لندن: وصف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الصراع في إقليم دارفور غربي السودان الذي ادى الى مقتل حوالي مئتي الف شخص بانه احد اكبر المأسي في وقتنا الحاضر.

إلا ان رئيس الوزراء البريطاني اعتبر أن هناك ثلاثة عوامل مشجعة بشأن الأزمة في الإقليم وهي محادثات السلام المزمع اجراؤها في ليبيا الشهر القادم، وإعلان الحكومة السودانية استعدادها لوقف اطلاق النار وخطة نشر قوات حفظ سلام من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الاقليم .

واشار بروان الى امكانية دعم الحكومة السودانية ولكنه حذرها من عقوبات شديدة اذا فشلت في الوفاء بتعهداتها.

كما قال براون إنه يرغب في ان تبدأ القوة الدولية في ممارسة مهامها في الإقليم قبل نهاية العام الجاري متعهدا بتوفير الدعم التقني لها.

وتأتي تصريحات براون بعد يوم من اعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن استعداده لإعلان وقف لإطلاق النار مع الجماعات المتمردة في دارفور وذلك قبيل افتتاح محادثات السلام المقرر لها ان تنطلق في ليبيا في السابع والعشرين من الشهر المقبل.

وأعرب البشير، عقب اجتماعه برئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي في روما، عن أمله في ان تنجح المحادثات في ليبيا في إحلال السلام الدائم في الإقليم المضطرب.

وسيشارك في المفاوضات التي ستجري في العاصمة الليبية طرابلس المتمردون الذين رفضوا التوقيع على معاهدة سلام كان قد تم التوصل إليها في نيجيريا عام 2006.

لكن عبد الواحد احمد النور احد زعماء حركة تحرير السودان عبر للبي بي سي عن رفضه المشاركة في مباحثات السلام المرتقبة مع الحكومة السودانية رغم العرض الذي تقدم به الرئيس السودانى عمر البشير في روما.