واشنطن-فيينا: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن تعمل على صياغة قرار جديد في الامم المتحدة لفرض عقوبات على ايران وذلك قبل بضعة ايام من اجتماع سداسي حول الملف النووي الايراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك quot;نعمل على عناصر القرار. ندون بعض الافكار على الورقquot;. وذكر بان محادثات حول الملف النووي الايراني ستجري الجمعة خلال اجتماع 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا).

وسيعقد الاجتماع على مستوى المدراء السياسيين لوزارات الخارجية برئاسة الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز. واوضح ماكورماك ان الملف النووي الايراني quot;سيكون الموضوع الاول وسوف نبحث عناصر قرار وكذلك وقت طرح القرارquot;.

واشار الى ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستلتقي نظرائها في 5+1 في 28 ايلول/سبتمبر المقبل في نيويورك. وقال ايضا quot;نأمل ان تساهم هذه اللقاءات وهذه الاجتماعات في تقدم الملفquot; ولكن quot;العملية لا تتطور بالشكل الذي نريدهquot;.وكان مجلس الامن قد تبنى ثلاثة قرارات ضد ايران يتضمن اثنان منها عقوبات بسبب رفض ايران تعليق نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم. وتمارس واشنطن ضغوطا لتبني قرار جديد.

فرنسا تدعو الى فرض عقوبات دولية جديدة على ايران

من جهتها اعلنت فرنسا ان فرض عقوبات جديدة من قبل الامم المتحدة على ايران امر ضروري لاقناعها بان موقفها حيال نشاطاتها النووية سيؤدي بها الى عزلة دولية متصاعدة.وقال رئيس مفوضية الطاقة الذرية الان بوغا امام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان رفض طهران وقف نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم بالرغم من طلبات مجلس الدولي لها بهذا الخصوص quot;تجعل من الضروري تبني عقوبات جديدة كي تفهم السلطات الايرانية ان موقفها لا يمكن الا ان يؤدي بها نحو عزلة متصاعدةquot;.

وجدد المسؤول الفرنسي التأكيد على تحذير فرنسا ومفاده ان الجدول الزمني لعمليات التفتيش الجديدة الذي حددته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق مع طهران لا يبدد المخاوف من رؤية ايران تواصل نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم. وكان مجلس الامن الدولي تبنى في كانون الاول/ديسمبر وفي اذار/مارس قرارين يفرضان عقوبات تجارية على ايران التي لم توقف مع ذلك نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.

ولكن المانيا التي كان موقفها اكثر مرونة تعول على عمليات التفتيش المقبلة. وقال وزير الدولة الالماني للشؤون الاقتصادية يواكيم ويرميلينغ خلال الاجتماع نفسه quot;ما زلنا مقتنعين بان حل المشكلة سيكون عن طريق التفاوضquot;. ومن ناحيته، قال السفير البريطاني سيمون سميث quot;حان الوقت كي تلتزم ايران كليا بمطالب مجلس الامن وان تعلق فورا جميع نشاطاتها لتخصيب ومعالجة اليورانيومquot;.

واوضح ان quot;رغبة ايران في التعاون كليا وجديا مع الوكالة حول المسائل المتعلقة بالات الطرد المركزي من طراز بي1 وبي2 هي اختبار رئيسي لمعرفة ما اذا كان قبول ايران لخطة العمل هو التزام حقيقي او انه تكتيك لكسب الوقتquot;. واضاف سميث quot;لا نرغب في انكار اي حق على ايران ولكن يجب ان تظهر ايران اولا انها ستمارس حقوقهها بطريقة مسؤولةquot;.وترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تعمد ايران وطبقا لقرارات مجلس الامن الدولي الى تسوية نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم حيث يخشى الغربيون الا يستخدم لصنع سلاح ذري.