حيدر بن عبدالرضا من مسقط: من المتوقع أن تتخذ الجمارك وحماية الحدود الأميركية خطوات جديدة على طريق تطبيق مبادرة أمن حاويات الشحن البحري المطبقة حاليا في 25 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية.
وأشارت مصادر وزارة الخارجية الأميركية اليوم أن أبرز ما في الخطوة الجديدة هو توسيع نطاق تطبيق المبادرة لتشمل 80% من حاويات الشحن البحري المتجهة إلى أمريكا.
وقال روبرت بونر، مدير مكتب الجمارك وحماية الحدود بوزارة الأمن الوطني بأن حكومة بوش تهدف إلى تطبيق إجراء فحص كل حاويات الشحن قبل قدومها إلى الولايات المتحدة كإجراء أمني لمواجهة الإرهاب في مزيد من الموانئ الأجنبية.
والغرض الرئيسي من هذه الخطوة حسبما يقول بونر هو المساهمة في حماية نظام التجارة العالمي وخطوط التجارة الدولية بين الموانئ التي تشملها المبادرة والموانئ الأميركية، بالتعاون بين العاملين في الجمارك الأميركية والعاملين في إدارات الجمارك بالدول الأجنبية.
وبمقتضى مبادرة أمن الحاويات، فمن المقرر أن يستهدف العاملون في الجمارك الأميركية الذين سيتواجدون في الموانئ الأجنبية حاويات الشحن المتجهة إلى الولايات المتحدة، ثم يحددون منها ما يعتبر تهديدا إرهابيا محتملا لكي يتم فحصه بواسطة نظرائهم المحليين.
وقال المسؤول الأميركي إن مبادرة أمن الحاويات سيتم توسيع نطاقها لتشمل الموانئ الاستراتيجية التي تُنقل منها شحنات كبيرة إلى الولايات المتحدة، والتي تكون لديها القدرات اللازمة للمشاركة في البرنامج مثل البنية الأساسية والمعرفة التكنولوجية. أما الموانئ التي تشملها المبادرة حاليا هي: هليفاكس ومونتريال وفانكوفر بكندا؛ وروتردام بهولندا؛ ولو هافر في فرنسا؛ وبريمرهيفن وهامبورغ في ألمانيا؛ وأنتويرب ببلجيكا؛ وسنغافورة؛ ويوكوهاما باليابان؛ وهونك كونغ؛ وغوتبورغ بالسويد؛ وفيليكستو بالمملكة المتحدة؛ وجنوا ولاسبيزيا بإيطاليا؛ وبوسان بكوريا؛ وديربان بجنوب أفريقيا؛ وبورت كلانغ وتانجونغ بيليباس بماليزيا؛ وبيراوس باليونان؛ وألجيكيراس بأسبانيا؛ وليم تشابانغ بتايلاند.
وأكد بونر لقد حظيت هذه المبادرة بقبول عالمي باعتبارها تضمن أمن الشحنات البحرية ضد التهديدات الإرهابية، مشيرا إلى أنه تم تأييد منظمة الجمارك العالمية ومجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى توسيع نطاق تطبيق مبادرة أمن الحاويات من خلال موافقة كل منها على قرار يؤيد تطبيق إجراءات الأمن التي نصت عليها المبادرة في جميع أرجاء العالم.
جدير بالذكر أن مبادرة أمن الحاويات تطبق على أساس مبدأ المعاملة بالمثل. فاليابان وكندا لهما مندوبون في الوقت الراهن في الموانئ الرئيسية بالولايات المتحدة يتولون فحص حاويات الشحن البحري المتوجهة إلى دولهم، فيما تتم عملية فحص الحاويات طبقا للمبادرة باستخدام أجهزة أشعة متطورة وحديثة، تستطيع في وقت قصير جدا اكتشاف أسلحة الدمار الشامل والمواد الإشعاعية وغيرها من الشحنات التي تمثل تهديدا إرهابيا. وعلى سبيل المثال يمكن فحص قلب الحاوية التي يصل حجمها إلى 40 قدما دون فتحها في أقل من دقيقة واحدة. لكن إذا دعت الضرورة فمن المسموح به فتح الحاوية وتفريغ حمولتها لفحصها يدويا بواسطة العاملين في الجمارك المحليين في وجود مندوبي الجمارك الأميركيين.
التعليقات