رئيس الوزراء الكويتي مهدد بالإستجواب نيابة عن وزرائه السامرائي: جهات تسعى لتعكير علاقاتنا مع الكويت صحف الكويت تتبنى فرضية إنتحار البريكان أسرة البريكان: حازم متدين.. ووفاته غامضة |
عامر الحنتولي- إيلاف: عبثا حاولت جهات في الداخل الكويتي إستنطاق أكبر عدد ممكن ممن أطلوا على مجريات اللقاء السياسي في مدينة نيويورك الأميركية بين أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، في وقت تقول فيه معلومات خاصة حصلت عليها quot;إيلافquot; إن الأمير الكويتي الذي يرنو بنظره الى مشاكل داخلية تتصاعد فصولا في إمارته النفطية الثرية، الصغيرة مساحة، استمع الى عرض من الشيخ المحمد لمجمل الأوضاع الداخلية التي تصله عبر تقارير سياسية وأمنية على مدار الساعة، قبل أن يقدم عرضا للأمير الكويتي حول أبرز العناصر الإيجابية خلال جولته الإفريقية الأخيرة، إذ تقدم عادة الكويت الدعم المالي السخي لحكومات تلك الدول الفقيرة عبر مشاريع إستثمارية في البنية التحتية التي تخدم ملايين البشر هناك، فيما تستفيد الكويت من الثقل السياسي لتلك الدول، و المؤيد غالبا للقضايا التي تطرح في المحافل الدولية، إلا أن اللقاء بين الأمير العم ورئيس الوزراء إبن الأخ ظل متركزا على الشأن الداخلي الذي يوليه الأمير أهمية قصوى ، بعد أن تعهد قبل نحو شهرين أن برنامج عمل الحكومة وأداء البرلمان سيحظيان برقابة شخصية منه.
ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; الخاصة فإن أمير الكويت الذي أثنى على بعض توجهات الحكومة بشأن تنفيس أجواء الصدام مع البرلمان، كان له إنتقادات قوية لأداء الحكومة والإرتباك والإرتجال في جوانب عدة من الأداء الحكومي، إلا أن رئيس الوزراء أفهم الأمير ضمنا أن دور الإنعقاد المقبل سيشهد تصعيدا برلمانيا ضد وزارته لأسباب يجهلها حتى الآن، رغم أنه أفهم جميع الكتل البرلمانية أن باب ديوانه ومكتبه مفتوحان أمام الجميع لإيصال أي شكوى أو إنتقاد، إلا أن الأمير الكويتي رد على رئيس الوزراء بأن الحكومة التي تحصن نفسها من الأخطاء والتقصير ما أمكن ينبغي ألا تجزع من أي سؤال برلماني أو إستجواب، بيد أن الأمير أبلغ رئيس وزرائه أنه على ثقة بأن بعض الإستجوابات الملوح بها، أو الأسئلة الموجهة غايتها الحصرية هي التحرش بالوزارة السادسة للشيخ المحمد.
ويأتي لقاء الأمير الكويتي مع رئيس وزرائه بعد ساعات من إنضمام الشيخ المحمد الى الوفد الأميري في الولايات المتحدة الأميركية الذي سينتقل الى العاصمة الأميركية الأسبوع المقبل لحضور القمة الكويتية الأميركية بين الشيخ صباح والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تلقت بلاده الأسبوع الماضي هجوما واسعا وانتقادات عدة من جانب جهات برلمانية كويتية على خلفية ما قيل عن وعد قطعه أوباما للقيادة السياسية العراقية بالضغط على الكويت لإلغاء الديون والتعويضات الملزمة للعراق بقرارات أممية، وهو ما يتيح للعراق الخروج من سطوة البند الأممي السابع، الأمر الذي تطالب به بغداد وترفضه الحكومة والبرلمان في الكويت، إذ وفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن أوباما سيستمع مباشرة إلى الموقف الكويتي، ودواعيه ومبرراته، ومن أن الحكومة لا تملك القرار السياسي المباشر في حقوق الشعب الكويتي قبل الرجوع الى ممثليه في البرلمان، إلا أن جهات كويتية شككت أمام quot;إيلافquot; بإقتناع إدارة أوباما بالشروحات الكويتية، وهو ما يفاقم الحيرة الكويتية من غموض التوجهات الأميركية بشأن الحالة بين الكويت والعراق.
التعليقات