بروكسل: ربط المسؤولون الأوروبيون استمرار دعمهم ومساندتهم لباكستان بمدى التزام هذا البلد بالسير في طريق تنظيم انتخابات حرة نزيهة تساهم في إعادة سيادة القانون للبلاد، وهو الأمر الذي شهد تراجعاً حاداً في الآونة الأخيرة.

وفي هذا الاتجاه، جاءت تصريحات الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، عقب لقاءه مع الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف، المتواجد في بروكسل حالياً، quot;لا يمكننا حتى الآن أن نأمل بالكثير من باكستان بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات القادمةquot;، المقررة في الثامن عشر من الشهر المقبل

وأعرب المسؤول الأوروبي عن أمله بأن تتم الانتخابات بطريقة quot;شفافة ونزيهة وتسفر عن حكومة تلبي طموحات الشعبquot; الباكستاني. ومن جهته، أكد الرئيس مشرف أنه ركز في حواراته مع المسؤول الأوروبي كما مع رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفشتات على أهمية الدور الذي تلعبه القارة في تعزيز الاستقرار في مختلف مناطق العالم، وقال quot;نعتمد على دعم أوروبا في تعزيز أوضاعنا الاقتصادية وقيامنا بالإصلاحات السياسية التي نحتاج إلى وقت إضافي لإنجازهاquot;، على حد تعبيره.

هذا وكان الرئيس الباكستاني قد أكد خلال محادثاته مع المسؤولين الأوروبيين أن ما حدث من تقييد لحرية التعبير في بلاده في الآونة الأخيرة مرده إلى quot;الظروف الخاصةquot; التي تمر بها باكستان.

ويسعى مشرف الذي سيرد في وقت لاحق اليوم على أسئلة البرلمانيين الأوروبيين إلى تحسين صورة بلاده في الخارج، هذه الصورة التي شهدت تشوهاً واضحاً في العام الأخير زاد من سوءه آثار اغتيال زعيمة المعارضة السابقة بناظير بوتو في 27 من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ويشار إلى أن بروكسل تعتبر أن باكستان شريك ضروري من أجل العمل الدولي على مكافحة الإرهاب، كما يعتبر الإتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول بالنسبة لباكستان ، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين حوالي تسعة مليار دولار سنوياً.