القاهرة: أكد معارضون سوريون لـquot;إيلافquot; أنهم يدرسون بدائل النظام في سوريا مع تواتر الأحداث في البلاد، في حين دعا صناعي سوري إلى إعلان حالة العصيان المدني.
وأكد أحمد رياض غنّام نائب رئيس اللجنة الهندسية في غرفة الصناعة في ريف دمشق لـquot;ايلافquot; نبأ استقالته ، مطالباً المستثمرين ورجال الأعمال السوريين اعلان حالة العصيان المدني.
وقال quot;وجهت نداءً لعماد غريواتي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية أطالبه باتخاذ موقفاً ينحاز فيه لأبناء شعبه الذين يقتلوا بدلا من الانحياز للنظامquot;.
وقال quot;بدأت بنفسي ، وأغلقت مؤسستي في دمشق (مصنع انارة) كنوع من أنواع العصيان المدني، وطالبت الصناعيين ان يحذو حذوي وما زلت أراهن على الشرفاء من الصناعيين المستقلين باتخاذ خطوات مشابهة quot;، وأضاف quot;أنا لا أطالبهم بالنزول الى الشارع ، فالثورة قطعت شوطا كبيرا في هذا ولكني أطلب منهم دعم ثورة الشعب السوريquot;.
وأشار الى quot;أن هناك تقاطعا في المصالح بين طبقة رجال الأعمال والنظام وبقاء النظام من بقاء رجال الأعمال لذلك عندما أنادي أخاطب صغار الصناعيين والمستثمرين ان صح التعبير، لأن النظام وضع يده وبنى تحالفاته مع كبار رجال الأعمالquot;.
واعتبر quot;أن العصيان المدني هو الحصان الرابح الذي يمكن أن تراهن عليه المعارضة، وهذا يساهم بانزال الطبقة الصامتة ودخولها حلقة التغيير من خلال معالجة سلمية وحضارية على طريق النضال السلميquot;.
وحول من ُيطلق النار في سوريا قالquot; غادرت سوريا مؤخرا والجميع يعلم أن الجيش والامن اضافة الى الشبيحة هم من يطلقون الرصاص على الشعب، وكلنا نعلم ماذا يمثلون في المجتمع السوري؟quot;
وقال quot;لن أقف خلف اصبعي ولن أدافع عن احد، وأقولها علنا ان الشبيحة ينتمون الى ذات طائفة النظام فالانتماء انتماء طائفيquot;.
وعن قراره بالخروج من البلاد قالquot; ُطلب مني عن طريق غرفة الصناعة الخروج مع الموظفين مظاهرات تأييد للرئيس بشار الأسد و بعد رفضي أصبح موقفي بالغ quot;.
ولفت الى quot;صعوبة التفاهم مع النظام الذي لايقبل أي شخص معارض أو أي تيار سياسي معارض أو أي رأي آخرquot;.
ورأى quot;أنّ النظام السوري يخشى رجال الأعمال كثيرا لان كل رجل أعمال بامكانه أن يجعل الآلاف يخرجون الى الشارعquot;، ولفت من جانب آخر الى سياسات النظام التي اعتمدت من وجهة نظره، على الفساد والافساد.
وقال quot;في النتيجة هناك حكم الشعب وحكم التاريخ وهو من يحددquot;.
ناشط: المعارضة كانت فلكلورية
إلى ذلك، قال المعارض السوري أشرف المقداد في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; اننا كمعارضة نساند الثورة السورية، وندعمها لذلك تداعينا الى مؤتمر يرقى الى المرحلة التي تمر بها سوريا وجمعنا أفكارنا وقوانا، وأسف لفترة تحولت فيها المعارضة السورية إلى معارضة فلكلورية، وأشار إلى أن المعارضة لم يكن يحدوها الأمل للتغيير بهذا الشكل وأن الشارع سبق الجميع.
واعتبر quot;أنّ أهم ما يمكن أن يفضي اليه المؤتمر هو بديل ديمقراطي للنظام يمثل سوريا في المرحلة الانتقالية ليأخذ بزمام الامور لنصل الى بر الأمانquot; .
وشدد quot;على ضرورة ايجاد المعارضة السورية الوطنية بدائل للنظام بحال وصلت الامور الى الانهيار والى ما لايحمد عقباهquot;.
لقاء المعارضة السورية مطلب ملحّ
في غضون ذلك قال المعارض السوري صلاح الدين بلال في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أنه من الطبيعي أن تتنادى أطراف المعارضة السورية للاجتماع معا بعد كل هذه المجازر المستمرة ضد حراك الشعب السوري المطالب بحريته واسترداد كرامته المنتهكة عبر عدة عقود وبعد انسداد آفاق الحل السياسي من قبل النظام واصرار النظام في سوريا على التعامل مع مطالب المتظاهرين في المدن السورية فقط عبر الرصاص وعصابات الشبيحة والقتل العشوائي والقنص المركز على الرؤوس للمتظاهرين رجالا ونساء واطفالا.
وأضاف quot;هذه الاوضاع المأساوية التي وصلنا اليها أكدت لنا كمعارضين في الداخل والخارج أنّ الحوار مع النظام أصبح خارج المرحلة الحالية، وأنّ النظام فقد شرعيته التي اكتسبها بالتوريث والتزوير وعليه من المهم أن يجتمع المعارضون السوريون اليوم لدعم الحراك الثوري في المدن السورية ومطالبة المجتمع المدني للضغط على نظام بشار الأسد لوقف المجازر بحق المدنيين والمطالبة بالتغيير الحقيقي لمنظومة الاستبداد في سورياquot; ، واعتبر quot;لقاء المعارضة حاجة مهمة اليوم ومطلبا رئيسيا للشارع السوري ولكل الأطراف السياسية التي تؤمن وتدعو الى سوريا مدنية ديمقراطية تحقق المواطنة الكاملة لجميع مواطنيها والمساواة بين كل المكونات القومية والدينية والمشاركة الحقيقية لكل الأطياف السياسية في البلاد والغاء كل القوانين الاستثنائية ضد الشعب الكردي ليعود هذا المكون جزءا وطنيا فاعلا ومبدعا في سوريا للجميعquot;.
ولفت صلاح الدين بلال الى quot;أن المؤتمر المعارض في تركيا الذي ندعو ونحضّر له هذه الأيام قد يبدو متأخرا ولكن من المهم التأكيد على أن هذا المؤتمر ليس عاديا وهو لايشبه كل المؤتمرات السابقة لأسباب كثيرة أهمها أنه يأتي مع حراك الشعب السوري الذي يدعو صراحة الى اسقاط النظام وانهاء هذا الاستبداد وردود أفعال النظام ضد المطالب المشروعة للشعب أتى أكثر دمويا واجراميا بكل المقاييس التي لايمكن أن يقوم بها أي نظام ضد شعبهquot;.
ولفت الى quot;انّ مؤتمرنا له مهام وعليه مسؤوليات كبيرة وتاريخية لهذا عملنا على اعداده ليكون جامعا لكل السوريين وخاصة اللجان الثورية والشبابية التي تقود التظاهرات والتي تدفع ضريبة الدم ويسقط منها الشهداء والجرحى ، ويتم ملاحقة المئات منهم يومياquot;.
وشدد بلال علىquot; أنّ هذا المؤتمر صدى لمطالب الثورة والكرامة والامانة التي نحملها اليوم تجعلنا حريصين على الاعداد له بكل دقة حتى لو تأخرنا بعض الشيءquot;.
ندوة سياسية في جامعة لندن لمناصرة الشعب السوري
إلى ذلك، ينظم ناشطون ندوة عربية سياسية في جامعة لندن لمناصرة الشعب السوري، وقال منظمو الندوة إنه quot;استنكارا للمجازر الدموية التي حصدت مئات الأرواح من الأحرار في سورية وجرحت وشردت الآلاف، وتضامنا مع الشعب السوري الشقيق بكل أطيافه ضد الطاغية بشار الأسد، نعلن عن موقفنا نحن التنظيمات والتجمعات مع الشعب السوري في ثورته للحرية، ولهذا الغرض نقيم ندوة سياسية احتجاجية في قاعة Brunei Gallery Lecture Centre في SOAS، جامعة لندن، يوم الخميس المصادف لـ السادس والعشرين من مايو 2011 الجاريquot;.
وأشاروا الى أن الإعلام مدعو لتغطية هذه الندوة السياسية، وأن شخصيات وتنظيمات سياسية أحوازية وسورية وعربية سيكون لها حضور فعال وهناك محاضرات وكلمات لبعض المشاركين من السياسيين والأكاديميينquot;.
نداء الى الرأي العام
بدوره، قال الكاتب السوري الكردي حسين عيسو في نداء الى الرأي العام، وصلت quot;ايلافquot; نسخة منه، أن بعض الشائعات انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية حول وجود عدد من قيادات بعض الأحزاب الكردية في العاصمة، تجري اتصالات مع جهات في السلطة لا نعلم شيئا عن تفاصيلها وبعد الاستفسار تبين أن المجلس السياسي لأحزاب الحركة الكردية، لا علم لديه ولم يستشر في ذلك برغم وجود قيادات منه بينها.
وتساءل حول ماهية تلك الاتصالات، في الوقت الذي رفضت فيه قيادات المعارضة السورية إجراء أي حوار مع هذه السلطة في ظل هدير الدبابات في شوارع المدن والقمع الأمني ووجود الآلاف في المعتقلات وفي الوقت الذي خرج آلاف الشباب الكرد في مدن الجزيرة والرقة وحلب يهتفون للوحدة الوطنية وبعد ما حدث خلال مبادرة الهليلية أو ما سمي مبادرة الأحزاب الكردية ورفض الشباب الكرد لها وما تلا ذلك من تضاعف أعداد المتظاهرين في المدن الكردية ، كدليل على أن تلك الأحزاب تُصدر قراراتها في واد والشباب الكرد يخرجون للاحتجاج والهتاف في شوارع المدن تضامنا مع أشقائهم في الوطن ويرتفع اسم quot; آزادي = الحرية quot; في كل المدن السورية من ديريك الى درعا ومن البوكمال إلى بانياس.
واعتبر quot;أنه كان الأجدر بتلك الأحزاب أن تسمع هدير هتافات الشارع وتأخذ الدرس منه قبل الإقدام على هكذا عملquot;.
وشدد على quot;أنّ أي اتصال من قبل أي فصيل كردي مع السلطة في هذه الظروف تعتبر خيانة لشباب الانتفاضة الكرد خاصة وللمعارضة الوطنية السورية عامةquot; .
التعليقات