واشنطن: دافعت شركة هاليبرتون الامريكية عن عقودها الحكومية الضخمة في العراق في جلسة بالكونجرس اتهم فيها موظفون سابقون الشركة التي كان يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي باهدار أموال دافعي الضرائب. وسعى مسؤولون تنفيذيون من وحدة كيلوج براون اند روت التابعة لهاليبرتون حضروا جلسة استماع عقدتها لجنة تابعة لمجلس النواب يوم الخميس للرد على الاتهامات بأن الشركة تتبع سياسة تقوم على اهدار المال والسرقة وسوء استخدام المال العام. وقال وليام والتر مدير العمليات الحكومية بالشركة "لا نتبع على الاطلاق سياسة أن التكلفة لا تهم".

وهاليبرتون هي ذراع مقاولات الامداد والتموين للجيش الامريكي في العراق كما انها أبرمت صفقة مستقلة لانعاش قطاع النفط العراقي. وتفيد تقديرات الحكومة أن هذه الأعمال قد تعود على الشركة بنحو 18 مليار دولار.

وقال النائب الجمهوري توم ديفيز رئيس لجنة الاصلاح الحكومي بمجلس النواب ان العديد من الاتهامات "غير صحيحة بالمرة" والهدف منها هو احراج تشيني أثناء حملة الانتخابات الرئاسية. ورأس تشيني هاليبرتون حتى خاض السباق لدخول البيت الابيض في عام 2000 واتهم الديمقراطيون ادارة الرئيس جورج بوش بمعاملة الشركة معاملة خاصة. وقال ديفيز "اعتقد أن ضيق الافق والافتقار للخبرة والسذاجة وراء أغلب مزاعم الشهود." وأضاف أنه يعتقد أن أغلب الموظفين السابقين يهدفون إلى ابرام صفقات لاعداد كتب عن الموضوع.

وقالت ماري دي يونج الموظفة السابقة في كيلوج انها قررت الادلاء بشهادتها أمام اللجنة لانها تعتقد أن الشركة تخذل الجنود لا لتحقق مكاسب مادية.وقال المحامي الديمقراطي هنري واكسمان ان مراجعات الحكومة أظهرت ان أكبر عقدين أبرمتهما الشركة في العراق موصومان بسوء الادارة والفواتير المبالغ فيها. وكرر اتهامات سابقة قائلا انه يعتقد أن الشركة حصلت على العقود بسبب صلات سياسية وهو ما ينفيه الجمهوريون.