رام الله: قالت مصادر فلسطينية مطلعة الأربعاء إنه في حال تم خلال الاسبوعين القادمين تثبيت التهدئة، المستمرة منذ اكثر خمسة أيام في قطاع غزة، فانه سيصار فورا الى الشروع في الحديث عن اتفاق للتهدئة المتبادلة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حيث ستكون زيارة متوقعة لرئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الى اسرائيل في غضون الايام القادمة مؤشرا على ابرام الاتفاق بشأنها.

إلا أن المصادر أشارت أيضا إلى أن تحقيق اتفاق التهدئة سيفتح الطريق امام ايجاد الحلول لمسائل عالقة اخرى على رأسها المعابر في غزة سواء تلك الموجودة بين القطاع وإسرائيل أو معبر رفح الحدودي مع مصر الذي تشير جميع المؤشرات الى ان الاتجاه هو فتحه استنادا الى اتفاق المعابر لعام 2005.

وعلى ذلك، فتشير المصادر الى ان اتفاق التهدئة سيفتح الطريق امام رفع الحصار عن القطاع حيث تضغط الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الاوروبي بوجوب اعادة الحياة الاقتصادية إليه لأن الحديث عن منع كارثة انسانية لم يعد كافيا.

وبحسب المصادر، فإن ما جرى خلال الايام الماضية وما هو متوقع ان يستمر في فترة الايام القادمة ايضا هو فترة اختبار للنوايا، سوى لإسرائيل التي يتوجب ان توقف هجماتها ضد الفلسطينيين، أو بالنسبة لحماس والفصائل الفلسطينية في القطاع التي يتوجب أن توقف إطلاق الصواريخ وتوقف الهجمات

وفي هذا الصدد فقد نوهت الى ان المسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد ابلغ المصريين خلال زيارته الاخيرة للقاهرة ان اسرائيل ستنتظر فترة من الوقت لترى مدى التزام الفصائل الفلسطينية في غزة بالتهدئة قبل ان تتخذ قرارا نهائيا باتجاه ابرام الاتفاق دون ان يكون واضحا ما إذا كان هذا الاتفاق مكتوبا ومن الذي سيوقع عليه.

وأشارت في هذا الصدد الى ان جلعاد شدد على أن المطلوب ليس فقط وقف اطلاق الصواريخ وانما ايضا وقف تهريب السلاح الى قطاع غزة في حين ان حركة حماس ومعها الفصائل في القطاع تطالب بأن تكون الهدنة شاملة ومتوازية وتشكل ايضا الضفة الغربية.