واشنطن-بلغراد: تعتبر الولايات المتحدة ان استقلال كوسوفو حتمي، لكنها تريد بذل كل ما في وسعها لتجنب اندلاع العنف في سياق ما يبدو اقتراب كوسوفو من احتمال حصوله على الاستقلال.وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مقابلة مع صحيفة يو.اس.آي توداي نشرت وزارة الخارجية نصها الاربعاء، quot;آمل في ان يكون الروس مثلنا حريصين على التوصل الى حل سلمي في البلقان وان يكون نشاطهم بناء في البلقانquot;.

واضافت quot;لكن كوسوفو وصربيا لن يكونا ابدا موحدين، وهذه هي الحقيقة. واذا لم نتعامل مع هذه الحقيقة، فان كل ما سنقوم به هو التسبب في انتشار الاستياء وعدم الاستقرارquot;. وكررت رايس تأكيد دعم الولايات المتحدة استقلالا مشروطا للاقليم الصربي الذي يسكنه 90% من الألبان، كما تنص على ذلك خطة وسيط الامم المتحدة لكوسوفو مارتي اهتيساري التي رفضتها صربيا وروسيا.

واعلنت رايس ان quot;على كوسوفو وصربيا الان تقرير مستقبلهما، مستقبلهما المنفصل انما المتصل. ومن اجل ذلك، يتعين على صربيا ان تكون لديها افاق اوروبية راسخة. واشجع حلفاءنا الاوروبيين على ان يبذلوا كل ما في وسعهم لتعزيز هذه الافاق الاوروبيةquot;.

من جهتها، اشارت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو الى ان quot;كل الاطراف اعربوا عن الامل في المضي قدما، بالتعاون مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حتى تتم الامور بطريقة تقلص مخاطر العنفquot;. ويبدو ان مسيرة كوسوفو نحو الاستقلال قد تسارعت لدى انقضاء مهلة العاشر من كانون الاول/ديسمبر من اجل التوصل الى حل تفاوضي بين البان كوسوفو والصرب.

وترى صربيا المدعومة من روسيا ان من غير المقبول الموافقة على استقلال كوسوفو الذي تتولى ادارته الامم المتحدة منذ التدخل العسكري للحلف الاطلسي في 1999 لوقف اعمال القمع التي كانت تقوم بها القوات الصربية ضد الحركة الانفصالية للاكثرية الالبانية. وينبىء مصير كوسوفو بمواجهة حادة بين الولايات المتحدة وروسيا عندما سيناقش مجلس الامن المسألة في 19 كانون الاول/ديسمبر، في اجواء متشنجة بين واشنطن وموسكو.

انتخابات رئاسية في صربيا في 20 كانون الثاني/يناير 2008

الى ذلك اعلن رئيس البرلمان الصربي اوليفييه دوليتش، ان الانتخابات الرئاسية في صربيا ستجرى في 20 كانون الثاني/يناير 2008، في وقت يبدو ان اقليم كوسوفو الذي تسكنه اكثرية البانية يتجه نحو الاستقلال.

وقال دوليتش في اشارة واضحة الى مشكلة كوسوفو، في تصريح وزعته وكالة تانيوغ للانباء، ان quot;كل انتخاب جديد هو مناسبة لترسيخ القيم الديموقراطية واستقرار الدولة، وهذا امر بالغ الاهمية في وقت تواجه صربيا تحدي الحفاظ على وحدة اراضيهاquot;.

واوضحت وكالة بيتا للانباء ان الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستجرى في الثالث من شباط/فبراير اذا لم يحصل اي من المرشحين على الاكثرية في الدورة الاولى. وستجرى هذه الانتخابات بموجب الدستور الصربي الجديد الذي اقر العام الماضي، والذي يؤكد في ديباجته على سيادة صربيا على اقليم كوسوفو. وتعارض بلغراد اي شكل من اشكال الاستقلال للاقليم.