مبادرة الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، تأتي لسحب البساط من تحت اقدام الجيش الحر والكتائب المسلحة وقوى الثورة، وليس العكس..وهذا هو الفضاء الدولي السائد، حيث رحبت كل الدول بالمبادرة بما فيها روسيا، ولم تطل استجابة العصابة الأسدية معها، لكنها وضعت شرطا عبر لسان وزير مصالحتها الوطنية علي حيدر بقولهquot; على رئيس الائتلاف ادانة العنف الممارس من قبل الجيش الحر والكتائب المسلحةquot;طبعا لأن الثورة من وجهة نظر العصابة عبارة عن جماعات ارهابية.مسارعة الدول بمباركة مبادرة الشيخ معاذ لاطلاق حوار مع نظام العصابة الأسدية جعله يتمسك بها ويعيد طرحها من جديد، ويؤكد عليها والمتضمنة مطلبين من اجل اطلاق الحوار مع العصابةquot; الأول اطلاق سراح 160 ألف معتقل والثاني اعطاء جوزات سفر للسوريين في الخارجquot; رغم أنه امام الشيخ معاذ الخطيب وجماعته تجربة الاصدقاء في هيئة التنسيق وتجربة المجلس الوطني برئاسة الدكتور برهان غليون اثناء طرح مبادرة الجامعة العربية، وكيف تم التعامل معهما من قبل العصابة الأسدية.. حيث استفادت العصابة في مزيد من قتل شعبنا وتدمير بلدنا.. الشيخ معاذ كما هيئة التنسيق كما بعض شخصيات المجلس الوطني تستند في طروحاتها على الاجواء الدولية التي تحتك بها..وهذا ما فعله الشيخ معاذ بانه استجاب لهذه الاجواء، بوعي ام بدونه..ولهذا وافق وزير خارجية إيران الشريك في قتل شعبنا منذ بدء الثورة على لقاء الشيخ معاذ الخطيب في موينخ الالمانية. الفضاء الدولي متمحور حول نقطة واحدة وحيدة، وهي عدم احراجه بالتدخل من جهة وعدم انتصار اي طرف في سورية يعني استمرار القتل بلغة الصوملة. تكتيكيا المبادرة تريد كما ادعى حاميلها سحب البساط من تحت العصابة الأسدية، رغم أن مبادرات كثيرة طرحت ولم يتم سحب البساط من تحت اقدام هذه العصابة. لو أن الشيخ معاذ اعاد احياء مبادرة الجامعة العربية، رغم تحفظنا علها إلا ان فيها ما يقال، ربما كان لها وقعا اكبر..من أجل ماذا يريد الشيخ معاذ سحب البساط من تحت اقدام العصابة الأسدية أظن من أجل تحقيق اهداف أخرى السؤال ما هي هذه الاهداف؟ أظن أن الشيخ معاذ كان يعتقد أن العصابة الأسدية ستستجيب لمبادرته لأنه لا يوجد فيها ما يدعو لرحيل عائلة الأسد..من الملاحظ ونتيجة للفضاء الدولي أن كل ما فعلته المبادرة أنها ساهمت في بلبلة صفوف المعارضة وقوى الثورة، ولم تحدث أي أثر آخر...وإن احدثت فليشيروا لنا عليه. يقول الدكتور برهان غليونquot;من فضائل إطلاق هذه المبادرة أنها حركت المياة الراكدة وأعادت إلى الصفحات الأولى القضية السورية بعد أن كانت قد تراجعت إلى المركز الثاني والثالث، وعززت موقع الائتلاف لدى الدول التي كانت تخشىى تصلب المجلس الوطني، كما أنها أحرجت النظام وأنصاره وأصدقائه الروس الذين طالما رددوا أنهم ليسوا متمسكين بالأسد ولكنهم مع حوار سوري سوري من دون تدخل أجنبيquot; اعلاميا صحيح ما يقوله الدكتور برهان لأنها تعد تنازلا جوهريا لم يعتد الاعلام عليه، في ان يطرح من قبل من هم محسوبين كممثلين للثورة ليس إلا..الفضاء الدولي مرة أخرى هو فضاء لا يريد انتصار الثورة حتى اللحظة وبعضه لا يريد انتصار الطرفين لا الثورة ولا العصابة الأسدية.. وهذا مكثف في نتائج مؤتمر جنيف لهذا سارعت الدول لدعم المبادرة لكنها لم تحرج الروس..بالعكس الروس الآن اكثر ارتياحا في حركتهم.لأنهم يريدون الحركة والتي تعني مزيدا من الوقت تكسبه العصابة الأسدية.. السؤال أخيرا: لماذا على المعارضة تقديم مبادرة للحوار او للتفاوض؟ سؤال لم اجد اجابة عنه..اتمنى ان اجدها في الدفاعات عن مبادرة الشيخ معاذ.