محطة تلفزيونية بثت "محضر استجوابه" أمام ميليس
غازي كنعان: هذا ربما تصريحي الأخير
وجاء في المحضر ، بحسب المحطة، ان كنعان قال لميليس : "لا مصلحة لنا في اغتيال الحريري فقد كنا مستفيدين منه. وأنا وضعت قانون الانتخابات النيابية للبنان عام 2000 فعُرف بقانون غازي كنعان . ونلت في المقابل من الرئيس الحريري عشرة ملايين دولار ، ومثلي نال عشرة ملايين دولار (المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء الموقوف) جميل السيّد .
وأضاف اللواء كنعان ، وفق محضر محطة "نيوتي في"، أن ثلاثة أرباع الشيكات التي تلقاها خلال عمله في لبنان كانت من الرئيس الحريري أو من شخصيات تدور في فلكه .
ومعلوم أن ثمة عداوة مريرة بين كنعان والسيّد من جهة، وبين صاحب محطة "الجديد" رجل الأعمال تحسين خياط ، وكذلك كانت هناك عداوة بين خياط -الذي تتشعب علاقاته في لبنان وسورية- وخط الرئيس الراحل الحريري وفريقه. وكان خياط يجد دوماً من يحمونه في دمشق وبيروت ممن يثير غضبهم بأخبار محطته وتوجهاتها التي تتهم بسببها بالابتعاد عن الحد الأدنى من الموضوعية أحياناً، بناء على إصرار صاحبها المحسوب على رئيس الجمهورية إميل لحود ، وليس لضعف في كفاءة فريقها الإخباري .
ويبدو أن خبر "المحضر" أزعج الوزير كنعان إلى حد كبير دفعه إلى الإتصال عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم الأربعاء بالإعلامية في إذاعة" صوت لبنان" القوية الانتشار في بيروت، فبثت على الهواء حديثاً معه استهله بنفي صحة ما ذكر محطة "الجديد" عنه واتهمها بأنها "من وسائل الإعلام المغرضة التي تعمل لتضليل الرأي العام" . وقال إن ما حصل حقيقة لدى لقائه ميليس إنه أبلغه حرص سورية على كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري لأن لها مصلحة في ذلك ، خصوصا أن الحريري كان حليفاً لسورية.
وأكد كنعان بصوت هادىء شابه انفعال مكتوم بعض اللحظات أنه تحدث لميليس عن كل ما طلب معرفته ، وقال إن "لدينا محضرا بذلك وكذلك اللجنة تملك محضرا مماثلا" ،ولوح في مجال نفيه صحة كل ما ذكرته المحطة بنشر المحضر "لدحض الأكاذيب، فلا الرئيس الحريري كان كما وصفته ولا نحن كنا نتعامل معه في هذا الشكل". وحمل على "نيوتي في" قائلاً إنها فقدت مصداقيتها، مؤكدا أن " علاقتنا بلبنان وشعبه علاقة محبة وسعينا بشرف وأمانة وبذلنا الدم لإنقاذه من محنته". وتمنى على وسائل الإعلام اللبنانية توخي الموضوعية والدقة و"أن يتقوا الله في ما يقولون"، طالباً من محدثته توزيع حديثه على محطات التلفزيون اللبنانية، ليختم بالقول إن هذا "ربما يكون آخر تصريح" له.
يذكر أن كنعان شغل منصب "رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان"- كما كان اسمه الرسمي من عام 1982 إلى عام 2002 وخلفه في هذا المنصب العميد رستم غزالة ولا يزال. كنعان عين بعد ذلك رئيسا لجهاز الاستخبارات السورية الداخلية وفي 2004 عيّن وزيرا للداخلية في بلاده لضبط الوضع الأمني على الأرجح بعد اغتيال أحد قادة حركة "حماس" بسيارة مفخخة في دمشق ووقوع اشتباكات بين قوى الأمن والأكراد في أمكنة عدة . وهو كان متخصصا في الشؤون التركية واللبنانية وقضايا العشائر ويعتبر من أعمدة النظام السوري
التعليقات