سكان مدينة كركوك من العرب والتركمان والمسيحيين يتعرضون الى خطر جريمة إبادة جماعية ترتكبها الميليشيات الكردية، التي لن تكون بعيدة عما جرى بالأمس فيها حيت تمت فبركة حادث تفجير وسط المتظاهرين بقصد توفير ذريعة لهم للإعتداء على أهالي كركوك، وهم سيواصلون فبركاتهم وخدعهم وتحرشاتهم.


ومدينة كركوك بحاجة ضرورية الى وضعها تحت الحماية الدولية للحفاظ على حياة المدنيين من تعرضهم الى جريمة تطهير عرقي على يد ميليشيات لا تتورع عن إرتكاب أبشع الجرائم بحق الناس،ولسنا بعيدين عنالحرب الدامية التي حصلت ما بين جماعة مسعود البرزاني وجلال الطالباني في التسعينيات والتي ذهب ضحيتها آلاف المواطنين الاكراد.


فاذا كان الاكراد ذبحوا بعضهم البعض بهذه الوحشية، فكيف سيكون سلوكهم مع أهالي كركوك من العرب والتركمان والمسيحيين التي تحتلها حالياً الميليشيات الكردية وتشهد الترهيب والخطف والقتل؟


من المؤسف ان المجتمع الدولي تعاطف كثيراً مع الاحزاب الكردية القومية، فقد خُدعت دول العالم ببكائيات الساسة الاكراد وتضخيمهم للحقائق، مما أصاب الأكراد بالغرور والغطرسة وتوسع دائرة أطماعهم لنهب المزيد من ثروات العراق وأراضيه.


والميليشيات هذه على أستعداد للجوء الى القيام بتفجيرات مفبركة داخل المناطق الكردية في كركوك لتوسيع هيمنتهم على المدينة وابتزاز الاخرين، فقد سبق للاحزاب الكردية ان قامت بمحاصرة المدنيين في حلبجة وقرى اخرى واتخذتهم كدروع بشرية وبعد ان تعرضوا للقتلتم أستدرار تعاطف العالم بصور مقتلهم برصاصة المتقاتلين من الاحزاب الكردية والجيش الايراني وكذلك العراقي.


ليس هناك حدود لأطماع الساسة الاكراد، وفي ظل ضعف الدولة العراقية وتواطؤ بعض الاحزاب الشيعية معهم، يجب على المجتمع الدولي التعامل بحزم وقوة، والمجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته وردع الاحزاب الكردية القومية وحماية كركوك من الخطر الداهم.

خضير طاهر

[email protected]