باريس: دفعت المجموعة الدولية ما يناهز المليار دولار من المساعدة المباشرة للفلسطينيين في غضون ستة اشهر كما ذكر مسؤولو المتابعة لمؤتمر البلدان المانحة في باريس الذين كرروا انتقاداتهم القيود التي تفرضها اسرائيل على تنقلات الفلسطينيين.

واعربت رئاسة والمشاركون في رئاسة مؤتمر باريس الذي اسفر في كانون الاول/ديسمبر عن وعود بدفع 7,7 مليارات دولار موزعة على ثلاث سنوات عن quot;ترحيبهم الحارquot; بعملية دفع الاموال.

وجاء في بيان لرئاسة المؤتمر والمشاركون في رئاسته اصدرته وزارة الخارجية الفرنسية ان المجموعة الدولية دفعت ما يفوق 920 مليون دولار خلال ستة اشهر من المساعدة المباشرة ووقعت مع السلطة الفلسطينية اتفاقات بلغت قيمتها مليار دولار لمشاريع تنمية.

واوضحت رئاسة المؤتمر والمشاركون في رئاسته توني بلير الموفد الخاص للجنة الرباعية للشرق الاوسط وبنيتا فيريرو-فالدنر المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية ومندوب نروجي الذين اجتمعوا في وزارة الخارجية الفرنسية ان quot;هذا المستوى غير المسبوق والاسراع في دفع المساهمات يؤكدان متانة دعم المجموعة الدولية للحكومة الفلسطينيةquot;.

واضافوا ان quot;الاولوية للاشهر المقبلة تقضي بالحصول على مساهمات من اعضاء جامعة الدول العربيةquot;.

ورأت الرئاسة والمشاركون فيها ان quot;من الضروري ان تستمر الحكومة الفلسطينية في تطبيق سياسة متشددة على صعيد الموازنةquot;.

لكنهم اوضحوا ان quot;القيود التي تفرضها الحكومة الاسرائيلية على حرية تنقل الفلسطينيين ما زالت تؤثر كثيرا على الافاق الاقتصاديةquot;.

واكد البيان ان quot;منع حصول اي ازدهار اقتصادي سيستمر اذا لم يرفع القسم الاكبر من هذه العقبات في الضفة الغربية وتخفف القيود التي تعوق حركة تنقل الاشخاص والبضائع نحو قطاع غزةquot;.

وقد رمى مؤتمر باريس الى تعزيز الامال في السلام التي لا تزال ضعيفة منذ مؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) حيث تعهد الفلسطينيون والاسرائيليون بالعمل لانشاء دولة فلسطينية اواخر 2008.