بغداد: قال مسؤولون في الجيش الأميركي الجمعة إنّ الزعيم الديني مقتدى الصدر عاد إلى العراق. وأعرب المسؤولون عن اعتقادهم أنّ الصدر عاد إلى البلاد في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث التحق مباشرة بمقر إقامته الاعتيادية في النجف. وكان المسؤولون يتوقعون أن يخطب الصدر في صلاة الجمعة غير أنّه لم يقم بذلك.

وسبق للجيش الأميركي أن أشار عدّة مرات إلى أنّ الجيش يسافر عدة مرات بين العراق وإيران quot;لأمنه الشخصي وتجنّبquot; السلطات الأمريكية، وهو ما نفاه مساعدو رجل الدين الشيعي.

هذا و أعلنت الشرطة العراقية أن محافظ مدينة الإسكندرية، جنوبي بغداد قتل مع أربعة من مرافقيه الخميس، بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على أحد جانبي الطريق التي يستخدمها موكبه، بينما قتل أربعة أشخاص وجرح ثمانية آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت طابوراً للسيارات عند محطة وقود.

وفي الوقت عينه، قالت مصادر أميركية إن وحدة خاصة تمكنت من اعتقال قيادي بارز في تنظيم القاعدة، مسؤول عن تنفيذ مجموعة من الأدوار الأمنية والسياسية والتمويلية.

وبالعودة إلى اغتيال محافظ الاسكندرية، عباس حمزة، الذي ينتمي إلى حزب الدعوة، الذي يضم أيضاً رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، فقد أكدت الشرطة أن موكبه تعرض لهجوم بعبوة ناسفة كانت مزروعة على أحد جانبي الطريق خلال انتقاله إلى مقر عمله. وأضاف مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، أن الانفجار أسفر عن مصرع أربعة من حراس حمزة وإصابة خامس بجراح.

ويأتي هذا الهجوم في وقت حذرت فيه عدة تقارير من انطلاق شرارة صراع في مناطق الجنوب بين التنظيمات الشيعية المختلفة للسيطرة على المنطقة.وكانت الأشهر الثلاث الماضية قد شهدت اغتيال محافظ السماوة، محمد علي الحساني، وهو قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، كما اغتيل محافظ الديوانية، وذلك باستخدام الأسلوب عينه، عبر زرع عبوات ناسفة، كتلك التي تستخدم ضد الآليات العسكرية الأميركية والبريطانية، التي تتهم واشنطن إيران بإرسالها للعراق.

وعلى صعيد منفصل، قتل أربعة عراقيين وجرح ثمانية آخرين في هجوم استهدف طابوراً من السيارات التي كانت تنتظر دورها قرب إحدى محطات الوقود في منطقة الزعفرانية.

ونقلت مصادر الشرطة العراقية أن الهدف تم باستخدام سيارة مفخخة.

من جهة ثانية، قال بيان صادر عن الجيش الأميركي في العراق، إن وحدة من القوات الخاصة التابعة له تمكنت، بدعم من الجيش العراقي، من إلقاء القبض على قيادي بارز في تنظيم القاعدة، يعتقد أنه مسؤول عن تنفيذ العديد من المهمات المالية والعسكرية في التنظيم. وأضاف البيان أن العملية التي جرت في منطقة الكندي تمت بنجاح كامل، حيث اعتقل القيادي الذي ترى القوات الأمريكية أنه quot;مسؤول عن عمليات تهريب المسلحين الأجانب إلى العراق، وقيادة خلايا مسلحة وتأمين مدخول مالي شهري للقاعدة لا يقل عن 50 ألف دولار.quot;

كما سبق له أن تلقى 100 ألف دولار خلال أشهر الصيف من مقاتلين أجانب دخلوا البلاد من إيطاليا وسوريا والعراق.

وكشف الجيش الأميركي أن القيادي الموقوف، والذي ظل اسمه طي الكتمان، يقود قرابة 40 أو 50 مسلحاً يدفع لكل منهم ثلاثة آلاف دولار شهرياً، نظير قيامهم بزرع عبوات ناسفة على جوانب الطرق.

كما سبق للقيادي الموقوف أن اشترى شخصياً كمية من المتفجرات، التي استخدمت في عملية التفجير الثاني لضريح الإمامين العسكريين في سامراء عام 2007.