ايران تبدأ إغلاق معابرها الحدودية مع العراق

تفاؤل روسي بتعاون إيران مع الوكالة الذرية

طهران: دافع المحافظون ووسائل الإعلام في إيران عن الرئيس محمود احمدي نجاد فنددوا بـ quot;الاهاناتquot; التي تعرض لها خلال زيارته الصاخبة لنيويورك معتبرين انه خرج منها quot;منتصرًاquot;. ولم يصدر رد فعل على الخطاب الذي ألقاه احمدي نجاد في الجمعية العامة للامم المتحدة، واعتبر فيه أن الملف النووي quot;اغلقquot;، بسبب الفارق في التوقيت حيث صادفت ساعة إلقاء الكلمة في نيويورك وسط الليل في طهران.

وكتبت صحيفة quot;كيهانquot; النافذة الاربعاء quot;صدمة في نيويورك، ايران لمعت بمنطقهاquot;. وكتبت صحيفة quot;جامي جامquot; معلقة على مداخلة احمدي نجاد في جامعة كولومبيا حيث واجه حملة شجب واحتجاج من رئيس الجامعة والطلاب quot;احمدي نجاد، منتصر في عرين كولومبياquot;، فيما اشادت صحيفة quot;ايرانquot; الحكومية بـ quot;انتصار المنطق الايراني في نيويوركquot;.

وفي المقابل، اعتمدت الصحف الاصلاحية لهجة اكثر اعتدالاً واقل تحيزًا للرئيس فأشارت صحيفة quot;اعتماد مليquot; الى quot;منازلة كلامية بين احمدي نجاد والاميركيينquot; فيما سردت زميلتها quot;همبستغيquot; وقائع quot;خطابه موضع الجدل في جامعة كولومبياquot;. وأثارت زيارة الرئيس الايراني لهذه الجامعة استنكار العديد من السياسيين ووسائل الاعلام في الولايات المتحدة، بعد التعليقات اللاذعة اساسًا لزيارته الى نيويورك.

وكتبت صحيفة quot;دايلي نيوزquot; في صفحتها الاولى quot;الشر وصلquot;، فيما اجمعت الصحف الشعبية على وصفه بـ quot;الوحشquot; وquot;الشيطانquot; وquot;المنافقquot;. وشن رئيس الجامعة لي بولينغر على احمدي نجاد هجومًا عنيفًا نادرًا ما يتعرض له رئيس دولة على مدى عشر دقائق قبل اعطائه الكلام، وصفه خلاله بانه quot;دكتاتور عنيف وحقيرquot;. واثار كل ذلك ردود فعل مستنكرة في الاوساط المحافظة الايرانية فاحتج رؤساء ست جامعات ايرانية على quot;معاملة رئيس كولومبيا المنافية للادب والمنطقquot;، في رسالة موجهة إليه.

وطلب 25 نائبًا من وزير الخارجية منوشهر متكي في رسالة اتخاذ اجراءات لتفادي وجود احمدي نجاد في مثل هذه الامكنة، بحسب ما ذكرت وكالة مهر الايرانية. وعبرت اللجنة المركزية للطائفة اليهودية في طهران في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة عنه عن quot;ادانة اليهود الايرانيين لمثل هذه الفظاظة حيال ممثل الايرانيين الشرعيquot;.
ودعت صحيفة quot;سياسة الروزquot; إلى quot;استقالة رئيس جامعة كولومبياquot;.

ورأت صحيفة quot;اعتماد مليquot; الاصلاحية انه كان يجدر باحمدي نجاد quot;مغادرة القاعةquot;، معتبرة ان quot;الاهانة له هي في الحقيقة اهانة للبلادquot;، وشككت ولو بخجل بجدوى قيامه بمثل هذه الزيارة. وكتبت الصحيفة انه quot;يجدر بالمؤسسات الايرانية المعنية ان تشرح بشكل دقيق حصيلة مثل هذه الزيارات وعلاقتها بمصالحنا الوطنيةquot;. وسبق ان انتقد العديد من المسؤولين الاصلاحيين الايرانيين في الماضي خطاب احمدي نجاد الاستفزازي.

وسعى الرئيس الايراني في جامعة كولومبيا الى تبرير تشكيكه في حجم محرقة اليهود ابان الحرب العالمية الثانية، كما اكد للحضور ان الايرانيات هم النساء اللواتي ينعمن باكبر قدر من الحرية في العالم، وان ايران quot;لا تعرف ظاهرةquot; مثليي الجنس. وبرر المستشار الاعلامي الخاص للرئاسة علي اكبر جوانفكر مداخلة احمدي نجاد في الجامعة مشجعا بحسب وكالة الانباء الطلابية على الاستمرار في quot;سياسة الرئيس الفاعلة والتوضيحية القائمة على التفاعل مع الرأي العام الاميركيquot;. وابدى جوانفكر ارتياحه بصورة خاصة لكون quot;وجود الرئيس لفت انتباه جميع الاميركيينquot; على الرغم من quot;تعبئة الصهاينة كل وسائلهم الدعائية لمنعه من القاء خطابه النافذ امام المجتمع الاميركيquot;.

وكان تجاهل أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، كما تكتب صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot;، أسئلة وجهها إسرائيليون إليه. فقد وجه مراسل إحدى قنوات التلفزيون الإسرائيلية سؤالاً إليه فاستفسر عن مدى قلق إيران من خطر غزو القوات الجوية الإسرائيلية. وبعد الاستماع إلى الإسرائيلي مجرد قال أحمدي نجاد: quot;السؤال التاليquot;.

وحظي بأكثر كما تكتب الصحيفة صحفي تلفزيوني أمريكي طلب من صاحب التصريح حول ضرورة مسح إسرائيل من خارطة العالم بلورة نواياه أزاء الدولة اليهودية. فأجاب أحمدي نجاد: quot;الاتحاد السوفياتي أين هو الآن؟ انهار. وهل تحقق هذا بوساطة الحرب؟ لاquot; مستفسرًا بصورة تمهيدية عن هوية قناة التلفزيون التي يمثلها الصحافي.