سلطان القحطاني من الرياض: منذ أن أعلن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن تخصيص مبلغ الواحد والأربعين مليارا للتنمية الإقتصادية ورفاهية المواطنين السعوديين حتى تسارعت ردود الفعل على الساحة السعودية ، و كان الإمتنان الشعبي لهذه اللفتة أكبر بكثير إلا أنه تم التعبير عنه بشكل صامت في المجالس الخاصة، وتركزت الأحاديث المعلنة للمسؤولين وللنخب الإقتصادية والسياسية في السعودية ، حيث نوه وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني بما أعلنه الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء حول تخصيص مبلغ 41 مليار ريال من فائض الميزانية لمشاريع تنموية .
وأكد ان ولاة الامر في المملكة لا يألون جهدا في سبيل العمل على تحقيق رفاهية المواطن مشيراً الى ان هذه الخطوة تأتي امتدادا لاهتمام وحرص الدولة على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين كافة .
وذكر الوزير أن تخصيص هذا المبلغ الكبير سيكون له انعكاسات ايجابية إن شاء الله على كافة النشاطات الاقتصادية بالمملكة تتمثل في زيادة حجم الاستثمار والطلب وبالتالي رفع معدلات النمو الاقتصادي .
وتوقع ان تكون الآثار الايجابية على أكثر من مسار ومنها زيادة تسديد جزء من الدين العام من الموارد المتاحة لتمويل استثمارات القطاع الخاص و كذلك إسهام زيادة المشاريع التنموية في تعزيز البنية الاساسية وتحسين الحاجات الاساسية من تعليم واسكان وتدريب، الامر الذي له انعكاس على الأجل الطويل على الانتاجية بالإضافة إلى ما تشكله زيادة المشاريع والاقراض التنموي في زيادة الطلب على السلع والخدمات التي ينتجها القطاع الخاص وبالتالي ارتفاع معدلات الانتاج .
واشار إلى ان قطاعي التجارة والصناعة سيكون لهما نصيب وافر من ذلك نتيجة لارتفاع معدلات نمو قطاع التشييد والبناء وزيادة الطلب على السجلات التجارية والتراخيص الصناعية لمقابلة الطلب المتزايد على احتياجات المشاريع التنموية التي اشار اليها سمو ولي العهد حفظه الله بالاضافة الى ايجاد فرص عمل اضافية والتوسع في منح القروض العقارية وقروض المشاريع الصغيرة والاهتمام ببرامج التدريب الفني والتقني لسد احتياجات السوق المحلي من التخصصات الفنية والتقنية .
وعلى الصعيد ذاتة رفع مدير عام صندوق التنمية العقارية المهندس محمد بن وصل الله الحربي الشكر والتقدير للملك فهد بن عبدالعزيز و ولي عهده على الرعاية الكريمة والمستمرة التي يحظى بها الصندوق منذ انشائه .
وأكد في تصريح رصدتة " إيلاف " بمناسبة صدور الامر السامي الكريم بزيادة رأس مال الصندوق بمبلغ تسعة آلاف مليون ريال أن هذا الدعم السخي والزيادة الكبيرة سيسهمان في توفير القروض والمساكن لاَلاف المواطنين بمختلف أرجاء المملكة
ومن جهة اخرى عبر وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور محمد الرشيد عن سعادة جميع مسؤولي الوزارة بما جاء في تصريح الأمير عبدالل بن عبدالعزيز بتخصيص مبالغ من التي أفاء الله بها على بلادنا نتيجة لزيادة الدخل من عائدات البترول للمدارس.
وقال الوزير " نعرف أن بلدنا لم تبخل على التعليم وندرك أن سبعة وعشرين في المائة من ميزانية هذه الحكومة رعاها الله تصرف على التعليم ، وقليل من الدول تصرف هذه النسبة المئوية على تعليمها" .
وأضاف قائلا" نرجو نحن مسؤولو التربية والتعليم أن نكون على مستوى الثقة فينا، وأن نربي وننشئ أناسا طيبين يعبدون الله على وعي وبصيرة مخلصين لوطنهم متفانين في خدمته منتجين إن شاء الله انتاجا يسهم في التنمية" .
التعليقات