طهران: أعلنت إيران الأحد أنها مستعدة للدخول في مباحثات مباشرة مع أوروبا بشأن برنامجها النووي، مشددة على أن الحوار وتبادل وجهات النظر أفضل سبيل لحل المشاكل الدولية المعقدة. يأتي هذا الإعلان، الذي جاء على لسان وزير الخارجية، منوشهر متكي، بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس محمود أحمدي نجاد، رفضه عدم الدخول في مفاوضات بشأن البرنامج النووي، مع أطراف أخرى غير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال متكي، في كلمه له في افتتاح quot; الملتقى الدولي لأنشطة إيران النووية السلمية quot; ، الذي عُقد الأحد بمكتب الدراسات السياسية في العاصمة طهران، إن انعقاد هذا الملتقي quot; خير دليل quot; على رغبة إيران في إجراء حوار وتبادل وجهات النظر بشأن برنامجها النووي، مع الأطراف الدولية.

ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران مستعدة لمفاوضات مع المنسق الأعلى للسياسات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، قال متكي: quot;نحن دائماً ندعم المفاوضات طالما أنها قد تؤدي إلى نتائج إيجابيةquot;، حسبما نقلت أسوشيتد برس.

وأعرب الوزير الإيراني عن اعتقاده بأن التزام كافة أعضاء zwnj;الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، هو quot;أفضل سبيل للتعاونquot; بين طهران وهذه الوكالة، مؤكداً أن تعاون وإجابة إيران على الأسئلة المطروحة ضمن quot;مشروع الضمانquot;، مؤzwnj;شر على عزم طهران استمرار التعاون مع المجتمع الدولي.

وردا على سؤال بشأن المطالب الأميركية حول وقف أنشطه إيران النووية، قال متكي: quot;إننا لا نرى داعياً لوقفهاquot;، مستطرداً إن quot;نشاطاتنا النووية ستستمرquot;. وأوضح أن إجراء محادثات مع أميركا quot;ليس على جدول أعمال إيرانquot;، وأن quot;مباحثاتنا في بغداد مع أميركا، تهدف إلى دعم العراق حكومةً وشعباً، لاستتباب الأمن والاستقرار فيه.quot;

وأوضح متكي أن quot;الغرب، وخاصة أميركا، من خلال طرح مزاعم واهية، كانت وما تزال تحاول مواجهة أنشطة إيران النووية السلميةquot;، مؤكداً أن بلاده quot;أبدت تعاوناً شفافاً وشاملاً مع الوكالة الدولية، لكي تثبت سلمية أنشطتها النوويةquot;، مشيراً إلى أن quot;ما قدمته طهران يتماشي مع ما حصلت عليه الوكالة من نتائج.quot;

وقال متكي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية quot;إرناquot;، الأحد: لقد تبين للجميع أن إجراءzwnj;ات مجلس الأمن الدولي ضد إيران تفتقد إلى أي مبدأ حقوقي وقانونيquot;، منتقداً ما وصفه بـquot;سياسات مجلس الأمن المزدوجة.quot; وأضاف أن اتخاذ مثل هذه السياسات سيلحق الضرر بسمعة ومصداقية مجلس الأمن، مشدداً على أن الشعب الإيراني لا يريد أكثر من الاستفادة المشروعة من الطاقة النووية سلمياً.

ودعا متكي quot;الأطراف المسؤولة والمعنيةquot; إلى أن تقوم بواجباتها تجاه ملف إيران النووي، في إطار القانون والمواثيق الدولية، مضيفاً أن السياسة الدولية الراهنة في العالم، quot;مبنية على الازدواجية والغطرسة والهيمنةquot;، مؤكداً أن quot;هذه السياسة لا يمكن لها أن تستمر طويلاً.quot;