أسامة مهدي من لندن : عبرت حركة الوفاق الوطني العراق بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي عن استغرابها الشديد وادانتها لان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق لم تلامس جوهر الامور المتعلقة بالعراق من حيث التفاوض على اتفاقية عام 1975 quot;السيئة الصيتquot; واعادة الطائرات العراقية في ايران وطي ملفات الحرب بين البلدين بالكامل وتسوية متعلقات حقول مجنون النفطية والمناطق الحدودية الاخرى وتسليم المطلوبين وطالبت الحكومة العراقية بان توضح للشعب ولقادة المنطقة والامم المتحدة كل ما تم بحثه في لقاءات نجاد مع المسؤولين العراقيين .

وقال الناطق الرسمي باسم حركة الوفاق الفريق الركن عبدالجليل محسن في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم اثر اختتام زيارة تاريخية قام بها الرئيس الايراني لبغداد خلال اليومين الماضيين quot;ان علاقات العراق وايران بواقع التاريح والجغرافيا يجب ان تكون اكثر من جيدة وتقوم على سلّة من المصالح المشتركة والمتوازنة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام قرارها وسيادتها كمدخل لحلّ التوترات في عموم منطقتنا سواء أكانت في الخليج العربي كالبحرين والامارات العربية المتحدة واليمن ام في مشرق العرب في لبنان وفلسطين ام في العمق الاسلامي كافغانستان والباكستانquot;.

واشار الى انه quot;كان يتعين ان تضع هذه الزيارة الاسس الكفيلة بحل هذه المشاكل كلها، فالعراق يعكس الامتداد العربي من ناحية والبعد الاسلامي من خلال مجاورته لدولتين مسلمتين شقيقتين هما ايران وتركيا وبهذا يكوّن العراق قاعدة التفاهم العربي الاسلاميquot;. وقال انه quot;كان من الممكن للحكومتين من خلال هذه الزيارة ان تؤسس لمثل هذه الرؤى لتكون منطلقاً لاستقرار كامل للمنطقة تكون شعوبها هي المسؤولة عن امنها وحمايتها من خلال اغلاق كل ملفات التوترات في المنطقة والكف عن تصدير الافكار والمواقفquot; .

واضاف انه quot;كان يفترض مناقشة الملفات العالقة مع العراق والدول الاخرى بالبدء بالتفاوض على اتفاقية عام 1975 (الموقعة في الجزائر بين البلدين) السيئة الصيت واعادة الطائرات العراقية في ايران (التي ارسلها النظام السابق الى هناك خشية تدميرها خلال حرب الكويت عام 1991) وطي ملفات الحرب بالكامل ومنها ملف التعويضات سواء منها ما هو للعراق او ماهو لايران كذلك بناء تعاون امني واستخباري يشمل المنطقة كلها وتسوية المتعلقات بحقول مجنون والمناطق الحدودية الاخرى وتسليم المطلوبين وبحث الدور المشترك وما يمكن للعراق ان يلعبه في اطفاء الحرائق في لبنان الشقيق وفلسطين الشقيقة والخليج العربي، في مملكة البحرين الشقيقة ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة واليمن الشقيقquot;.

وقال الناطق الرسمي quot;لذا فان حركتنا ومما ورد في اعلاه تسجل استغرابها الشديد لا بل ادانتها لان هذه الزيارة المهمة والتاريخية لم تلامس جوهر الامور بالقدر الذي يتعلق الامر بالعراقquot;. واشار الى ان حركة الوفاق قد اوضحت quot;من خلال امينها العام الدكتور اياد علاوي خلال لقائه سعادة سفير ايران في بغداد والوفد المرافق له في زيارتهم للدكتور علاوي (الاسبوع الماضي) من ان الحركة حريصة كل الحرص على افضل علاقات الجيرة مع ايران ومن ان الحركة جاهزة كامل الجهوزية للدخول في حوارات جدية مع الرئيس الايراني لبحث حزمة المشكلات في المنطقة وسلّة المشكلات في العراق بهدف معالجتها لكي تنعم المنطقة بالاستقرار والامان وشعوبها بالازدهار والتقدم.

واكدت الحركة على quot;انه ليس من المناسب استعمال ارض العراق لاطلاق تصريحات من هنا وهناك هدفها تصفية الحسابات الايرانية الاميركيةquot; في اشارة الى مهاجمة نجاد خلال مؤتمراته الصحفية في بغداد للولايات المتحدة وقوله ان العراقيين يكرهون الاميركيين . وطالبت الحركة في ختام تصريح ناطقها الرسمي الحكومة العراقية بان توضح للشعب ولقادة المنطقة والامم المتحدة كل ما تم بحثه في هذه اللقاءات.