طالباني: انسحاب مئة الف جندي اميركي نهاية 2008

لندن:اكد تقرير اعده المركز الفكري quot;اوكسفورد ريسيرش غروبquot; ان التزام الولايات المتحدة وحلفائها في العراق وافغانستان quot;يشكل كارثةquot;، موضحا انه لم يفشل في احلال السلام في البلدين وحسب بل اوجد ايضا ارضا خصبة للقاعدة فيهما.

وقال التقرير الذي ينشر الاثنين ان quot;انهاء نظام طالبان بالقوة العسكرية في 2001 و2002 لم ينجح في اعادة الامن الى افغانستان. لقد اطلقت ميليشيات طالبان من جديد والبلد ما زال المنتج الاول للهيرويينquot; في العالم.واضاف التقرير الذي يقع في 130 صفحة ان quot;انهاء نظام طالبان كان له ايضا اثر ايجابي مباشر على حركة القاعدةquot;.

وتابع ان احتلال العراق كان ايضا quot;خطأ فادحاquot; وquot;وفر ارض تدريب للجهاد لاجيال مقبلة من انصار القاعدة مثل تلك التي استفاد منها المتمردون الذين قاتلوا القوات السوفياتية في الثمانينات في افغانستانquot;.واكد ان quot;الاعتقالات الواسعة بدون محاكمة لآلاف الاشخاص والتعذيب المنتشر وسوء المعاملة الذي يلقاه السجناء تخدم مصالح المنظمات المتطرفة وتشكل مصدرا متواصلا للدعايةquot;، مشددا على ان تنظيم القاعدة quot;يتمتع بدعم اكبر مما كان منذ ست سنواتquot;.

ولتطويق التنظيم، دعا التقرير الى quot;فهم جذور تأييده وقطعها منهجياquot;. وقال ان الجمع بين ذلك وquot;اجراءات تقليدية سياسية وامنية يمكن ان يؤدي الى احتواء القاعدة وتقليصها لكن هذا يتطلب تغييرا سياسيا على كل المستوياتquot;.

وتابعت الدراسة ان quot;الدول الغربية يجب ان تواجه الاخطاء الخطيرة التي ارتكبتها في السنوات الست الاخيرة وتعترف بالحاجة الى اتباع سياسات جديدةquot;.

وقال معد التقرير بول روجرز من جامعة برادفورد شمال انكلترا انه حتى في حال حقق ذلك نجاحا quot;فان اصلاح الاخطاء التي ارتكبت منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 يحتاج الى عشر سنوات على الاقلquot;.

وحذر روجرز من ان quot;التخلي عن اعتماد التغييرات المطلوبة يمكن ان يؤدي الى حرب ضد الاهاب تستمر عقوداquot;.كما حذر من quot;خطر حرب مع ايرانquot;.وقال ان quot;شن حرب على ايران سيؤدي الى تفاقم الامور مما يخدم بشكل مباشر مصالح المتطرفين ويزيد من العنف في كل انحاء المنطقةquot;. واكد انه quot;ايا تكن المشاكل مع ايران، يجب تجنب الحرب باي ثمنquot;.

ويأتي هذا التقرير بينما يتحدث رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امام مجلس العموم عن سياسته في العراق. وسيؤكد خفض القوات البريطانية في العراق الى 4500 جندي بحلول نهاية العام.