سمية درويش من غزة: أكدتمصادر أمنية فلسطينية لـ(إيلاف) فجر اليوم ، بأن اللواء موسى عرفات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية ، وقائد الأمن العام سابقا ، قتل فجر اليوم برصاص مسلحين مجهولين في غزة . وأضافت المصادر ذاتها بأن مجهولين مسلحين يقدر عددهم بالعشرات قد حاصروا منزل عرفات في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة ، حيث وقع إطلاق نار كثيف في محيط المنزل ، تمكن بعدها المسلحين من اغتيال اللواء عرفات عن قرب بعدة رصاصات ، وإصابة نجله منهل وخطفه. وذكرت المصادر ان عددا من حراس منزل عرفات أصيبوا بالأرجل على ما يبدو قبل تمكن المسلحين من اقتحام المنزل. ولم تعلن بعد أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية اغتيال موسى عرفات وخطف نجله منهل .

وكان موسى عرفات نجا من محاولة اغتيال في تموز/يوليو 2003 عندما القى مجهولون قنبلة يدوية باتجاه السيارة التي كان يستقلها. ثم تعرض لمحاولة اغتيال اخرى في تشرين الاول/اكتوبر 2004 بواسطة سيارة مفخخة اتهم "طابورا خامسا" بالوقوف وراءها.

ويأتي اغتيال موسى عرفات في الوقت الذي تستعد فيه قوات الامن الفلسطينية لتسلم السيطرة في قطاع غزة مع انسحاب الجيش الاسرائيلي منه في الخامس عشر من الشهر الجاري. وكان موسى عرفات اقيل من منصبه كمدير عام لجهاز الامن العام الفلسطيني في نيسان/ ابريل الماضي بعد ان ابعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عددا من المسؤولين الذين كانوا مقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقد عين مستشارا للشؤون العسكرية بمنصب وزير.

ولما عين موسى عرفات في منصبه على رأس جهاز الأمن العام في تموز/ يوليو 2004 حصلت حركة معارضة ضده في قطاع غزة ومن داخل حركة فتح نفسها. وتزعمت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح حركة المعارضة ضد تعيين موسى عرفات وكانت تصفه بأنه "رمز الفساد" في الاراضي الفلسطينية.

وكان موسى عرفات وصل الى الاراضي الفلسطينية في منتصف التسعينات بعد اتفاقات اوسلو عام 1993. وبعد ان عين مسؤولا عن الاستخبارات العسكرية شارك في قمع الفصائل المسلحة الفلسطينية. ولما عينه ياسر عرفات على رأس جهاز الامن العام كان الهدف العمل على ضبط الفوضى في قطاع غزة.