فيما دعا ناشطون سوريون إلى إضارب عام الأربعاء، طلب معارضون من السلطات اللبنانيين عدم تسليم الجنود الفارّين الذين رفضوا إطلاق النار.
القاهرة: في حين دعا ناشطون إلى اضراب عام في سوريا الأربعاء القادم، طالب معارضون سوريون السلطات اللبنانية بعدم تسليم ثلاثة جنود سوريين كانوا قد فروا الى الأراضي اللبنانية لرفضهم اطلاق النار في ظل الحديث عن تسليمهم.
وطالب المعارض السوري أكثم بركات في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; بحماية quot;أي منشق عن النظام، وحماية جميع من عصا أوامر النظام في قتل أبناء الشعب السوري، ليس لأنهم شهود فقط بل لأنه في هذه الحالة سيزيد عدد من لديهم ضمائر، وآنذاك سنخفف عن الناس المأمورين من النظام بالقتل لأنهم سيشاهدون أن لهم من يلجأون اليهquot;.
وأكدquot; يجب احتضانهم، ويمكن عندئذ أن تزيد أعدادهم، وفي نفس الوقت نناشد الحكومة اللبنانية ألا تسلم الجنود لأنهم لم يفروا من محاربة العدو بل هم تلقوا أوامر بقتل أخوتهم وأبنائهم السوريين، ورفضوا الامتثال لهذه الأوامر لأن الجيش لم يشكّل لمحاربة أبناء في الوطن فهذا الجندي أو الضابط عندما أقسم اليمين لم يكن الهدف حماية السلطة أو النظام بل حماية الوطن وحدودهquot;.
وتساءل quot;لماذا لم يعط القادة السوريون أوامرهم بالقتال عندما دخلت الدبابات التركية الى الحدود السورية، ولماذا أرسل متظاهرين على الحدود مع اسرائيل، و لم يرسل جنود ودبابات، والمعلوم لدينا أن الوصول الى الحدود يحتاج لتراخيص وآليات نقل حكومية، فلماذا زج بالفلسطينيين الى الحدود، لماذا بعد هذه السنوات الطوال من النكبة اليوم بالذات خرج الناس الى الحدود؟quot;.
كما تساءل بركات quot;لماذا لم يطلق الاسرائيليون النار على من يشتري التفاح ويبيعه للسوريين، فهل أصبح النظام يتاجر بالعملية كما يتاجر بالتفاح الجولاني، وهل أصبح التفاح مهم للاقتصاد الجولاني والسوري، وهل النظام بات مهتما ان يشتري اربع خمس سيارات من التفاح الجولاني أم وراء الأكمة ماوراءها؟quot;.
وناشد quot;أخوتنا في المدن السورية حماية أي ضابط أو جندي هارب من الطغيانquot;، كما طالب quot;الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاهتمام بهذا الأمرquot;.
وكان قد صرح ناشط في مجال حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء ان ثلاثة جنود سوريين جرحى quot;هربوا الى لبنانquot; الاحد الماضي وقد توفي احدهم على الطريق، وهم في عهدة الجيش اللبناني. وقال متحدث باسم الجيش انه لا يمتلك اي معلومات عن الموضوع.
وقال مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الانسان المحامي نبيل الحلبي ان quot;ثلاثة جنود سوريين جرحى هربوا الى لبنان الاحد الماضي، وقد توفي احدهم على الطريق قبل دخولهم الاراضي اللبنانيةquot;.
وروى الحلبي، استنادا الى معلومات جمعها مندوبو المؤسسة الحقوقية، ان اشتباكات quot;وقعت الاحد بين جنود سوريين وعناصر من الشبيحة كانوا يعرقلون عملية نزوح عدد من المواطنين من سوريا الى وادي خالدquot; في شمال لبنان.
واوضح انه quot;اثناء محاولة عدد من المدنيين اجتياز النهر (الفاصل بين الاراضي اللبنانية والسورية في منطقة وادي خالد)، اطلق الشبيحة والهجانة (حرس الحدود) النار عليهم وعلى اللبنانيين الذين كانوا ينتظرونهم في الطرف الآخر من الحدودquot;.
واضاف ان quot;عددا من الجنود تصدوا، بحسب التقارير، للهجانة والشبيحة، فاصيب ثلاثة منهم بجروح وهربوا الى لبنان، ووصل احدهم جثة هامدةquot;. وذكر الحلبي ان quot;جهاز استخبارات الجيش اللبناني تسلم الجنديين والجثةquot;، معربا عن خشيته من ان يكون تم
تسليمهم ليلا الى السلطات السورية.
واشار الى معلومات غير مؤكدة تفيد ان عملية التسليم تمت قبل منتصف الليلة الماضية، معتبرا ان quot;هذا الأمر، ان وقع فعلا، يناقض اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعها لبنان العام 2000 والتي تحظر تسليم اي مواطن الى بلده اذا كان سيتعرض الى التعذيبquot;.
هذا ودعا ناشطون الى اضراب عام في سوريا يوم الأربعاء، وتمنى الناشطون من جميع الفعاليات الشعبية على الأرض السورية الاضراب عن العمل وكافة النشاطات دعماً للمدن المحاصرة وتضامناً مع شهداء ثورة الشباب السوري في كل مكان وايضاً حتى نرسخ مبدأ السلمية والنضال المدني في تحركاتنا ضد رواية المسلحين السلفيين التي يروجها إعلام النظامquot;، وأكدوا quot;اعلان الاضراب هو خطوة نوعية في غاية الاهمية في هذه المرحلة من الثورةquot;، وقالوا quot;نرجو النشر الى كافة المجموعات والصفحات والأصدقاء على نطاق واسع لكل التنسيقيات والقوى الشعبية الفاعلة، الاضراب سيكون ليوم واحد فقط الأربعاء 18 أيارquot; .
جرائم النظام السوري للعرض.. في ساحات اسطنبول
من جانبه قال الناشط السوري حفيظ عبدالرحمن لـquot;ايلافquot; أن ناشطون في الجالية السورية في اسطنبول quot;قاموا باعداد معرض صور لاظهارمدى وحشية تعامل السلطات السورية مع التظاهرات السلمية المشروعة المطالبة بالاصلاح والديمقراطية وانهاءعقود من القمع والاستبداد quot;، وأشار الى أنquot; المظاهرات ما لبثت ان امتدت من الجامع الاموي بدمشق بتاريخ 15/03 لتشمل كافة المحافظات والمدن والبلدات السورية هاتفين quot;سلمية..سلميةquot; ، وجوبهت بالاعتقالات والقتل الى حد محاصرة المدن و قصفها بالدبابات, واطلاق يد الشبيحة لتمارس القنص والتدمير والسلب تحت حجج ومبررات الفها الشعب السوري من انتفاضات تونس ومصر وليبيا واليمن بمواجهة السلفيين والمندسين والخونة والعملاء وما الى اخره من تسميات مسيئةquot;.
|
وأضاف quot;ان المعرض يمثل رغبة في تعرية دور الاعلام الرسمي السوري في تشويه الحقائق وطمس الجرائم ودوره كشريك في كل الجرائم التي تمارسها السلطات التي اختارت خيار الحل الأمني والقمعي بدلا من خيار الحوار الوطني الشامل والاصلاح الحقيقي الذي يجنب البلد والشعب ويلات هم بغنى عن تكرار تجارب من سبقهم في المطالبة بالاصلاح والتغييرquot;.
وأوضحquot;قام ناشطون من الجالية السورية في تركيا بمساعدة من جمعية IHH التي تعتبر من أنشط منظمات المجتمع المدني التركية, باقامة معرض للصور الفوتوغرافية في مدينة اسطنبول, على 24 لوحة, تتضمن كل لوحة منها 4 صور, من صور شهداء الثورة السورية او جرحاها, او رسومات كاريكاتورية ترمز الى بشاعة تلك الممارساتquot;.
وقال عبد الرحمن quot;ُعرضت على مدار يومي 14 و 15/03 في ساحة تقسيم التي تعتبر من اشهر واكبر ساحات اسطنبول. ومن المقرر ان تعاد عرضها ليوم واحد في كل من شارع الفاتح وساحة السلطان احمد و ساحة ايوب سلطان و ساحة امين اونوquot;.
وأشار الى انه quot;رافق المعرض حملة جمع تواقيع للزوار للمطالبة بالايقاف الفوري لمسلسل المجازر اليومية التي بدأت بالامتداد والاتساع لتشمل كافة المدن والبلدات , وتقديم المتورطين فيها الى القضاءquot; .
من جانبها أعلنت ست منظمات حقوقية سورية ومنظمة الدفاع عن معتقلي الرأي ndash; روانكه ndash; أنه في يوم الاثنين 16/ 5 / 2011 مثل أمام قاضي التحقيق بالقامشلي مجموعة من المواطنين السوريين بينهم أطباء ومهندسين، وعددهم اثنان وعشرون مواطناquot; على خلفية مشاركتهم في التظاهرات السلمية، وقد وجهت للموقوفين تهم إثارة النعرات الطائفية حسب المادة 307 من قانون العقوبات السوري وتهم القيام تجمعات إثارة الشغب وفقا للمواد 335 و 336 و 337 من قانون العقوبات السوري .وبعد انتهاء جلسة المحاكمة تم إخلاء سبيل عدد منهم.
ودانت المنظمات في بيانيين منفصلين تلقت quot; ايلاف نسخة منه، محاكمة معتقلي التجمع السلمي، وطالبت بطي ملف الدعوى وإسقاط التهم الموجهة للموقوفين وإطلاق سراحهم فوراquot;، والكف عن مضايقة نشطاء حقوق الإنسان والتعرض لهم، مبدية قلقها البالغ من استمرار القضاء السوري بالممارسات التي تحمل دلالات واضحة على عدم استقلاليته و حياديته و تبعيته للأجهزة التنفيذية، مما يشكل استمراراquot; في انتهاك الحكومة السورية للحريات الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، وطالبت بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سورية .
والمنظمات الستة لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية(ل.د.ح)، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD )، ومنظمة حقوق الإنسان في سورية ndash; ماف،و المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية ndash; الراصد.
اعتقال أحد ابرز قادة الاحتجاج في بانياس
القت السلطات السورية القبض على احد ابرز قادة الاحتجاجات في مدينة بانياس الساحلية انس الشغري، حسبما افاد الثلاثاء رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان quot;السلطات السورية اعتقلت احد ابرز قادة الاحتجاجات في بانياس انس الشغري فجر الاحدquot;.
واشار عبد الرحمن الى ان quot;الاعتقال تم اثر مداهمة مكان مخبا الشغري في ريف بانياسquot;.
وكان المرصد افاد في وقت سابق ان quot;الاجهزة الامنية شنت حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن سورية طالت معارضين ونشطاء ومتظاهرينquot;.
وكان وزير الاعلام السوري اعلن الجمعة ان الجيش السوري quot;باشر الخروج التدريجي من بانياس (شمال غرب) ومنطقتها واستكمل خروجه من درعا وريفها في جنوب البلاد بعد الاطمئنان لاستعادة الامن والهدوء والاستقرارquot; فيهما.
واوضح محمود ان ارسال الجيش تم quot;في ضوء الحالة التي نشبت في بعض المحافظات نتيجة قيام مجموعات مسلحة بقتل المواطنين وترويع السكان والاهالي وحرق الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتهديد المدارس وتحدي الامن العام والدولةquot;.
وتبحث السلطات الامنية في بانياس عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد.
واعتقلت قوات الامن السورية في 12 ايار/مايو قادة حركة الاحتجاج في بانياس وبينهم الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة، وبسام صهيوني الذي اعتقل مع والده واشقائه.
وطالب المرصد السلطات السورية quot;بالتوقف عن ملاحقة واعتقال المتظاهرينquot;.
وجدد المرصد مطالبته للسلطات السورية quot;بالإفراج الفوري عن الشغري وعن كافة معتقلي الرأي والضمير وعن نشطاء المجتمع المدني والمتظاهرين السلميينquot;.
وتقول منظمات للدفاع عن حقوق الانسان ان نحو 850 شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 15 اذار/مارس فيما اعتقل ثمانية الاف اخرين على الاقل.
التعليقات