نجلاء عبد ربه من غزة : شن رئيس المكتب الاعلامى الحكومي في حركة حماس الدكتور quot;حسن أبو حشيشquot; هجوما غير مسبوق على الصحف المحلية الفلسطينية متهما صحيفة الحياة الجديدة بأنها الأسوأ، ووصف مقرها في غزة بـ مطبخ للدعاية السوداء وإصدار البيانات الكاذبة بأسماء مزورة والاتصال الدائم مع الأجهزة الأمنية في رام الله لنشر البلبلة والفوضى والأكاذيب, وللقيام بأعمال سياسية خاطئة, وأمنية معادية لا علاقة لها بالإعلام.

وقال أبو حشيش في بيان له تلقت quot; ايلاف quot; نسخة عنه : quot;بعد فوز حركة حماس في الانتخابات وتشكيل الحكومة العاشرة بقيت الصحف على نفس سياستها المنحازة، بما فيها سياسة تشويه حماس وتسليط الضوء على سلوكها وتضخيم سقطاتها وأخطائها وفبركة الأحداث. ولم تراعي الصحف الفلسطينية الموضوعية والدقة في عملها في الكثير من محطات الخلاف السياسي الذي سيطر على كل شيء لدينا, وسيطر الفكر والتحزب على مراسليهاquot;.

وأضاف: quot;بعد أحداث يونيو الماضي وما تبعها من حالة الانقسام, خضعت هذه الصحف بالكامل لسيطرة حركة فتح والرئاسة ولحكومة فياض, وتحولت بشكل صارخ لبوق دعائي سافر ضد كل ما هو جميل في قطاع غزة, ودخلت معترك المناكفة طرف وليس كوسيط, وباتت أداة مباشرة في تطبيق خطة الهجوم الإعلامي الكاسح على حماس ونوابها وشرعيتها وحكومتها, واعتمدت مصطلحات (التيار الانقلابي, والدموي, ومليشيات حماس السوداء, والقتلة, والعملاء, وغير الشرعيين) ... والقافلة تطول.

وأشار بيان المكتب الإعلامي لحركة حماس إلى إعداد ورصد ملف خاص يتضمن استمرار سياسة تلك الصحف الغير الموضوعية وغير الصادقة وغير المنصفة، وقمنا وبشكل حضاري ولائق بمخاطبة الصحف الثلاث مرتين موضحين لهم التجاوزات والاعتداءات ومخالفات القانون ,وقدمنا لهم بشكل هادئ توصياتنا ونصائحنا.

ومن باب الإنصاف، قال البيان، quot;وجدنا تحسنا واضحا وجيدا لدى صحيفتي الأيام والقدس, إلا أن جريدة الأيام قامت بنشر تقرير أساءت كثيرا للمجلس التشريعي, رفضت الأيام الاعتذار وتسوية الأمر بشكل ودي مما دفع التشريعي لمقاضاة الجريدة لدى جهات الاختصاص وكسب القضية بشكل قضائي، مشيراً إلى أن المجال مفتوح أمام إدارة الصحيفة أن تتابع الأمر قضائيا وفق القانون .

كما وجدنا إصرارا على نفس الوتيرة بل أسوأ من قبل صحيفة الحياة , وقام رئيس تحريرها من باب الاستهزاء والكبرياء والتعالي والأنفة بنشر رسالة الوزارة المرسلة له بهذا الخصوص كما هي في مكان مقالته الدائمة في الصفحة الأخيرة, كما أن مقر صحيفة الحياة في غزة تحول إلى مكان لطبخ الدعاية السوداء وإصدار البيانات الكاذبة.

وحين وصلت الرسالة القانونية لرئيس تحرير الحياة زاد في عناده وفوقيه, ولغيه للآخر, ونطحه للصخر, فكتب مقالة لمز بها وغمز, ولمح وصرح, وتحدث عن صحيفة بيضاء محايدة موضوعية كأنها موجودة على سطح القمر أو هو لا يلم بما يُنشر فيها.