القدس: صرحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاحد ان اقتصادا فلسطينيا متينا هو quot;في مصلحة اسرائيلquot;، كما ان امن الدولة الفلسطينية هو quot;في مصلحة الفلسطينيينquot;، وذلك عشية مؤتمر باريس. وقالت الوزيرة في مقابلة هاتفية ان quot;انشاء دولة فلسطينية وتحديث اقتصادها يصبان في مصلحة اسرائيل، كما ان وقف الارهاب يصب في مصلحة الفلسطينيينquot;، وذلك اثناء وجودها في العاصمة الفرنسية حيث تشارك الاثنين في quot;مؤتمر المانحين لقيام الدولة الفلسطينيةquot;.

واضافت ليفني بعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس quot;ينبغي ان يظهر العالم وجود وجهين للمعادلة عبر دعم بناء اقتصاد فلسطيني ومكافحة الارهاب من اجل امن اسرائيلquot;. واكدت ان quot;الوضع على الارض لا يزال يثير اشكالية كبيرة (...) ينبغي انشاء حقيقة جديدة اقتصاديا وعلى المستوى الامنيquot;.

ووجهت اللوم الى السلطة الفلسطينية لانها quot;لم تتخذ كل الاجراءات الضرورية، رغم نيتها القيام بذلكquot; لايقاف الهجمات على اسرائيل. ولدى سؤالها عن القرار الاسرائيلي توسيع حي هار حوما الاستيطاني في جبل ابو غنيم في القدس الشرقية المحتلة والذي اثار ضجة لدى الفلسطينيين، اقرت ليفني بان الموضوع quot;اثار قلقا، وخصوصا عند اعلانهquot;.

غير انها كررت تأكيد الموقف الرسمي الاسرائيلي، وفحواه ان استدراج العروض لبناء 300 وحدة سكنية في هذا الحي لا ينشىء quot;مستوطنة جديدةquot;، لان توسعها quot;اقر منذ زمن طويل، والحي يقع ضمن الحدود البلدية التي وضعتها اسرائيلquot;quot; بعد 1967. اما رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فصرح quot;من الطبيعي ان نؤيد تقوية السلطة الفلسطينية واستنفار (المجتمع) الدولي بهدف تحسين معيشة الفلسطينيين. فتحديث بناهم التحتية سيسمح لهم بعدم التعويل على اسرائيلquot;.

واضاف quot;المسألة الاساسية لاسرائيل تبقى قدرة السلطة الفلسطينية على مواجهة المسائل الامنية وتفكيك المنظمات الارهابية وضمان الا يمارس الارهاب ضد اسرائيلquot;. ويعقد المجتمع الدولي اجتماعا الاثنين في باريس لتقديم الدعم المالي لقيام دولة فلسطينية وطمأنة الامال الهشة التي انتجها اجتماع انابوليس (الولايات المتحدة) للسلام في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتوقع ان يحضر نحو تسعين وفدا هذا المؤتمر الذي سيجهد لجمع 6،5 مليارات دولار طلبتها السلطة الفلسطينية لتنفيذ خطة اقتصادية على ثلاث سنوات (2008-2010). ويشارك ايضا في المؤتمر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس وروسيا سيرغي لافروف واسرائيل تسيبي ليفني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.