بهية مارديني من القاهرة ووكالات: توقع معارضون سوريون تحدثوا لـquot;ايلافquot; أن يكون هذا الصيف هو الصيف الأخير للرئيس السوري بشار الأسد.

عبد الرؤوف درويش

وقال سليم منعم عضو المجلس الوطني في إعلان دمشق في اتصال هاتفي أجرته quot;ايلافquot; الى العاصمة الفرنسية quot;نتمنى سقوط النظام، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الناس التي نزلت الى الشارع لن تعود وأنها سوف تستمر بالتظاهرquot;، مؤكدًا quot;انّ هذا النظام يحتاج قتل مئات الآلاف ليوقف المظاهراتquot;، لافتًا الى quot;أن النظام السوري يتمترس خلّف قوى أمنية نظمت تحركاتها بشكل عنيف وتم تدريبها على البطشquot;، واعتبر quot;أن الصراع لن ينتهي بسرعة، وسوف يأخذ وقتًا، والكلام مبكر عن متى سيسقط النظام ؟quot;.

فيما تمنى عبد الرؤوف درويش رئيس تجمع 15 آذار من أجل الديمقراطية في سوريا أن يكون هذا الصيف الأخير للرئيس السوري بشار الأسد. وقال درويش في اتصال هاتفي أجرته quot;ايلافquot; الى باريس quot;من المستحيل أن يستمر هذا النظام الديكتاتوريquot;.

بدوره اعتبر المعارض السوري أكثم بركات في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; quot;أنه ليس فقط الصيف الأخير للأسد، بل سيكون حارًا وسريعًا ، فالأحداث المتسارعة لن تجعله يستريح في المدينة الساحلية التركية بودرو، ويتمتع بهذا الشاطىء الخلاب، حيث إن الشواطىء الإيرانية ليست مكانًا للتمتع والاستجمام، اضافة إلى علاقاته السيئة مع تركياquot;.

وأضاف quot;هناك أسباب أخرى قد تكون أمنية، حيث ان هؤلاء الشهداء لهم اقرباء في الخارج، وقد تكون لهم حسابات وردود أفعال غير محسوبة، كما إنّ المحكمة الدولية أصبحت قاب قوسين أو أدنىquot;.

واعتبر quot;أنّ المجازر اليومية التي نراها في سوريا، والتي تقشعر لها الأبدان، لم نرها لا في رواندا ولا في ليبيريا، وستكون عوامل الاسراع في الصيف الحار هي أيضًا سقوط الزائل القذافي والزائل علي عبد الله صالح السريع، مما يسرع شهور الصيف quot;، ورأى quot;حتى شواطئ اللاذقية لن تكون ملاذًا آمنًا للنظام ورجالاته، والحراك السوري في الداخل لن يتوقف حتى تتحقق مطالب الشعب، حتى لو دخلت في مد وجزر نتيجة الإرهاب أو المصالحات التي يسمّيها حوار وطني عن طريق أشخاص وطنيين يشهد لهم الوطن بوطنيتهم، ولن يصلح العطار والشرع ما أفسده الدهرquot;، في إشارة الى لجنة الحوار، التي تكونت من الدكتورة نجاح العطار وفاروق الشرع نائبي الرئيس السوري.

وقال quot;إنّ الشعب السوري مستمر في ثورته المباركة ادمانه على الحرية الممزوجة بالدم أقوى من ادمان النظام على القتل، وهناك أمور سوف تظهر نتائجها قريباً لن أتحدث عنها، وذلك في الداخل والخارجquot;.

من جانبه قال مزكين ميقري المعارض السوري الكردي في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; quot;إنّ النظام الأمني السوري مازال يواصل تنفيذ مجازره البشعة ومؤامراته ليتواصل ارتقاء الضحايا وارتواء الأرض الطيبة بالدم الطاهر لأبناء الشعب السوري البطل الذي رفع راية الثورة ولواء التضحية في نضاله السلمي حتى تحقيق الحرية والكرامة والعدالةquot;.

ورأى quot;أنه لن يبقى هذا النظام في الحكم، وسيمنع البعث من الوجود في ما بعد، وحسب تقديري فقد تأخر، ولكن بعد مسألة المقابر الجماعية، ستتسارع الأمور يوميًا حسب وجهة نظريquot;. ولاحظ quot;أن مانراه الآن هو أن النظام أسرع في إرتكاب هذه الجرائم وتسرع في إنكار المقابر الجماعية، وأنه كان عليه الإعتراف بوجودها، وإتخاذ التدابير، حتى لو وصل به الأمر إلى إعدام من قام بهاquot;، وقال quot;منذ اليوم، من ناحيتي، أعدّ له ثلاثة أو أربعة أسابيع، وإذا لم ينته نهائيًا ولم يغادر، سيتحول إلى قوة صغيرة جدا تلفظ أنفاسها الأخيرةquot;.

وقارن بين الحالتين السورية والعراقية، وقال quot;إنّ صدام في نهايات حكمه كان بمثابة محافظ على ربع بغدادquot;، واعتبر أنّ موضوع فتح جبهة مع اسرائيل لن يفيد النظام السوري.

وعبّر عن اعتقاده quot;أنّ الشعب السوري سيحقق الإضراب العام قريبًا أي العصيان المدنيquot;، وقال quot;هذا رأيي وقناعتي، وسيكون سقوط النظام مدوِ جدًا، وستفتح ملفات رهيبة quot;الفاشية باسم العروبةquot; وسيتم إنهاء العنصريةquot;.

الإفراج عن قادة حزب آزادي لانتهاء فترة محكوميتهم
من جانب آخر، تم الإفراج الثلاثاء عن أعضاء الهيئة القيادية لحزب آزادي الكردي في سوريا، وهم مصطفى جمعة بكر، وسعدون محمود شيخو، ومحمد سعيد حسين العمر، بعد انتهاء فترة محكوميتهم، وذلك بعد تصديق محكمة النقض (الغرفة الجزائية)، قرار محكمة الجنايات الثانية في دمشق منحهم ربع المدة القانونية، بعدما كانت النيابة العامة قد طعنت بقرار محكمة الجنايات الثانية في دمشق.

يذكر أن دورية تابعة للأمن العسكري في مدينة رأس العين ndash; محافظة الحسكة، قامت في نهاية العام 2008 باعتقال سعدون محمود شيخو مواليد 1966 عضو الهيئة القيادية لحزب أزادي الكردي في سوريا، من منزله الكائن في مدينة رأس العين ndash; طريق الدرباسية، كما قامت أيضاً دورية تابعة للأمن العسكري في مدينة رميلان ndash; محافظة الحسكة، في الليلة نفسها 26 / 10 / 2008 باعتقال محمد سعيد حسين العمر (أبو عصام) من مواليد 1955 عضو الهيئة القيادية لحزب أزادي الكردي في سوريا، من منزله الكائن في مدينة رميلان ومصادرة بعض الأوراق والكومبيوتر من المنزل.

كما إن السلطات الأمنية السورية أقدمت في مطلع العام 2009 باعتقال مصطفى جمعة بكر عضو اللجنة السياسية لحزب أزادي الكردي في سوريا مواليد 1948- كوباني من دون معرفة أسباب ذلك أو وجود مذكرة قضائية أو حكم صادر من الجهات القضائية المختصة.

يُذكر أيضاً أن محكمة الجنايات الثانية في دمشق، أصدرت يوم 15 / 11 / 2009 بالدعوى رقم أساس (858) حكماً جائراً بحقهم، بالسجن ثلاث سنوات، وفق تجريمهم ، بالتهم التقليدية من اثارة النعرات الطائفية وإضعاف الشعور القومي أو إيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية.

وطالبت المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (DAD)، في بيان، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، السلطات السورية بإطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين على خلفية نشاطهم وأفكارهم وآرائهم، والكفّ عن الاعتقال التعسفي من خلال إلغاء حالة الطوارئ وإطلاق الحريات الديمقراطية، وإصدار قانون عصري ينظم الحياة السياسية والمدنية في سوريا.

مقتل سوريين في أنحاء متفرقة من البلاد
الى ذلك، أعلنت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا ndash; روانكه أنّ القوى الأمنية قتلت ثلاثة مواطنين في مدينة حمص، وهم الشاب أحمد حربا (مواليد 1974 حمص، يعمل في قوى الأمن) قتل في حمص على يد قوات الأمن لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين، والشاب عمار ياسر الدلوع (من درعا، مجند يؤدي خدمته الإلزامية) ُقتل في حمص على يد قوات الأمن في حمص لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين، والشاب فارس عبد العزيز جعرش (من دوما، مجند يؤدي خدمته الإلزامية) ُقتل في حمص على يد قوات الأمن لرفضه إطلاق النار على الأهالي.

كما أكد البيان، الذي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، quot;قيام قوات الأمن بقتل المواطنين نديم رحال، قتل في حمص، أحمد الساعور ُقتل في حمص، فواز الحراكي ُقتل في حمص، علي حازم الباشا تلكلخ، ماهر مسلماني ُقتل في تلكلخ، خالد ليلى ُقتل في تلكلخ، أحمد عبد الله العرسان (60 سنة) ُقتل في درعا البلد، محمد فريد الرباني ُقتل في إنخل، محمد علوة ُقتل في إنخل، علي هبول ُقتل في القابون، عدنان بلال ُقتل في برزةquot;.

وقال البيان quot;إنّ من بين المعتقلين الدكتور محمد عيروط من مستشفى الجمعية في بانياس مع كامل الفريق الطبي لإسعافهم الجرحى، وقام عناصر من الأمن بتحطم أثاث بيته وتعذيب أخيه الأصغر. واعتقل من طفس في محافظة درعا أحمد مفلح البردان وأولاده الأربعة (مصعب وأسامة ومحمد وحسان) ، ومعتز أبو حمدان، وأحمد أسعد البردان، وباسم البردان، وجاد عبد القادر البردان، وأحمد محمد البردان، والشيخ عبد القادر البردان، ومراد عبد القادر الزعبي، ومنذر عبد القادر الزعبي، واحمد محمد الناطور، والدكتور متعب الشعابين، والشيخ معتز أبو حمدانquot;.

واعتقل من منطقة عفرين في محافظة حلب، بحسب البيان، quot;عزيز إيبش، محمد إيبش، محمود خليل، لقمان بريمكو، محمد بري، كنجو كنجو، محمد مستو، علاء صادق، محمد كيلو، فريدون شيخ مصطفى، أحمد الشلبي (31 سنة) طبيب أسنانquot;.

ودانت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا ndash; روانكه quot;هذه الاعتداءات والمجازر بحق المواطنين المسالمين العزل على يد سلطات الأمن السورية والعصابات (الشبيحة) المرتبطة بهاquot;، واستنكرت الاعتقالات التعسفية بحق الناشطين وأصحاب الرأي والمواطنين المحتجين، وطالبت الجهات المعنية بالكفّ عن الأعمال المنافية للضمير والأخلاق ، وملاحقة أصحاب الرأي، ولاسيما بعدما تم رفع قانون الطوارئ، والدعوة المخادعة إلى الحوار، ودعت إلى الإفراج عن جميع معتقلي الرأي في السجون السورية.

8قتلى خلال قصف في مدينة تلكلخ
وكان قتل ثمانية اشخاص على الاقل الاربعاء اثر قصف على مدينة تلكلخ القريبة من حمص في وسط سوريا، حسبما اعلن ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس. وذكر الناشط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان quot;ثمانية اشخاص قتلوا اليوم اثر اطلاق قذائف على مدينة تلكلخ واطلاق عيارات نارية رشاشةquot;.

تجاوب محدود مع الدعوة إلى الإضراب العام
في المقابل، لقي الإضراب العام الذي دعا إليه بعضُ القوى السورية المعارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجاوباً نسبياً من قبل السوريين، ففي حين لم تشهد العاصمة السورية دمشق وعاصمة الشمال حلب أي مظهر من مظاهر الإضراب سوى حالات فردية متفرقة من غير الواقعي اعتبارها إضراباً عاماً، شهدت مدينة حمص وبعض المدن السورية الأصغر في مناطق مختلفة ما يمكن اعتباره شكلاً من أشكال الإضراب العام.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض مواقع المعارضة مقاطع فيديو تؤكد وجود اعتصام في محافظة حمص ومدينة كناكر وغيرها، وأظهرت المقاطع إغلاقاً شبه تام للمحال التجارية، ومن الصعب التأكد من مستوى التجاوب السوري مع الإضراب من عدمه بسبب منع كل وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية الحراك السوري.

ولقد دعا سوريون معارضون عبر موقع التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام في البلاد اليوم الأربعاء تضامناً مع أهالي المدن والمناطق السورية المحاصرة وتعبيراً عن التقدير لـ quot;شهداء ثورة الشباب السوريquot;، وترسيخاً لمبدأ السلمية والنضال المدني في تحركاتهم ضد النظام السوري وفق دعوتهم، وأشاروا إلى أن الإضراب العام في سورية quot;يعتبر شكلاً من أشكال التحدي للقوانين والرفض التام لممارسات السلطةquot;، على حد وصفهم

إلى ذلك استبعد ناشطون سياسيون سوريون معارضون نجاح أي دعوة إلى الإضراب نجاحاً تاماً، بسبب ما قالوا إنه quot;خوف من الاعتقال أو تحطيم المحال التي تشارك في الإضرابquot;.

تأتي هذه الدعوة إلى الإضراب العام في وقت مازالت فيه السلطات السورية مقتنعة بأهمية الحل الأمني لإيقاف الاحتجاجات والتظاهرات التي تعم العديد من المدن منذ أكثر من شهرين، بدأت من درعا الجنوبية.

هذا وأعربت أوساط سورية من المعارضة عن قناعتها بترجيح فشل الحوار المقترح مع السلطات، وأشارت في اتصال هاتفي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أنه quot;يمكن لحديث عن فشل مشروع الحوار مع السلطات السوريةquot;، وأضافت quot;لم نر أو نتلق أي تجاوب من السلطات، كما لم يتم تلبية الاقتراحات أو الشروط التمهيدية للحوار، التي يتوافق عليها تقريباً كل الأحزاب السورية المعارضة والمتظاهرين والمحتجين والشخصيات السياسية المستقلةquot;.

واشار الناشط الى وجود quot;العديد من الجرحى في الطرقات، الا انه ليس من الممكن نقلهم لاسعافهمquot;. يذكر ان الجيش يحاصر مدينة تلكلخ منذ مساء السبت، حيث تجري حملات مداهمة واعتقالات.

وكان آلاف الاشخاص تظاهروا الجمعة في هذه البلدة القريبة من مدينة حمص، ثالث اكبر المدن السورية، وتقع على بعد 160 كلم شمال العاصمة دمشق، وعلى مقربة من الحدود مع شمال لبنان.

صحافية اعتقلت في سوريا تؤكد ان المعتقلين quot;يضربون بوحشيةquot;

اكدت الصحافية في قناة الجزيرة دوروثي بارفاز اثر وصولها الاربعاء من طهران الى الدوحة بعد 19 يوما من اختفائها في سوريا انها شاهدت لدى اعتقالها في سوريا عمليات تعذيب شديد وquot;ضرب وحشي ليلا نهاراquot; وانتهاكات واختطاف لمواطنين سوريين.

وقالت بافاز في تصريحات للجزيرة ان معاملة السوريين quot;لي لم تكن سيئة ولكن ما يثير قلقلي كيف كان السوريون يعاملون، فقد كانوا يتعرضون لضرب مبرح ليلا ونهارا وكانت هناك شابات خائفات وتم اخذهن من الشارع وجيء بهن وهن لم يدرين لماذاquot;.

واضافت quot;تحدثت الى شابتين احداهما تعمل في بيع ملابس وكانت تستخدم هاتفها وفجأة جاء رجال وضعوا قناعا على وجهها واخذوها الى السجن وبقيت اربعة ايام ولم يسمح لها بالاتصال باهلها وكانت خائفة جدا وكانت ترتدي كعبا عاليا ولم تكن من المحتجين بل كانت انسانة عاديةquot;.

وتابعت ان quot;الشابة الاخرى عمرها 19 عاما وعندما تركتها بلغت فترة اعتقالها عشرة ايام وكانت تبكي وتطلب الاتصال باهلها ولم يسمح لها بذلكquot;.

وروت بارفاز شهادتها على عمليات تعذيب تمت في المعتقل، وقالت quot;ما شهدته رجل يتعرض للضرب ويداه مكتفتان خلفه على مدى ثلاثة ايام، وسمعت ما يمكن أن اصفه +ضربا وحشيا+ ومن صوته بدا انه من اواخر سني المراهقة وكان يبكي ويغمى عليه ويتعرض للضرب لساعات ولم افهم لماذاquot;.

واضافت quot;لا ادري حقيقة هل كانوا شرطة او لا، فهم لا يرتدون زيا رسميا ولا يعرفون بانفسهم والضرب كان وحشياquot;.

وحول سبب اعتقالها، قالت الصحافية في شبكة الجزيرة quot;لقد اكتشفوا ان لدي جواز سفر اميركيا وجهاز اتصال عبر الاقمار الاصطناعية فاخذوني الى مركز اعتقالquot;

واضافت quot;شعروا بانني جاسوسة وسألوني اسئلة بهذا النحو وكانوا غير سعداء بطريقة تغطية الجزيرة وقالوا انها تغطية ناقصة، وقلت لهم اذا كانت الاقلية تسبب هذه المشكلات لماذا لا تعطونا الفرصة لنغطي ما يقوم به الاغلبيةquot;.

وتابعت quot;كانت معاملتهم لي مقارنة بالسوريين جيدة. وضعونا في اماكن سكن مقرفة ووسخة وكانت هناك دماء على الجدران في احدى الزنزانات، وعندما وصلت لم يقولوا لي هل انا معتقلة ولماذا اعتقلت في هذا المجمع، ويبدو وكأنه مصغر لغوانتانامو، وكنت اقف في مكان فيه دم، ولم يضربني احدquot;.

وحول معاملتها لدى وصولها الى طهران التي اطلقت سراحها الاربعاء، قالت بارفاز quot;أنا مواطنة ايرانية لذلك بلدي عاملني معاملة مختلفة، لكن احتاجوا للتحقيق معي لان سوريا بعثتني الى ايران على اساس اني جاسوسة وكان على ايران ان تتأكد من اني لست جاسوسة، وقد اعتنوا بي جيدا ولم اسمع ان احدا يتعرض للضرب، وبعد اسبوعين في هذا الصباح اعادوني للدوحةquot;.

واعلنت شبكة الجزيرة الاربعاء اطلاق سراح دوروثي بارفاز ووصولها من ايران الى الدوحة، بعد 19 يوما من اختفائها في سوريا.

وكانت بارفاز (39 عاما) غادرت نهاية شهر نيسان/ابريل الماضي الدوحة لتغطية الاحداث في سوريا ثم فقد الاتصال بها، وتضاربت الأنباء حول احتجازها في سوريا أو نقلها لايران التي تحمل جنسيتها.

وقال متحدث باسم الجزيرة quot;يسعدني أن أخبركم بالافراج عن دوروثي وهي بخير وصحة جيدةquot;، مشيرا إلى أنها كانت على اتصال مع عائلتها، وquot;نحن معها الآن لمعرفة المزيد من المعلومات بشأن محنتها خلال 19 يوما الماضيةquot;.