لندن، بعقوبة (العراق): نقل يوم الإثنين عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تحذيره من حدوث عواقب إقليمية مفجعة إذا قامت تركيا بعملة غزو ضخمة للعراق لضرب المتمردين الأكراد. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها على الإنترنت عن زيباري قوله في مقابلة مع البي بي سي، إن الأزمة الحالية quot;خطرة للغايةquot; وأن تركيا لم تعط اهتمامًا لمقترحات عراقية لتهدئة الوضع .

وحشدت تركيا ما يصل إلى 100 ألف جندي مدعومين بمقاتلات وطائرات هليكوبتر ودبابات وقذائف مورتر على الحدود لشن عملية محتملة ضد نحو ثلاثة آلاف متمرد يتخذون من العراق قاعدة ينفذون منها هجماتهم على تركيا. وتشعر تركيا بأنها مهددة من قبل الانفصاليين الاكراد ولا سيما هؤلاء الذين يشنون هجمات من قواعد في المنطقة الشمالية الجبلية بالعراق وتقول انها قد تلجأ الى حل عسكري.

ونقل عن زيباري قوله إنه لا يوجد ما يمنع تركيا من القيام بعمل ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في الجبال الحدودية. ولكنه اضاف ان التعزيز العسكري التركي الضخم زاد من المخاوف بأن الاتراك يخططون لشيء أكبر واعمق في شمال العراق. واضاف ان اي خطوة من هذا القبيل ستكون لهاquot;عواقب مفجعةquot; على الاستقرار في كل من البلدين وفي المنطقة بشكل اوسع. وقال quot;هذا سيكون قرار من جانب واحد وهذا هو سبب مقاومة الناس لذلك. quot;وهذا هو سبب توحد كل الحكومة العراقية وكل الشعب العراقي بشكل حقيقي حتى لا يرون سيادتهم ووحدة اراضيهم تقوض علي يد دولة مجاورة صديقةquot;.

ونقل عن زيباري قوله ان تركيا طالبت العراق تسليم كبار اعضاء حزب العمال الكردستاني الموجودين في العراق وهو طلب قال ان من المستحيل تنفيذه. واضاف quot;انهم ليسوا تحت سيطرتنا في حقيقة الامر.انهم موجودون في الجبال ومسلحون.quot; وقتل حزب العمال الكردستاني نحو 40 شخصا خلال شهر في تركيا من بينهم 12 جنديا وقال انه اسر ثمانية جنود .

وإلى جانب المبادرة الدبلوماسية استخدمت تركيا لهجة متشددة في محاولة لحث الولايات المتحدة والعراق على القيام بعمل. وقال رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا يوم السبت ان العملية العسكرية يمكن أن تتم في أي وقت تظهر فيه الحاجة إليها.

25 قتيلا معظمهم من الشرطة

ميدانيا أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية الإثنين أن 25 شخصا معظمهم من الشرطة قتلوا وجرح عشرون آخرون في تفجير إنتحاري بحزام ناسف إستهدف مقرًا للشرطة في وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وكانت المصادر اعلنت اولا مقتل عشرين شخصًا وجرح 17 آخرين في التفجير.

وقال العميد خضير التميمي ان quot;انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا يقود دراجة هوائية فجر نفسه وسط تجمع صباحي للشرطة في مقر الفوج الثاني للشرطة وسط بعقوبة ما اسفر عن مقتل 25 شخصًا، معظمهم من الشرطة واصابة عشرين اخرين بينهم امرأة وطفلquot;. واضاف المصدر ان quot;التفجير وقع حوالى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5:00 تغ)quot;.