واشنطن: جمعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين في واشنطن رئيس الوفد الفلسطيني احمد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في محاولة للتوصل الى اتفاق على وثيقة مشتركة قبل اجتماع السلام المقرر الثلاثاء في انابوليس (شرق الولايات المتحدة). وقال مفاوض فلسطيني ان اتفاقا اصبح قريبا مع الاسرائيليين حول هذه الوثيقة المشتركة التي ستكون اطارا لمفاوضات مستقبلية.

واوضح ياسر عبد ربه ان quot;هذه الوثيقة (...) ستحدد مرجعيات المفاوضات - وهي خارطة الطريق والقرارات الدولية - والوسائل الواجب اعتمادها لاجراء المفاوضات في انابوليسquot;. وبدون التأكيد على قرب التوصل الى اتفاق، اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية حصول تقدم. وقال المتحدث باسمها مارك ريغيف لوكالة فرانس برس ان quot;طواقم المفاوضين حققت تقدما مهما في اتجاه اتفاق على وثيقة مشتركةquot;.

وكانت رايس اجتمعت مساء الاحد على العشاء مع رئيس الطاقم الفلسطيني احمد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في محاولة اخيرة للتوصل الى وثيقة مشتركة قبل اجتماع انابوليس الذي سيبدا الثلاثاء. وجاء هذا العشاء اثر اجتماع عمل دام اكثر من ساعة بين ليفني وقريع. واوضح نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني ان quot;نتائج المفاوضات بشأن الوثيقة التي ستعرض على اجتماع انابوليس ستعرف مساء اليومquot;.

أولمرت يطالب بوقف اطلاق الصواريخ من غزة قبل أي إتفاق

طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين الفلسطينيين بوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس قبل تطبيق اي اتفاق للسلام يتم التوصل اليه بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال اولمرت للصحافيين عشية مؤتمر انابوليس لتحريك عملية السلام quot;نحن لا نميز بين الضفة الغربية وقطاع غزة. التزام الفلسطينيين بمكافحة الارهاب يشمل غزةquot;. وتصر اسرائيل على ان يستعيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السلطة في غزة قبل تطبيق اي اتفاق للسلام.

وقال اولمرت quot;ان كنا نتكلم عن دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة، لا يمكننا ان نستثني غزة من مسالة مكافحة الارهابquot;. واضاف quot;هناك فرق بين رؤية الدولة الفلسطينية وتطبيقquot; اي اتفاق مستقبلي. وتطلق الصواريخ المحلية الصنع بصورة يومية تقريبا من قطاع غزة. وقتل الجيش الاسرائيلي الاثنين ثلاثة فلسطينيين شمال القطاع.