باريس، طهران، وكالات: بدأ ممثلو الدول الست الكبرى المكلفة التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي اليوم السبت في باريس إجتماعا يبحثون خلاله إحتمال فرض عقوبات جديدة على طهران، كما أفاد مصدر دبلوماسي. وهذا الاجتماع الذي يعقد على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا يجري في مقر وزارة الخارجية الفرنسية. ويمثل الولايات المتحدة في هذا الاجتماع مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز وهو quot;المسؤول الثالثquot; في الوزارة.
وتخيم على هذا الاجتماع نتائج اللقاء غير المثمر الذي عقد في لندن الجمعة بين كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي اعلن عن quot;خيبة املهquot; من اللقاء. ومن المقرر ان يطلع ممثل عن سولانا المجتمعين على مضمون اللقاءات الاخيرة التي جرت بين الدبلوماسي الاوروبي والايرانيين قبل ان يقدم سولانا قريبا تقريره المنتظر عن مدى التعاون الايراني.
إيران تدعو إلى نقل ملفها من مجلس الأمن إلى الوكالة الذرية
الى ذلكدعا وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي اليوم الى نقل ملف ايران النووي من مجلس الامن الدولي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.واعتبر متكي في رسالة بعث بها الى سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي مارتي ام ناتالكاوا ورئيس الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة سركجان كريم ان quot; متابعة ملف ايران النووي في مجلس الامن الدولي تتناقض مع القانونquot; داعيا الى ان يركز مجلس الامن على مهامه العامة والرئيسية.
وقال وزير الخارجية الايراني في رسالته التي اوردتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان quot;احالة ملف ايران الى مجلس الامن يتنافي بشكل صريح مع النظام الداخلي للوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.
واضاف quot; انه وفقا للنظام الداخلي فإن اثبات عدم التزام الدول الاعضاء في معاهدة عدم انتشارالسلاح النووي لتعهداتها يعتبر من واجبات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;. وأكد متكي انه quot; لم يتم حتى الان ذكر عدم التزام او انحراف ايران عن انشطتها النووية في اي من تقاري رالوكالة الدوليةquot;.
واعرب متكي عن اسفه لما وصفه بالرد غير المناسب وغير العادل من بعض الدول التي حاولت ان تحرف ملف ايران النووي عن مساره القانوني وان تفرض وجهات نظرها السياسية على الوكالة الدولية عن طريق مجلس الامن.واكد وزيرالخارجية الايراني ضرورة ان quot; يقوم مجلس الامن بواجباته ومهامه الرئيسة، وان يسمح للوكالة الدولية باستمرار نشاطاتها في اجواء هادئة وطبيعية دون اثارة التوترات والدوافع السياسيةquot;.
بدء أعمال بناء خط السكك الحديد بين روسيا وإيران
وفي سياق آخرحضر الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف السبت حفل إطلاق أعمال بناء خط للسكك الحديد يربط بين روسيا وإيران مرورًا بآسيا الوسطى، ويهدف إلى تعزيز التعاون التجاري في المنطقة. وقال الرئيس التركماني في بيريكيت (شرق) قرب الحدود الإيرانية، حيث وضعت أولى أجزاء السكة الحديدية quot;هذه السكة ستسمح بنقل البضائع بكلفة أقل بين روسيا وآسيا الوسطى وإلى أوروباquot;. وأضاف quot;هذه السكة التي تعبر البلاد من شمالها إلى جنوبها تمثل طريقًا مختصرًا بالنسبة إلى اوروبا نحو الخليج الفارسيquot;.
ومن المقرر ان تنتهي اعمال البناء في هذا الخط الحديدي في كانون الاول/ديسمبر 2011، وهو بطول 900 كلم، اي اقصر بستمئة كيلومتر من السكة الحالية وسيسمح بنقل 10 الى 12 مليون طن من البضائع سنويا، كما اعلنت وزارة السكك الحديد التركمانية. وتركمانستان التي عاشت عقودا في عزلة عن العالم في عهد الرئيس الراحل صابر مراد نيازوف، بدأت بالانفتاح منذ عام والتزمت، بقيادة بردي محمدوف، سياسة تقارب مع جيرانها.