محطة تلفزيونية بثت "محضر استجوابه" أمام ميليس
غازي كنعان: هذا ربما تصريحي الأخير

إقرأ أيضا

غازي كنعان .. نُحر أم انتحر ؟

مجلس الوزراء السوري ينعى كنعان

انتحار وزير الداخلية السوري غازي كنعان

غازي كنعان يؤكد ان لا معلومات لديه عن اغتيال الحريري

واشنطن تجمد أرصدة غازي كنعان ورستم غزالة

تقرير ميليس سيتهم مسؤولين سوريين

واشنطن تجمد أرصدة غازي كنعان ورستم غزالة

غازي كنعان المايسترو

ميليس والفارق بين فلاديمير بوتين و غازي كنعان

ميليس لم يتهم أي سوري بالتورط حتى الآن

لبنان: رفع السرية عن حسابات 9 بينهم الياس المر وشارل أيوب!

المطالبة بتداول السلطة في سورية

إسرائيل ترقب عن كثب التحقيقات في لبنان

كنعان ينفى وجود معتقلين سياسيين في سورية


مطالبة بلجنة دولية للكشف عن التعذيب بسورية

إيلي الحاج من بيروت : يلقي مضمون ما بثته محطة "نيوتي في " اللبنانية في نشرتها الإخبارية ليل أمس عن وزير الداخلية السوري المنتحر أو المقتول اللواء غازي كنعان ضوءاً ساطعاً على ما سبق وتلى . ففي تلك النشرة بثت محطة "الجديد" ( اسمها بالعربية) ما سمته محضر التحقيق الذي أجراه رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، القاضي الألماني ديتليف ميليس، ومساعدوه مع الوزير كنعان في منتجع "مونتي روزا" في منطقة الزبداني القريبة من الحدود السورية - اللبنانية قبل نحو شهر.

وجاء في المحضر ، بحسب المحطة، ان كنعان قال لميليس : "لا مصلحة لنا في اغتيال الحريري فقد كنا مستفيدين منه. وأنا وضعت قانون الانتخابات النيابية للبنان عام 2000 فعُرف بقانون غازي كنعان . ونلت في المقابل من الرئيس الحريري عشرة ملايين دولار ، ومثلي نال عشرة ملايين دولار (المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء الموقوف) جميل السيّد .

وأضاف اللواء كنعان ، وفق محضر محطة "نيوتي في"، أن ثلاثة أرباع الشيكات التي تلقاها خلال عمله في لبنان كانت من الرئيس الحريري أو من شخصيات تدور في فلكه .

ومعلوم أن ثمة عداوة مريرة بين كنعان والسيّد من جهة، وبين صاحب محطة "الجديد" رجل الأعمال تحسين خياط ، وكذلك كانت هناك عداوة بين خياط -الذي تتشعب علاقاته في لبنان وسورية- وخط الرئيس الراحل الحريري وفريقه. وكان خياط يجد دوماً من يحمونه في دمشق وبيروت ممن يثير غضبهم بأخبار محطته وتوجهاتها التي تتهم بسببها بالابتعاد عن الحد الأدنى من الموضوعية أحياناً، بناء على إصرار صاحبها المحسوب على رئيس الجمهورية إميل لحود ، وليس لضعف في كفاءة فريقها الإخباري .

ويبدو أن خبر "المحضر" أزعج الوزير كنعان إلى حد كبير دفعه إلى الإتصال عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم الأربعاء بالإعلامية في إذاعة" صوت لبنان" القوية الانتشار في بيروت، فبثت على الهواء حديثاً معه استهله بنفي صحة ما ذكر محطة "الجديد" عنه واتهمها بأنها "من وسائل الإعلام المغرضة التي تعمل لتضليل الرأي العام" . وقال إن ما حصل حقيقة لدى لقائه ميليس إنه أبلغه حرص سورية على كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري لأن لها مصلحة في ذلك ، خصوصا أن الحريري كان حليفاً لسورية.

وأكد كنعان بصوت هادىء شابه انفعال مكتوم بعض اللحظات أنه تحدث لميليس عن كل ما طلب معرفته ، وقال إن "لدينا محضرا بذلك وكذلك اللجنة تملك محضرا مماثلا" ،ولوح في مجال نفيه صحة كل ما ذكرته المحطة بنشر المحضر "لدحض الأكاذيب، فلا الرئيس الحريري كان كما وصفته ولا نحن كنا نتعامل معه في هذا الشكل". وحمل على "نيوتي في" قائلاً إنها فقدت مصداقيتها، مؤكدا أن " علاقتنا بلبنان وشعبه علاقة محبة وسعينا بشرف وأمانة وبذلنا الدم لإنقاذه من محنته". وتمنى على وسائل الإعلام اللبنانية توخي الموضوعية والدقة و"أن يتقوا الله في ما يقولون"، طالباً من محدثته توزيع حديثه على محطات التلفزيون اللبنانية، ليختم بالقول إن هذا "ربما يكون آخر تصريح" له.

يذكر أن كنعان شغل منصب "رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان"- كما كان اسمه الرسمي من عام 1982 إلى عام 2002 وخلفه في هذا المنصب العميد رستم غزالة ولا يزال. كنعان عين بعد ذلك رئيسا لجهاز الاستخبارات السورية الداخلية وفي 2004 عيّن وزيرا للداخلية في بلاده لضبط الوضع الأمني على الأرجح بعد اغتيال أحد قادة حركة "حماس" بسيارة مفخخة في دمشق ووقوع اشتباكات بين قوى الأمن والأكراد في أمكنة عدة . وهو كان متخصصا في الشؤون التركية واللبنانية وقضايا العشائر ويعتبر من أعمدة النظام السوري