القدس: رأت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية الصادرة اليوم ان حالة التهدئة التي سادت الاسبوع الماضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصلت الى نهايتها quot;حيث يتعين ان نقول لها وداعا الى اللقاء quot;.
وذكرت الصحيفة ان حالة التهدئة هذه انتهت يوم الاربعاء الماضي عندما قتل الجيش الاسرائيلي خمسة مطلوبين فلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وردت حركة الجهاد الاسلامي على ذلك باطلاق صواريخ على منطقة (اسديروت) الاسرائيلية.
وزعمت ان يوم الخميس الماضي شهد عدة عمليات لاطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو اسرائيل غير ان الجيش الاسرائيلي مارس ضبط النفس ازاءها حتى مساء يوم امس لعدة اسباب من بينها سوء الاحوال الجوية الذي جعل من الصعوبة شن غارات جوية.
واوضحت الصحيفة انه بالرغم من هذه العواقب فان مصر سوف تواصل وساطتها خلال هذا الاسبوع للتوصل الى تهدئة quot;الا ان حجم الهوة بين الاطراف وصل الى قضايا اساسية وحساسة منها اعادة افتتاح معابر قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وهي القضايا التي يصعب تضييق الهوة بين الاطراف المختلفة بشأنهاquot;.
عدد كبير من المسؤولين الاجانب سيزورون اسرائيل خلال ايام
من جهة ثانية ذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية اليوم ان عددا كبيرا من المبعوثين والضيوف الاجانب سيزورون اسرائيل خلال هذا الاسبوع حيث تسود توقعات في تل ابيب بانهم سيضغطون على اسرائيل لاحراز تقدم في عملية السلام.
وذكرت الصحيفة ان من بين هؤلاء الزوار المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل التي تصل اليوم الى اسرائيل ونائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند.
ورات ان quot;موجات التسوناميquot; الديبلوماسية المتمثلة بهذا العدد الكبير من المسؤولين الاجانب الذين سيزورون اسرائيل هذه الايام quot;تعكس في الواقع حالة القلق الدولي المتزايد ازاء ما يحصل في المنطقة من تصاعد سياسي وعسكريquot;.
واكدت الصحيفة الاسرائيلية ان اسبوعا مزدحما ومليئا بالتوتر في انتظار رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الذي سيقابل هذا العدد من المسؤولين الاجانب الذين سيحاولون ممارسة الضغط على اسرائيل للتمسك بالتفاهمات التي جرى التوصل اليها في مؤتمر انابوليس للسلام الذي رعته الادارة الامريكية الخريف الماضي.
كما سيطالب هؤلاء وفق الصحيفة اسرائيل quot; بالعمل على تجنب الدخول في أي صراع مسلح مع الفلسطينيين في قطاع غزةquot;.
ومن المقرر ان يلتقي اولمرت خلال هذا الاسبوع مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل التي ستزور اسرائيل لثلاثة ايام مصطحبة معها ثمانية وزراء كما سيلتقي المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية جون ماكين اضافة الى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ورأت الصحيفة ان المجتمع الدولى يشعر بالقلق بشأن تردي الاوضاع الانسانية في قطاع غزة نتيجة الحصار والاغلاق الذي تفرضه اسرائيل منذ عدة شهور على هذه المنطقة.
وتتوقع اسرائيل كما قالت الصحيفة ان يطالب هؤلاء الزوار اسرائيل ويضغطون عليها لوقف قراراتها الخاصة ببناء نحو 2000 منزل جديد للمستوطنين في شرق القدس المحتلة ومستوطنات الضفة الغربية.
من جهة اخرى اعلنت الشرطة الاسرائيلية اليوم انها اتخذت اجراءات لمنع نشطاء يمين اسرائيليين من التظاهر بالقرب من منزل علاء ابو دهيم في القدس وهو المسلح الذي هاجم مدرسة للمستوطنين قبل نحو عشرة ايام بالمدينة موقعا ثمانية قتلى.
وقال متحدث باسم الشرطة للاذاعة العبرية صباحا ان اتخاذ هذه الاجراءات جاء بعد ان نشرت بعض المنظمات اليمينية المتطرفة في اسرائيل خلال الايام الاخيرة لافتات دعت فيها الى هدم منزل ابو ادهيم وطرد عائلته من القدس الى الضفة الغربية.
في هذا الوقت ترددت انباء في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن حاخامات يهود اعطوا الاذن لانصارهم بالرد على الهجوم الذي نفذه الشهيد ابو دهيم فيما التقى خريجون من معاهد يهودية مساء السبت الماضي للبحث في كيفية استهداف شخصية عربية لها علاقة بالمسجد الاقصى ردا على عملية القدس.