طلال سلامة من روما: أقر مصرف ليتوانيا، مصرف البلاد البلطيقية المركزي، خطة لاستبدال عملة ليتوانيا الوطنية "Litas" باليورو. وتعكف الخطة على تغيير النظام المصرفي القانوني، وتحضير العملة النقدية الجديدة، وتوفير المعلومات العامة والإجراءات الأخرى حولها؛ لكن تاريخ تغيير العملة الوطنية كلياً لم يحدد بعد لأن القرار النهائي راجع الى المؤسسات الأوروبية. من جانبها تهيئ الحكومة التشريع الضروري قبل إحالته إلى البرلمان الليتواني، في العام المقبل. وفي هذا الصدد، يقول السيد ساركيناس، رئيس المصرف المركزي، انه يريد أن تبدأ ليتوانيا التعامل بلغة اليورو بدءاً من واحد يناير(كانون الثاني) من عام 2007. وتقضي الخطة، قبل سنة واحدة من وصول اليورو، الى عرض كل أسعار السوق بليتوانيا في كلتي العملتين، أو ليتاس ويورو؛ كما سيستطيع الليتوانيون تبديل عملتهم المحلية باليورو لفترة زمنية غير محدودة، بعد الموعد التاريخي لحلول اليورو هناك.

يجدر بالذكر أن ليتوانيا هي إحدى البلاد البلطيقية تحوي 3.6 مليون نسمة وأصبحت عضواً في الاتحاد الأوروبي منذ مايو(أيار) المنصرم؛ وبعد ذلك بشهر واحد انضمت إلى النظام النقدي الأوروبي وهو من إحدى الشروط لتبنّي اليورو. وتحترم ليتوانيا أغلب المعايير المالية الناجمة عن معاهدة ماستريخت للعضوية الأوروبية. وحالياً، كل 3.45 ليتاس ليتوانية تساوي يورو واحد.

وتبقى ليتوانيا، التي شهدت نسبة نمو اقتصادي قياسية العام، إحدى بلدان أوروبا الأفقر. وفي 11 نوفمبر(تشرين الثاني) المنصرم، صدّق المشرّعون الليتوانيون على دستور الاتحاد الأوروبي جاعلين هكذا بلدهم من أولى البلدان الخمس عشر الجديدة التي توقع وثيقة الانضمام. وأوضحت الحكومة الائتلافية الجديدة أن الروابط الأوروبية القوية تبقى بضمن أولويتها القصوى.