دارفور: قال مسؤول كبير من الاتحاد الافريقي ان محادثات السلام بين متمردي دارفور والحكومة السودانية قد لا تستأنف قبل العام المقبل بدلا من ديسمبر كانون الاول كما هو مزمع.
وكان مفاوضون يأمون احراز تقدم ملموس في محادثات السلام في ديسمبر لتمهيد الطريق أمام وصول قوة لحفظ السلام مؤلفة من 26 ألف جندي من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الى المنطقة المضطربة.
ولكن سالم أحمد سالم مبعوث الاتحاد الافريقي في دارفور قال للصحفيين في وقت متأخر من مساء الجمعة انه قد يتحتم على المنظمين الانتظار لفترة أطول الى أن ينتهي زعماء المتمردين من الاتفاق على موقفهم التفاوضي والموافقة على المحادثات.
وقال سالم انه ما زال يأمل احراز تقدم تجاه المحادثات التي تجرى برعاية الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بحلول ديسمبر مضيفا quot;لست ممن يقولون ان المحادثات يجب أن تبدأ قبل هذا الموعد تحت أي ظرف من الظروف.quot;
وتابع أن الفرق المشاركة في المفاوضات ستعيد تقييم التوقيت quot;مع مرور الوقتquot;.
واستطرد quot;لسنا بحاجة الى تحديد تاريخ بعينه... اننا أكثر التزاما بالسعي نحو بدء المفاوضات بدلا من القول بأنها يجب أن تبدأ الاسبوع المقبل أو الذي يليه.quot;
وأضاف أن المحادثات ستؤتي ثمارها فقط اذا وافق أغلب زعماء المتمردين الكبار في دارفور على الحضور.
ويأمل دبلوماسيون أن يكون هناك اتفاق قبل نشر قوات حفظ السلام اعتبارا من الاول من يناير كانون الثاني عام 2008 ولكنهم لم يستبعدوا نشر القوات حتى دون التوصل لاتفاق.
وبدأت الجولة الاولى من محادثات السلام في مدينة سرت الليبية في أكتوبر تشرين الاول ولكنها انهارت سريعا عندما قررت العديد من جماعات المتمردين مقاطعتها. وانتقد متمردون مكان اجراء المحادثات وقالوا ان ليبيا قريبة سياسيا للغاية من الخرطوم وطالبوا بمزيد من الوقت للاعداد.
واجتمعت الكثير من فصائل المتمردين في جوبا عاصمة جنوب السودان لمحاولة التوصل الى موقف مشترك. ولكن حتى الان اتفقت مجموعة من الفصائل الصغيرة فقط على التوحد تحت لواء واحد.
ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية من محادثات السلام في ديسمبر كانون الاول.
وتفيد تقديرات خبراء دوليين بأن 200 ألف فرد قتلوا في صراع دارفور كما نزح 2.5 مليون عن منازلهم الا أن السودان يقول ان تسعة الاف فقط قتلوا.