الياس توما من براغ: وافقت محكمة في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا اليوم على تسليم المواطن الجزائري مصطفى العبسي إلى الجزائر التي تطالب به بسبب انتمائه حسب السلطات الجزائرية إلى تنظيم إرهابي مقرب من القاعدة. ولا يعتبر هذا الحكم نهائيا لان المتهم يمكن له أن يستأنف الحكم الصادر بحقه لدى المحكمة السلوفاكية العليا أما الكلمة النهائية في موضوع تسليمه فهي من صلاحيات وزير العدل السلوفاكي .

وقد انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة هذا الحكم مشددة على أن العبسي مهدد بالتعرض للتعذيب في حال تسليمه غير أن القاضية أكدت أن السلطات الجزائرية قدمت ضمانات للمحكمة بأنه سيحق للعبسي استئناف الحكم الصادر بحقه في الجزائر وان الجزائر أكدت انه غير مهدد بفرض عقوبة الموت عليه.

وكانت الجزائر قد حكمت على العبسي قبل عامين غيابيا بالسجن المؤبد بسبب انتمائه إلى تنظيم إرهابي وقيامه بتزوير وثائق ولذلك أصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه وبناء على هذه المذكرة اعتقلته السلطات السلوفاكية في أراضيها في حزيران يونيو الماضي.

وحسب وسائل الإعلام السلوفاكية فان العبسي دخل سلوفاكيا بشكل غير شرعي في عام 2006 وقد تم وضعه في معسكر للاجئين في مدينة ميدفيديفو ويقال ان لديه في سلوفاكيا زوجة وولد يحملان الجنسية السلوفاكية .وقد طلب العبسي حق اللجوء في سلوفاكيا غير ان طلبه رفض بسبب وجود شبهات بان له علاقة بتنظيم القاعدة.

كما يتم الاشتباه بان العبسي خضع لتدريبات في معسكر للإرهابيين في أفغانستان ويقال إنه احتجز لفترة في سجون بريطانية وفرنسية في الماضي بالصلة مع نشاطات إرهابية كما انه اتصل في سلوفاكيا برباح قدري الذي اعتقل من قبل الشرطة البريطانية في عام 2002 فور وصوله إلى لندن قادما من العاصمة السلوفاكية براتيسلافا.