريا المستقبلquot;.
حصار خربة غزالة واستشهاد معتقلين تحت التعذيب
الى ذلك، أعلنت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا - روانكه - أنه في يوم 22/ 5/ 2011 تم تطويق قرية خربة غزال العائدة لمحافظة درعا، من قبل قوات الجيش والأمن والشبيحة، وذلك من الجهات الأربع مدعومة بالدبابات والبي تي آر، وبالترافق مع إطلاق نار غزير، حيث تمت مداهمة المنازل، وبالتنسيق مع بعض العملاء والشبيحة، وتم اعتقال 85 شخصاً، أوردت أسماء بعضهم.
ودان بيان، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، عمليات التعذيب الوحشي بحق المعتقلين، وطالب بالكشف عن مصير كل معتقلي الرأي وإطلاق سراحهم، والكفّ عن عمليات الإبادة بحق المحتجين السلميين في سوريا.
عضو مجلس الشعب المستقيل يتعرض للتعذيب
من جانب آخر، قالت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا ndash; روانكه ndash; إنها علمت من مصادر موثوقة أن ناصر محمد خير الحريري عضو مجلس الشعب الذي استقال احتجاجًا على الممارسات الوحشية اللا إنسانية لممارسات النظام الأمني السوري تجاه المواطنين العزل، والمعتقل لدى فرع الأمن العسكري، يتعرض لتعذيب وحشي، ومهدد بخطف أولاده وقتلهم.
كما أكدت، في بيان ، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، نبأ اغتيال المواطن جعفر محمد اليوسف quot;قرية تل غزال - درعاquot; من قبل الأمن الجوي تحت التعذيب.
واستنكرت اعتقال ناصر الحريري، وأبدت القلق البالغ على مصيره، وطالبت بالإفراج الفوري عنه من دون قيد أو شرط، كما دانت استمرار الأجهزة الأمنية ممارسة الاعتقال التعسفي على نطاق واسع خارج القانون بحق المواطنين السوريين، الذي يشكل انتهاكًاquot; صارخًاquot; للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، بالرغم من الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ على الورق.
التعليقات