وأطلقها صريحة مدوية علي أكبر ولايتي مستشار الولي الإيراني الفقيه ووزير الخارجية الإيرانية الأسبق، و الطامح بعودة بقوة للواجهة السياسية في إيران، وذلك حينما دق طبول الحرب المزيفة و اعلن بكل جلاء ووضوح بأن (أي إعتداء على نظام بشار يعني إعتداء على النظام الإيراني )!!، لأنه يعتبر النظام المجرم في دمشق هو آخر قلاع المقاومة و الممانعة!! ويقصد طبعا آخر المواقع الإيرانية و الشعوبية العميلة في الشرق؟ وسقوطه يعني السقوط الحتمي لكل مخططات التوسع والتمدد الإيراني في المنطقة !، وهي قضية محورية في التفكير والتخطيط الستراتيجي الإيراني تشغل بال دهاقنة النظام وتؤرق مضاجعهم وتثير الكوابيس المزعجة في أحلامهم، و تجعلهم سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب رب العزة و الجلال شديد بحق المجرمين و القتلة و الدجالين الذين يمعنون قتلا و تشريدا وإرهابا بشعوبهم ثم يتحدثون عن المقاومة و الممانعة و التحرير نفاقا و رياءا، وهي كلمات فقدت معناها الحقيقي من كثرة لوك ومضغ الدجالين بها.
ولايتي وهو يعلن عن الإرتباط الجنيني بين طهران ودمشق لم يأت بجديد، بل أعلن على الملأ أمرا واضحا ولكن تكتنفه مداخلات خطيرة و ملفات اخطر، والتحالف المصيري بين النظامين يؤكد حقيقة ان سقوط نظام بشار وهو ساقط لا محالة معناه و ترجمته بداية النهاية الفعلية للنظام الإيراني و بداية عزف مقطوعة ( غروب الآلهة ) لفاغنر! وبما يعني إسدال الستارة تماما و نهائيا على كل الأطماع والمخططات الإيرانية التي ستتهاوى كالعصف المأكول، وبما يعني ايضا تخلخل و إنكماش وهروب عملاء النظام الإيراني ووكلائه في المنطقة، لقد تكلم ولايتي كفرا بعد طول صمت وهو الدبلوماسي العارف بتوقيتات الكلام وبأتيكيتات الحوار و إبداء المواقف، وكان كلامه التهديدي لدول المنطقة تعبيرا عن حالة الألم و الخسران الإيراني المبين التي لاحت في الأفق، ولم يجد ولايتي أمامها بدا سوى الزعيق و التهديد و الصراخ و التحذير معتقدا إن الشعب السوري الحر و الشجاع وسليل اولئك الفاتحين الذين مرغوا عرش كسرى بالتراب ستخيفهم تلك التهديدات الرعناء أو ستفت في أعضادهم كل تلكم التهويشات الجوفاء الخرقاء!، الشعب السوري الحر حينما ثار و أنتفض و مزق كفن العبودية و الإذلال لم يأخذ رخصة من ولي ولايتي الفقيه ! ولم يأبه لكل شياطين الدنيا في موسكو و بكين وطهران و بيروت وهي تدافع عن ذلك النظام المجرم القاتل، و اعتقد انه كان على علي اكبر ولايتي ان يخجل من نفسه وهو يتمضمض بالشعارات الدينية ويرفع رايات المظلومية الطائفية المزيفة و المثيرة للسخرية ويغض البصر هو ووليه الفقيه عن معاناة حرائر الشام و أطفالها وشعبها الحر وهو يتعرض لحرب إبادة شاملة على يد زمرة البعث السوري المجرم، ننصح ولايتي بعدم حشر أنفه الطويل في الشأن العربي السوري، فشعب سوريا الحرة قد قرر ما سيكون و أنتهى الموقف و سيقطع رأس الأفعى الصفوية السامة وكل ذيولها في الشرق القديم، ثم أن لا أحد من أحرار الشام يريد أو يدعم هجوم دولي لإسقاط النظام السوري بالطريقة الكارثية التي جرت في العراق و أسقطت نظام صدام عن طريق الإحتلال الأمريكي و الذي كان من نتيجته تقديم العراق لقمة سائغة للنظام الإيراني ولكل بيوض ثعابين الصفوية السياسية التي أنتجت كما هائلا من القتلة و المجرمين و كما نشاهد حاليا؟ لا يا ولايتي لن يحصل ذلك الشيء أبدا و لن يكون هنالك عدوان خارجي أو جنود مارينز يطيحون بأصنام طغاة الشام، فالشعب السوري الذي ينحدر من أجداد اذاقوكم مر العلقم ليس جبانا و لا متواكلا ليعتمد على العامل الدولي المنافق و الباهظ الثمن !.. كلا سيسقط أحرار الشام نظام البغي و العدوان و الإرهاب بأيدي أبنائه الشجعان من الرجال الرجال و من الحرائر النبيلات ولن تستطيع عصابات حرسكم الثوري الخبيثة ومن عملاء حسن نصر الله من حماية الطاغية الساقط لا محالة... يا ولايتي ستتجرعون كؤوس سم الهزيمة المرة و ستندحرون و تولون الدبر لأنكم قد وقفتم في صف الطغاة وخذلتم أهل بيت النبوة الكرام سلام الله عليهم و اثبتم مدى دجلكم و تهافت رؤاكم وسقامة فكركم و أحقادكم التاريخية التي لم تغسلها سماحة الإسلام، لن ترهبوا الشعب السوري الحر بتهديداتكم الواهية الفظة، فالشعب الإيراني الحر قادم وقد أتى الدور التاريخي عليه ليشهر ربيعه الثوري الحاسم و القريب ليعلمكم الأدب و كيفية الكلام وفنون التراجع و الهروب.. بعد ذلك لا نتمنى سوى أن يحشركم الله مع سفاح الشام فذلك ما تستحقونه بكل جدارة.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... و العاقبة للأحرار.
التعليقات