بغداد: دعا رئيس مجلس النواب العراقي أياد السامرائي إلى ترطيب الأجواء العراقية الكويتية للوصول إلى تفاهمات مشتركة لتسوية الملفات العالقة بين البلدين، متهماً أطراف لم يحدد طبيعتها بالسعي إلى تعكير هذه الأجواء.

وقال السامرائي في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء quot;أعتقد أنه من الضروري في المرحلة المقبلة العمل بشكل جدي وحثيث على تكثيف الحوارات والمناقشات الثنائية مع الكويت سواء كان ذلك على المستوى الحكومي أم البرلماني، وتبادل وجهات النظر لإيجاد تسويات مرضية لمختلف المشاكل التي تعترض استقرار العلاقة بيننا وبين الكويتيين. وأعلن النية أن يقوم وفد برلماني عراقي برئاسته بزيارة إلى مجلس الأمة الكويتي عقب انقضاء عطلته في تشرين الأول /اكتوبرالمقبل للإعلان عن تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين.

وقال رئيس البرلمان quot;علينا العمل كبرلمانيين ومسؤولين حكوميين على تهيئة أجواء ايجابية مع الكويتيين تمهد للمزيد من المناقشات الثنائية التي تسهم في التعاطي الجيد مع العديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها حلحة المشاكلquot;. وزاد quot;هناك منْ يسعى إلى تخريب العلاقات إلى درجة التوتر والأزمة السياسية، لذ نطالب بضرورة الابتعاد عن التصعيد في المواقف للسماح بالحلول الناجعة أن تدخل إلى مسار العلاقة بين البلدين الشقيقين والجارينquot;.

وأوضح quot;من المهم أيضاً أن تتحرك الدبلوماسية العراقية على المجموعة الدولية بشكل كبير لايجاد حالة من التعاطف الدولي لقضية اخراج العراق من طائلة الفصل السابعquot;.

وتطرق السامرائي خلال المؤتمر إلى المشاكل التي حالت دون اقرار قوانين مهمة خلال دورات الانعقاد الماضية بالقول إن quot;قانون الانتخابات لاتزال تكتنفه مشاكل مختلفة، وأخشى أن نضطر في النهاية إلى اعتماد القانون القديم، أما مشروع قانون انتخابات كركوك لازال هو الآخر قيد الانجاز فقد عُهد في السابق إلى لجنة برلمانية تأخذ على عاتقها تشريعه وتقديمه إلى البرلمان وفي حال أخفقت فإن مجلس النواب هو منْ سيكلف بالتشريع، واذا ما أخفق أيضاً فإن الأمم المتحدة هي التي ستتولى المهمة وفق ماورد بقانون مجالس المحافظاتquot; العراقية.

وبشأن اجتماع اسطنبول الذي جمع مسؤولين أميركيين بفصائل عراقية معارضة مسلحة، قال السامرائي quot;هذا الموضوع طرح قبل يومين في البرلمان وكانت هناك آراء مختلفة بين الكتل السياسية حوله وهي مرتبطة بشكل كبير في اختلاف الرؤى السياسية لموضوع المصالحة، وبالتالي فضلت رئاسة البرلمان عدم الحكم فيه والوقوف موقف المحايد لحين تسلمها الرّد من الحكومة على الطلب الذي تقدمنا به لبيان الموقف الرسمي من هذه الاتصالاتquot;.

وحول التوتر في محافظة نينوى، أعرب السامرائي عن مخاوفه للخلافات الدائرة بين قائمتي نينوى المتآخية والحدباء بالقول quot;أشعر بقلق كبير من هذه الخلافات، وهي برايي أخطر مما تثيره مشكلة كركوك التي وضع لها اسس للحل، اما في نينوى فإن ما نخشاه حقاً أن ترتب الخلافات على مجلس المحافظة واقع حال يدفع إلى فقدان السيطرة على الأوضاع هناك وبالتالي تقسم المحافظةquot;.

ونوّه إلى ضرورة أن يجري أطراف النزاع المزيد من الحوارات لتسوية الخلافات ، وقال quot;نحن بدورنا مستعدون للإسهام بكل ما من شأنه تسوية الأزمة وعودة نينوى إلى وضعها الطبيعي، أما الحديث عن ارسال المزيد من القوات الأمنية الاضافية إلى المحافظة التي لاتزال تعاني من ارتفاع اعمال العنف، فبتقديري أنه سيعقد المشاكلquot;.

سحب القوات البريطانية من العراق الى الكويت مؤقتا بانتظار مصادقة برلمان العراق

من جانب أخر اعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم عن سحب القوات البربطانية من العراق ونقلهم الى الكويت بصورة مؤقتة بسبب عدم مصادقة البرلمان العراقي على اتفاقية تنظم عمل هذه القوات. وقد سحبت بريطانيا في الفترة الماضية معظم قواتها من العراق وبقي ما بين 100 الى 150 عنصرا لتدريب سلاح البحرية العراقية وحماية سواحل العراق.

وذكرت الوزارة في بيان لها quot;سينتهي الاتفاق الحالي حول بقاء القوات البريطانية في ال31 من الشهر الجاري الا ان البرلمان العراقي فشل بالمصادقة على الاتفاقية الجديدة التي اقر مجلس الوزراء العراقي في شهر يونيو الماضي ما اضطرها الى سحب هذه القوات بصورة مؤقتةquot;.

واوضح البيان ان فشل البرلمان العراقي بالمصادقة عليها وبدء الاجازة البرلمانية وشهر رمضان في اغسطس quot;فهذا يعني انه من المتوقع ان يصادق على هذه الاتفاقية في نهاية سبتمبر المقبلquot; مؤكدا استمرار بحث الجانب البريطاني مع الجانب العراقي هذه القضية. وتنص الاتفاقية التي فشل الرلمان العراقية على المصادقة عليه على بقاء القوان البريطانية حتى الصيف المقبل.