توقع وزير التخطيط والتعاون الدولي ان تكون نسبة النمو في الاقتصاد الوطني للعام الحالي من 3,5% - 4% بسبب زيادة أسعار النفط في العالم.
وقال ان هناك تحسن ايجابي في مؤشرات التنمية البشرية لليمن حيث تقدمت ثلاث درجات عن عام 2000م.
ونفى الوزير احمد صوفان وجود أية مواقف سلبية للبنك الدولي تجاه اليمن ، مؤكدا ان اليمن تحظي باحترام كثير من المنظمات الدولية ، مشيرا الى ان تقرير التنمية البشرية الدولي 2004 يأتي في إطار سلسلة " كل عام قضية " التي تحظي باهتمام عالمي ، منوها إلى أن اختيار تقرير هذا العام موضوع " الحرية الثقافية في عالمنا المتنوع " جاء لتكامل مع القضايا التي سبق طرحها في السلسلة .
وأكد صوفان على أهمية النظر إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الوطن العربي بجدية اكبر نظرا لما يشهده العالم من تغيرات في النظام العالمي الجديد خاصة بعد أحداث سبتمبر وغزو العراق .. منوها إلى أن نجاح تلك الإصلاحات لن يتأتى إلا إذا جاءت الإصلاحات من الداخل وألا تفرض من الخارج .
وأوضح صوفان انه كان لدى الحكومة نية لرفع الدعم عن المشتقات النفطية ضمن برنامج الإصلاحات التي تنفذها الحكومة منذ عام 1995م الا ان رئيس الجمهورية في خطابه قبل حوالي شهرين وجه الحكومة بوقف أي إجراءات في زيادة الأسعار ، على اعتبار ان الظروف الاقتصادية بحاجة الى زيادة الإنفاق الحكومي وليس العكس.
واشار وزير التخطيط والتعاون الدولي ان اليمن لا يزال يصنف ضمن الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة ، حيث احتل المرتبة 149 من بين 177 دولة في عام 2002 وفق تقرير التنمية البشرية الدولي عام 2004م ، مؤكدا على تطور دليل التنمية البشرية في السنوات الأخيرة من 0,435 عام 1995 الى 0,469 في عام 2000 والى 0,482 في عام 2002.
من جانبه قال وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي في كلمته ان تقرير التنمية البشرية 2004 يكتسب أهمية خاصة لأنه ادخل بُعد الثقافة في التنمية البشرية ، مشيرا الى ان لليمن جاليات في العديد من البلدان التي تذهب بثقافتها اليمنية إما لكسب العيش او للتعلم ، ومن المؤسف أنها تواجه صعوبات في الاندماج وفي الحوار والتفاهم مع الثقافات الأخرى.
وأكد ان الاختلاف في الثقافات لا يمثل صعوبة في الاندماج وهو ما تحتاج إليه هذه الجاليات.
واعتبر الدكتور القربي ان صراع الحضارات الذي تتبناه بعض القوى وعلى رأسها بعض المفكرين في الولايات المتحدة الأميركية لإحداث شرخ في العالم وسيلة من وسائل الهيمنة ورفض الآخر.
جاء ذلك في حفل التدشين الذي أقامته وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتقرير التنمية البشرية لعام 2004 بعنوان " الحرية الثقافية في عالمنا المتنوع "
كما اعتبرت الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في اليمن فلادفيا بانسيري ان الحرية الثقافية في عالمنا المتنوع موضوع ينسجم مع بلد كاليمن بثقافته الغنية وتاريخه الطويل ، والذي يتم الاحتفاء بعاصمته التاريخية الجميلة صنعاء كعاصمة للثقافة العربية لعام 2004.
وأكدت فلادفيا بانسيري ان التقرير يكتسب أهمية خاصة في اليمن نظرا لتحقيق اليمن وثبات ديمقراطية كبيرة باعتبارها الدولة البرلمانية الوحيدة في الجزيرة العربية ،ونوهت إلى التزام اليمن تنفيذ جدول اعمال باتجاه تحقيق التنمية البشرية يقتضي تحسين مستوى الصحة والتعليم وتوفير المقاييس الكافية للعيش الكريم والحرية السياسية لكافة مواطنيه .
إضافة إلى التزاماته في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي وضعها المجتمع الدولي حتى العام 2015م.
يذكر ان تقرير التنمية البشرية 2004 يسلط الضوء على خمسة مجالات رئيسية تتمثل فى المشاركة السياسية , والحفاظ على الحريات الدينية , واللغة , والحصول على العدالة , وتوفير الفرص الاجتماعية والاقتصادية ، ويتضمن دليل الفقر البشري الذي يجمع بين نسب الناس الذين يعيشون تحت مستوى عتبة المعرفة والصحة والجوع والمشاركة حيث يقدر ان نسبة الفقر البشري في اليمن 40,3 عام 2002 مقارنة بـ 47,0 في عام 2000م وهو ما يؤهل اليمن لان تحتل المرتبة 67 من بين 95 دولة مقارنة بالمرتبة 70 من 90 دولة في عام 2000.
التعليقات