باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم الخميس ان ايران تقوم quot;بكل شيءquot; في العراق quot;الذي اصبح ساحة لعملياتهاquot; من مساعدة الميليشيات الشيعية الى الميليشيات السنية وquot;اثارة النزاعات بين الشيعةquot;.

واعلن كوشنير امام جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية quot;لا داعي للتوجه الى العراق لمعرفة انه اصبح ساحة عمليات ايران التي كانت تحلم بهاquot;. واضاف quot;ايران تقوم بكل شيء من مساعدة الميليشيات الشيعية الى مساعدة الميليشيات السنية. وكذلك اثارة النزاعات بين الشيعة كما حصل في كربلاء منذ وقت قصير حيث سقط عشرات القتلى ان لم نقل المئات، والصراعات بين الميليشيات التي تنسب الى القاعدةquot;.

وتابع كوشنير quot;ان كل ذلك يتم من خلال التلاعب: مال ورجال وميليشيات واسلحةquot;، مشيرا الى ان quot;مئات الاف قطع الاسلحةquot; اختفت في العراق.وكان كوشنير زار بغداد من 19 الى 21 اب/اغسطس وكانت اول زيارة لعضو في الحكومة الفرنسية الى العراق منذ الغزو الاميركي لهذا البلد في 2003 والذي كانت فرنسا عارضته. والتقى كوشنير نظيره الايراني منوشهر متكي في 25 ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

اعتماد الامم المتحدة عقوبات ضد ايران يبقى quot;اولويةquot; بالنسبة الى باريس

الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس ان اعتماد مجلس الامن الدولي عقوبات ضد ايران حول برنامجها النووي quot;يبقى الاولويةquot; وذلك بعدما كتبت باريس الى شركائها في الاتحاد الاوروبي تطلب منهم اتخاذ اجراءات اوروبية ضد طهران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني quot;ان العمليتين، في الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن، تتكاملانquot;.

وفي رسالة وجهها الى نظرائه الاوروبيين الاربعاء، اقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وعلى خط مواز مع المفاوضات الجارية في الامم المتحدة، ان يبدأ الاوروبيون quot;اعتبارا من الان في ان يستكشفوا معا امكانيةquot; فرض عقوبات اوروبية جديدة، اقتصادية ومالية، لمواجهة quot;التحدي النوويquot; الايراني.

واضافت اندرياني اثناء تصريح صحافي ان هذه الرسالة quot;تندرج في اطار المحادثات التي جرت في نيويوركquot; حول ازمة البرنامج النووي الايراني.وقالت ايضا quot;على غرار ما يامله كل المجتمع الدولي، فانها تهدف الى حض ايران على احترام تعهداتها الدوليةquot;.

واضافت اندرياني quot;ولهذا الغرض، فان اعتماد عقوبات من مجلس الامن الدولي يبقى الاولوية، لكننا نامل في التفكير على خط مواز بعقوبات قد يتم اعتمادها من قبل الاتحاد الاوروبي كما سبق وفعل عندما ذهب ابعد من العقوبات الواردة في القرارين 1737 و1747 الصادرين عن مجلس الامنquot;.

واعرب دبلوماسي اوروبي عن quot;دهشتهquot; مساء الاربعاء بعد توجيه رسالة كوشنير التي quot;لا يجاري مضمونها الخط الذي حدد في نيويوركquot;. وقررت الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) المشاركة في بحث الملف النووي الايراني، الجمعة في نيويورك انتظار تشرين الثاني/نوفمبر لاقتراح عقوبات دولية مشددة على طهران.