أسامة مهدي من لندن : قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن القوات العراقية جاهزة لتسلم الملف الأمني في مدينة البصرة الجنوبية. وأضاف المالكي في بيان أرسل مكتبه نسخة منه إلى quot;ايلافquot; الليلة، أن الحكومة العراقية تؤكد استعداد القوات المسلحة العراقية لاستلام الملف الامني في محافظة البصرة الجنوبية من القوات البريطانية. وأضاف أن تسلم الملف الامني في محافظة البصرة يعد خطوة جديدة على طريق تسلم المهام الامنية في عموم محافظات العراق من القوات متعددة الجنسيات، ومؤشرًا قويًا على تنامي قدرات قواتنا المسلحة .

لكن البيان لم يشر الى موعد تسلم الامن في البصرة غير ان صحيفة quot;صندي تليغرافquot; الصادرة في لندن اليوم اشارت الى أن بريطانيا ستسلم رسمياً محافظة البصرة للقوات العراقية في غضون الأيام القليلة المقبلة في خطوة ستمهد الطريق أمام انسحاب القوات البريطانية من العراق.
واوضحت إن قوات الجيش والشرطة العراقية ستتولى المسؤولية الكاملة لتوفير الأمن في البصرة والمناطق المحيطة للمرة الأولى منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة قبل أكثر من أربع سنوات. وأضافت أن مهمة القوات البريطانية البالغ قوامها نحو 5500 جندي المتمركزة في قاعدة مطار البصرة ستقتصر على المراقبة وتقديم الدعم عند تلقيها طلباً مباشراً من القوات العراقية.

وفيما أشارت إلى أن القادة العسكريين البريطانيين لم يسموا الموعد الدقيق لتسليم البصرة، رجحت أن يتم ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي. ونسبت إلى المتحدث باسم القوات البريطانية في بغداد المقدم نيك غولدينغ قوله quot;نتحرك باتجاه تسليم محافظة البصرة للعراقيين في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، ونحن واثقون من أن مقاييس إنجاز هذه الخطوة هي في مكانها الصحيح وخاصة ما يتعلق منها بقدرات وجدارة قوات الأمن العراقيةquot;.

وتعتبر البصرة المحافظة الأخيرة من المحافظات الأربع في جنوب العراق التي ستسلمها القوات البريطانية إلى العراقيين بعد سحب 500 جندي من داخل المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي وتجميعهم في قاعدة مطار البصرة التي تبعد عدة كيلومترات عن المدينة ويتمركز فيها نحو 5500 جندي بريطاني تمهيداً لتخفيض عددهم إلى النصف تقريباً مطلع العام المقبل.