بغداد تنفي شمول 20 الف معتقل بقانون العفو
بغداد:ارسلت وزارة الدفاع العراقية تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة نينوى بشمالي العراق لبدء عملية عسكرية وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي بانها ستكون quot;حاسمةquot; للقضاء على تنظيم القاعدة.

وقال الناطق باسم الوزارة محمد العسكري ان التعزيزات جاءت تنفيذا لطلب المالكي موضحا انها تشمل تعزيزات بالمدرعات والاليات واسنادا من القوات الجوية العراقية. وكان المالكي اعلن الجمعة الماضي ان القوات الامنية ستخوض معركة حاسمة ضد القاعدة في نينوى.

وأشار العسكري الى معلومات تفيد بان عناصر القاعدة تجمعوا في محافظة نينوى وحولوها الى معقل رئيسي لهم بعد ان خسروا المناطق الاخرى مثل بغداد والانبار وديالى وصلاح الدين. واعلن تكليف اللواء الركن رياض توفيق جلال بقيادة عمليات نينوى مشيرا الى انه كان سابقا قائد عمليات الرصافة في بغداد.

وكان توفيق أوضح ان القوات التي ستصل الى الموصل كافية لدحر تنظيم القاعدة. وأضاف العسكري ان عملية نينوى تعتمد على ثلاث ركائز وهي الجيش والشرطة لتنفيذ العمليات والقوات المتعددة الجنسيات لتقديم الاسناد وكذلك مجالس الصحوة ورجال العشائر لتقديم الدعم الشعبي والمعلوماتquot;.

وكشف ان العملية تم التخطيط لها قبل نحو شهرين مقللا من اهمية التقرير الذي اعلنه المركز الأميركي لمكافحة الارهاب وتضمن أسماء ومعلومات عن 600 مواطن عربي انخرطوا في صفوف القاعدة وتسللوا عبر سوريا للقيام بأعمال عنف وارهاب وعرف التقرير باسم (قائمة سنجار) نسبة الى منطقة في نينوى عثر على القائمة فيها.

وقال العسكري ان مدينة نينوى هي المعقل الاخير لتنظيم القاعدة وهي تشهد ترديا في الوضع الامني منذ فترة طويلة.

يذكر أنها المرة الاولى التي تشن عملية عسكرية كبرى ضد تنظيم القاعدة تحاول الحكومة العراقية ان تصور انها ستنفذها بقوات عراقية وليس بقوات مشتركة.

وكان مدير قسم الاتصالات في القوات المتعددة الجنسية الادميرال غريغوري سميث سبق ان عرض خريطة توضح مناطق وجود تنظيم القاعدة وتبين ان تركيز التنظيم على المناطق الشمالية من بغداد بخاصة ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين فضلا عن مناطق جنوب بغداد.

واكد غريغوري ان تنظيم القاعدة كثف وجوده في نينوى التي لجا اليها لسهولة حصوله على التمويل من دول الجوار خصوصا quot;عبر سورياquot; معلنا ان الايام المقبلة ستكون عصيبة لتنظيم القاعدة في العراق.