قاضت لجنة تبادل السندات المالية الأميركية SEC شركة Azteca - ثاني أكبر محطة تلفزيون في المكسيك مع شركتها القابضة وثلاثة من مدرائها التنفيذيين متّهمةً إياهم بعملية احتيال مدني قيمتها أكثر من 100 مليون دولار متعلقة بإعادة شراء الشركة لدينها الخاص.

وحين وردت هذه الأخبار، هوى سعر سهم Azteca بنسبة %9 مما قد يكون مَعْلَماً في المحاولات لتحسين إدارة الشركة المكسيكية.

وكان وراء تدبير المكيدة شركة Unefon Azteca القائمة في خدمات الهاتف المحمول - التابعة لها - اشترت في قيمتها الكاملة 325 مليون دولار من دين الشركة التي اشترته من قبلها شركة غامضة اسمها Codisco من شركة Nortel Networks الكندية، عبر تخفيضات شاهقة، على الرغم من التكذيبات العامة؛ ولاحقاً اعترف البليونير ريكاردو ساليناس بليغو، صاحب تلفزيون Azteca، أنه يمتلك أيضاً %50 من أسهم Codisco.

وتزعم SEC أن البليونير المكسيكي سوية مع رئيس الشركة التنفيذي ومدير الإستراتيجية المالية انكبوا على إعداد مخطط متٌقن لكتم دور هذا البليونير في سلسلة من الصفقات التجارية ربح من خلالها شخصياً حوالي 109 مليون دولار.

وتعتقد المنظمة الأميركية أن هؤلاء المدراء باعوا كمية من أسهم الشركة قبل أن يكشف البليونير النقاب عن أوراق "الصفقة الذاتية" إلى السوق اثر استقالة محاميه الأمريكيين، منذ سنة تقريباً.

وتتاجر Azteca بإيصالات الإيداع الأمريكية American Depositary Receipts في بورصة نيويورك ولا تجر الآن ورائها أي دين أميركي في أعقاب سلسلة من الصفقات التجارية أنجزتها في الأسابيع الأخيرة.

وأخيراً، طرحت الشركة ما مجموعه 300 مليون دولار من السندات المالية - الشهر الماضي - مُوّلت من قبل Inbursa، المصرف الممتلك من قبل قطب الاتصالات المكسيكية كارلوس سليم، ذات العائدات المالية المرتفعة بلغة البيزوس عملة المكسيك المحلية.