براون يتعهد بتقديم دعم فني لقوات حفظ السلام بدارفور
لندن: تنطلق اليوم الاحد مسيرات في اكثر من 30 بلدا حول العالم بمناسبة quot;يوم دارفورquot; بهدف الضغط على المجتمع الدولي لاحلال السلام في اقليم دارفور السوداني الذي يعاني من اضطرابات منذ اكثر من اربع سنوات ونصف.

وقد ادت هذه الاضطرابات الى مقتل اكثر من 200 الف شخص وتشريد اكثر من مليونين الى خارح الاقليم على اقل تقدير.

وتنظم هذه المسيرات المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس واتش وquot;تحالف انقاذ دارفورquot; حيث سيضع المشاركون في هذه النشاطات عصابات على اعينهم لحث زعماء العالم على عدم quot;صرف انظارهم الانquot; عن مأساة درافور ولتأمين الحماية لسكان الاقليم.

وبهذه المناسبة اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، في تصريحات لـ بي بي سي، إنه يرغب في رؤية قوة حفظ سلام في اقليم درافور السوداني بحلول نهاية العام الحالي.

وتعهد براون بتقديم معونات فنية لتسهيل عمل قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة، ملمحا إلى فرض عقوبات اضافية على السودان في حال استمرار القتال في الاقليم.

وقد وصف براون الصراع في دارفور بانه احد اكبر المآسي في وقتنا الحاضر.

إلا ان رئيس الوزراء البريطاني اعتبر أن هناك ثلاثة عوامل مشجعة بشأن الأزمة في الإقليم وهي محادثات السلام المزمع اجراؤها في ليبيا الشهر القادم، وإعلان الحكومة السودانية استعدادها لوقف اطلاق النار، وخطة نشر قوات حفظ سلام من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الاقليم .

واشار بروان الى امكانية تقديم دعم اقتصادي لسكان الاقليم ورفع مستوى حياتهم والبدء باعادة اعمار الاقليم في حال تطبيق قرار الامم المتحدة الخاص بنشر قوات حفظ السلام في الاقليم ووقف اطلاق النار والتوصل الى تسوية سياسية.

لكن براون حذرالحكومة السودانية من امكانية فرض عقوبات اضافية عليها اذا فشلت في الوفاء بتعهداتها. quot;لا تصرفوا انظاركم الانquot;

وتم تحديد وقت المسيرات لتسبق مباشرة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد هذا الاسبوع حيث يطالب النشطاء من أجل دارفور بسرعة نشر القوات الدولية في الأقليم.

وتقام المسيرات في كبريات مدن العالم مثل لندن و18 مدينة فرنسية ونيويورك وسان فرانسيسكو واوتاوا في كندا وفي العاصمة الغانية اكرا وغيرها من مدن العالم.

وتنطلق مسيرة في العاصمة البريطانية لندن من امام السفارة السودانية باتجاه مقر رئاسة الوزراء في داوينينج ستريت اما في نيويورك فيقام حشد خطابي خارج مقر الامم المتحدة.

وفي اوتاوا سيقوم المشاركون بارتداء عصابات على اعينهم وينتظمون في سلسلة بشرية خارج البرلمان الكندي.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد عبر عن استعداده لإعلان وقف لإطلاق النار مع الجماعات المتمردة في دارفور وذلك قبيل افتتاح محادثات السلام المقرر لها ان تنطلق في ليبيا في السابع والعشرين من الشهر المقبل.

وأعرب البشير، عقب اجتماعه برئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي في روما، عن أمله في ان تنجح المحادثات في ليبيا في إحلال السلام الدائم في الإقليم المضطرب. مشاركة المتمردين

وسيشارك في المفاوضات التي ستجري في العاصمة الليبية طرابلس المتمردون الذين رفضوا التوقيع على معاهدة سلام كان قد تم التوصل إليها في نيجيريا عام 2006.

لكن عبد الواحد احمد النور احد زعماء حركة تحرير السودان عبر للبي بي سي عن رفضه المشاركة في مباحثات السلام المرتقبة مع الحكومة السودانية رغم العرض الذي تقدم به الرئيس السودانى عمر البشير في روما.